العمل الإسلامي": شاركنا رغم العمل على هندسة نتائج الانتخابات ونسعى لتوسعة التحالف إلى خارج مجلس النواب

الرابط المختصر

*"العمل الإسلامي" يعلن فوز 10 من مرشحيه في الانتخابات النيابية*

 

*العضايلة: سعينا لتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية رغم إدراكنا لاحتمالات تكرار سيناريو 2007*

 

*العضايلة: كان هناك استهداف واضح لعدد من رموز التحالف الوطني وعلى رأسهم العكايلة*

 

*العضايلة :ما شهدته الانتخابات من ممارسات جعل منها عبئاً على المجتمع والشعب والدولة*

 

أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي عن فوز عشرة من مرشحيه ضمن قوائم التحالف الوطني للإصلاح والمتحالفين معه في محافظات عمان والزرقاء والكرك والعقبة، مؤكدا سعي الحزب لتوسيع إطار التحالف الوطني من دائرة الكتلة البرلمانية إلى تحالف شعبي سياسي واسع  يسند العمل البرلماني ويحمل راية الدعوة إلى الإصلاح السياسي والحفاظ على الوطن وحماية حقوق المواطنين.

 

وأكد الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة خلال مؤتمر صحفي عبر منصات التواصل الاجتماعي للحزب والتحالف الوطني للإصلاح مساء اليوم أن ما شهدته الانتخابات من ممارسات وما جرى عقب انتهائها جعل من هذه الانتخابات عبئاً على المجتمع والشعب والدولة، مضيفاً " الحركة الإسلامية كانت تتمنى أن تكون الانتخابات طريقا للحل، ولكن قوى الفساد قامت بهندسة الانتخابات لتكون وفقا للنتائج التي رأيناها".

 

وأشار الحزب إلى فوز كل من  المهندس موسى هنطش عن دائرة عمان الأولى، والأستاذ أيوب خميس عن دائرة عمان الثانية، والأستاذ صالح العرموطي عن دائرة عمان الثالثة، وكل من الأستاذ ينال فريحات  والمهندس عدنان مشوقة عن المقعد الشركسي عن دائرة عمان الخامسة ، والدكتور محمد أبو صعيليك عن دائرة الزرقاء الأولى، والأستاذ أحمد القطاونة والمهندسة مروة الصعوب عن مقعد الكوتا عن دائرة الكرك والأستاذ حسن الرياطي والأستاذة روعة الغرابلي عن مقعد الكوتا عن دائرة العقبة.

 

ولفت العضايلة إلى أن حزب جبهة العمل الإسلامي عندما قرر المشاركة في الانتخابات لم ينظر من منظور ضيق ولكن بحث المشهد الوطني العام، مضيفاً " عندما بحثنا موضوع المشاركة في الانتخابات كان ذلك بروح المسؤولية الوطنية وسبل الدفاع عن الوطن وليس من باب تحقيق مصالح الحزب وأنصاره، فكان خيار المشاركة رغم ما واجهانه من صعوبات ورغم تدخلات أجهزة الدولة للتضييق على مرشحي الحزب ورغم تزايد المؤشرات على تكرار سيناريو انتخابات 2007، لكننا آثرنا تغليب المصلحة الوطنية في ظل ما يواجهه الوطن من تهديدات خارجية وتحديات داخلية، وفي سبيل حماية هوية الوطن العربية والإسلامية ورفض محاولات إقصاء الحركة الإسلامية عن المشهد، لذا ففي مقايس الربح والخسارة نؤكد ان هدفنا هو مصلحة الوطن".

 

 

وأشار إلى أن الحزب لم يخسر لأنه قدم الوطن، وإن حسبة الخسارة بالأرقام تكون عند وجود انتخابات حقيقية ولا يُتحكم بها من قبل أجهزة الدولة، داعيا للكف عن التلاوم، مضيفاً " في عام 2007 نجح لنا 6 نواب بسبب التدخل الرسمي وقالوا هذا حجم الحركة الإسلامية ولكن في الانتخابات اللاحقة أحرزنا أرقاما أكبر، ولهذا فالحديث عن التقدم والتراجع يكون خلال ظروف ديمقراطية نزيهة، مشيراً إلى ما جرى من استهداف لعدد من رموز التحالف وعلى رأسهم الدكتور عبدالله العكايلة".

 

وعبر العضايلة عن شكره لأبناء الشعب الأردني الواحد، مؤكدا أن صوت الشعب لن يخبو سواء كانت الحركة داخل البرلمان أو خارجه، داعيا نواب التحالف الوطني للإصلاح ليكونوا صوت الشعب، كما عبر عن تقدير الحزب للثقة الشعبية التي منحها المواطنين لمرشحي الحزب والتحالف مؤكداً على استمرار الحزب والكتلة النيابية في البرلمان المقبل في دورها.

 

كما اشار العضايلة إلى ما جرى من تجاوزات في عدد من مراكز الاقتراع ومن ذلك فقدان إسم كتلة الإصلاح من دفاتر الاقتراع، وحديث بعض المرشحين عن العثور على دفاتر الاقتراع قرب مكب النفايات وتغيير العشرات من لجان الانتخاب بحيث سيتم تجميع هذه الملاحظات وتوثيقها ورفعها إلى الهيئة المستقلة.

 

 

فيما أكد نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا في بيان بإسم الحزب أن سياسات الحكومة وبعض أجهزة الدولة عملت على تجريف الحالة السياسية في البلد، وعلى الرأس منها مؤسسة مجلس النواب، "حيث لم يعد يثق الشعب الأردني بالمجلس، تشكيلا، واداءً، ودورا وفعالية، وأصبح الجميع ينظر اليه كعبء على المؤسسات الدستورية، وليس ممثلا ومعبرا عن الشعب الأردني، واداة رقابية وتشريعية باسمه، باعتباره مصدرا للسلطات، وهذا ترك اثرا بالغا فلم يذهب أكثر من ثلثي الشعب الأردني لممارسة حقه في انتخاب ممثليه، وبلغ الاستنكاف في بعض دوائر العاصمة إلى قرابة ال90% حيث كان الاقبال ضعيفا للغاية".

وأكد السقا إلى أنه ورغم إدراكه لكل المعطيات المشار اليها، ومطالباته المستمرة لوقف التدخلات غير القانونية، إلا أنه آثر الاستمرار في الترشح ودعوة الناس للمشاركة في الانتخابات اعلاءً لشأن الوطن، ومساهمة في تحصين المؤسسات الدستورية وتقويتها، وعدم تركها للعابثين، ضمن مجموعة من الأهداف البناءة التي يسعى اليها الحزب.

 

كما أشار الحزب إلى ما جرى من انتشار المال السياسي وشراء الأصوات علنا، وما شهده يوم الانتخاب مما وصفه بـ"مشاهد مؤلمة وتسول مزدوج للأصوات الانتخابية، بين من يبيع وبين من يشتري"، حيث أشار العديد من مراقبي الانتخابات الى انتشار هذه الظاهرة بشكل غير معهود، مضيفاً "لا يمكن تقبل انتشار هذه الظاهرة دون غض الطرف عنها من الجهات الرسمية، تلتقي مع ما سبق من إجراءات لهندسة مخرجات العملية الانتخابية".

 

وأضاف الحزب في بيانه " لقد أعلنا في الحزب وفي التحالف الوطني للإصلاح اننا واجهنا تدخلات سافرة، وغير دستورية في الضغط على مرشحينا، رجالا ونساء، لثنيهم عن الترشح ضمن قوائم التحالف، وخاطبنا دولة رئيس الوزراء اكثر من مرة لوقف هذا العبث في الانتخابات، ولكن دون جدوى، من خلال الاستدعاءات الأمنية المتتالية لهم، وتهديدهم بأرزاقهم وارزاق أبنائهم ووظائف أبنائهم وعائلاتهم، واثارة الفتنة والتحريض أحيانا بين مكونات المجتمع الأردني، مما اضطر بعض مرشحينا للانسحاب من الترشح حتى بعد قبول ترشحهم، والشواهد والشهود كثر في ذلك، وكان ذلك المرحلة الأولى في هندسة النتائج كما تريدها بعض الجهات".

وعبر الحزب عن أسفه لغياب نخبة من رموز التحالف الذين أثروا العمل النيابي وقدموا نموذجاً يحتذى بالعمل الوطني من خلال كتلة الإصلاح النيابية في الدورة الماضية، نعتقد أن الإخوة الذين وصلوا إلى مقاعد البرلمان قادرون على حمل برنامج الكتلة والقيام بما وعد به التحالف في برنامجه الانتخابي.

 

كما أكد الحزب أن قانون الانتخاب غير عادل، وليس له مثيل، ولا ينتج تمثيلا شعبيا حقيقيا، ولا يساهم في بناء عمل برلماني او سياسي او حزبي سليم كما في شتى بلدان العالم، لا بل كان سببا رئيسيا في تفكيك المجتمع الأردني ودس الضغائن والفتنة بين أبنائه، ولا يمكن استمرار هذا الحال في بلد يسعى أبناؤه للنهوض ببلدهم ورفعته وتخليصه من الفساد والاستبداد مشيراً إلى تقدمه بمشروع قانون انتخابي جديد في المجلس الماضي كما قدمنا مقترح مشروع بالشراكة مع 26 حزباً لتعديل هذا القانون دون أي استجابة من الحكومات السابقة.

 

كما وأكد الحزب أنه وبعد انتخاب مجلس نواب جديد فإنه يتطلع إلى تشكيل حكومة سياسية تخصصية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية بعيداً عن الضغوطات الخارجية والحسابات الضيقة، كما وعبر عن شكره لأبناء الشعب الأردني الذين منحوا التحالف ثقتهم وشكره كل العاملين والمتطوعين من كوادر الحزب وأنصار وأعضاء التحالف شركاء المسيرة الوطنية.