مجلس النواب يقر موازنة 2021

أقرّ مجلس النواب، اليوم الأحد، بالأغلبية، قانون الموازنة العامة للدولة للعام الحالي 2021، بعد نحو الاسبوع من المناقشات تحت قبة البرلمان، وسط تاكيدات حكومية بعدم فرض ضرائب جديدة.

 

واكد وزير المالية محمد العسعس في رده على كلمات النواب ان الإعفاءات الضريبية والجمركية غير المجدية من أهم الأسباب لتراجع الإيرادات.

 

وشدد على ان الحكومة لن تورث التحديات الهيكلية لمن يأتي بعدها دون مواجهتها.

 

وقال ان الحكومة لن تفرض الضرائب خوفا من صعوبة إجراء هيكلة لوقف نزيف الإعفاءات والتهرب الضريبي

 

واضاف أن الدين العام والعجز تحديان هيكليان عميقان يتطلبان إصلاحا لكن دون ارتجال.

 

وقال العسعس إن جائحة كورونا أدت إلى تَعْميقِ الأزماتِ اَلَّتِي يُعَانِي مِنْهَا الاقتصاد الوَطَنيُّ، حَيْثُ تَراجَعَ حَجْمُ التِّجارَةِ الخارِجيَّةِ الأُرْدُنيَّةِ، وَأدَتْ إِلَى انْتِكاسَةِ الِانتِعاشِ الكَبيرِ اَلَّذِي سَجلَهُ قِطاعُ السّياحَةِ فِي عَامِ 2019، وَتَرَاجَعَتْ حَوالاتُ الأُرْدُنيينَ العَامِلِينَ فِي الخَارِجِ فِي ضوءِ التَّأْثيرِ السَّلْبيِّ لِلْجَائِحَةِ عَلَى اقْتِصاداتِ الدّوَلِ المُشَغِّلَةِ لِلْعِمَالَةِ الِأرْدِنِيَّةِ.

 

وأوضح أن تَخْفيضَ عَجْزِ الموازَنَةِ بِشَكْلٍ آنيٍّ سَيَتَرَتَّبُ عَلَيْه تَضْحياتٌ واسِعَةٌ، فَإِمَّا أَنْ يَتِمَّ رَفْعُ اَلضَّرائِبِ والرُّسومِ، وَلَنْ تَقومَ بِهِ هَذِهِ الحُكومَةُ فِي هَذِهِ الموازَنَةِ، أَوْ التَّوَقُّفُ عَنْ الوَفاءِ بالالتزامات ِاَلْحُكوميَّةِ اَلدّاخِليَّةِ والْخارِجيَّةِ.

 

وقال إن الحكومة لَنْ تَتَخَلَّى عَنْ التِزَامَاتِهَا فِي ضوْءِ المَخاطِرِ العَميقَةِ اَلَّتِي سَيَتَعَرَّضُ لَهَا الارْدَنُ.

 

وأضاف أن الاسْتِغْنَاءُ عَنْ المُوَظَّفِين أَوْ تَخْفيضُ رَواتِبِ مُوَظَّفِي القِطاعِ العامِّ، أَوْ تَخْفيضُ الانفاقِ الرَّأْسِماليِّ، سَيُفَاقِمُ التَّحَدّيَ الِاقْتِصاديَّ والاجتماعي.

 

وأشار إلى معاناة الارْدَنُ قَبْلَ الجائِحَةِ مِنْ أَوْضاعٍ اقْتِصاديَّةٍ وَماليَّةٍ صَعْبَةٍ وَمُعَقَّدَةٍ، واخْتِلالاتٍ هَيْكَليَّةٍ مُزْمِنَةٍ وَبيئَةٍ إِقْليميَّةٍ مُضْطَرِبَةٍ، أَدَّتْ إلى تَحْجيمِ النُّموّ، فَارْتَفَعَتْ البطالَةُ، وَسَيْطَرَتْ فاتورَةُ الرَّواتِبِ وَالتَّقَاعُدِ وَخِدْمَةُ الدّينِ عَلَى الموازَنَةِ، وَهَبَطَ الإِنْفاقُ الرَّأْسِماليُّ مِمَّا أَثَّرَ سَلْبًا عَلَى البِنْيَةِ التَّحْتيَّةِ.

 

وَشَكَّلَتْ الضَّرائِبُ غَيْرَ المُباشِرَةِ مِثْلَ ضَريبَةِ المَبِيعَاتِ غالِبيَّةَ حَجْمِ الْإِيرَادَاتِ، وَلَمْ تَرْقَ ضَرائِبُ الدَّخْلِ المُباشِرَةِ وَاَلْتَصاعُديَّةِ بِعَدالَةٍ إِلَى سَدِّ حاجَةِ الخَزينَةِ، وَاتَّسَعَ عَجْزُ الموازَنَةِ والديْنِ العامِّ.

 

وَأَدَّتْ الجائِحَةُ إلى تَعْميقِ الازماتِ اَلَّتِي يُعَانِي مِنْهَا الاقْتِصادُ الوَطَنيُّ، وتَراجَعَ حَجْمُ التِّجارَةِ الخارِجيَّةِ الأُرْدُنيَّةِ، وَأدَتْ إِلَى انْتِكاسَةِ الِانْتِعاشِ الكَبيرِ اَلَّذِي سَجَّلَهُ قِطاعُ السّياحَةِ فِي 2019، وَتَرَاجَعَتْ حَوالاتُ الأُرْدُنيينَ العَامِلِينَ فِي الخَارِجِ فِي ضوءِ التَّأْثيرِ السَّلْبيِّ لِلْجَائِحَةِ عَلَى اقْتِصاداتِ الدّوَلِ المُشَغِّلَةِ لِلْعِمَالَةِ الِارْدِنِيَّةِ، وفق العسعس.

أضف تعليقك