نشر موقع "إمبرندياندو إستورياس" الإسباني تقريرا تحدث فيه عن القرارات التي من شأنها أن تساعدك على تحسين مستقبلك المالي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك العديد من الخيارات التي من شأنها أن تساعدنا على تحسين مواردنا المالية. وإذا أردنا تحسين طريقة إدارتنا للمال سيكون علينا اتخاذ سلسلة من القرارات الحاسمة والتخلي عن الأعذار التي نتحجج بها في كل مرة لتجنب التغيير وهو ما يمنعنا من تحقيق التقدم.
وفيما يلي، بعض القرارات التي من شأنها أن تساعدك على التحكم في نفقاتك وحسن إدارة أموالك.
إنفاق أقل مما تكسب
من المهم أن تتخذ هذا القرار حتى لا تقضي المزيد من الأشهر بحساب بنكي فارغ، وأن تتجنب الاضطرار إلى استنزاف مدخراتك لتغطية نفقات حفلاتك وملابسك والأشياء التي لا تحتاجها. ولفعل ذلك، توقف عن العيش بمبدأ "استمتع باللحظة دون التفكير في المستقبل".
فكّر في الادخار قبل الإنفاق
وفقا لمسح أجري سنة 2014 أجرته شركة "تليفونيكا" الإسبانية، يتميز جيل الألفية بالحذر في تحركاته المالية، حتى أن 83 بالمئة منهم يعتبرون أنه يمكنهم توفير المزيد من المال.
يتمثل القرار الصائب في ادخار نسبة مئوية من دخلك، 10 بالمئة على الأقل، قبل التفكير في دفع فواتيرك أو إنفاق الأموال. وهناك بدائل يمكنك اعتمادها، من قبيل أتمتة هذه المدخرات من حسابك المصرفي الأمر الذي من شأنه أن يجعل حياتك أسهل.
الحصول على ديون مدرة للدخل
يوجد اليوم خيارات متعددة للحصول على رأس مال لبعث مشروع. وتعد القروض التجارية عبر الإنترنت مصدر تمويل مثير للاهتمام للغاية يمكنك استخدامه للبدء من الصفر. يتم تصنيف هذه الأنواع من القروض على أنها ديون جيدة، لأنك ستدر دخلا منها وبالتالي ستؤثر إيجابا على حسابك المصرفي.
تخصيص هامش من ميزانيتك للنفقات غير المتوقعة
أورد الموقع أن الخطوة الأولى تتمثل في إنشاء ميزانية شخصية للتحكم في أموالك. على هذا النحو، ستتمكن من تتبع أموالك الشخصية، بدءا من الدخل إلى الحد الأدنى من النفقات. ومن المهم أن تخصيص جزء من ميزانيتك للنفقات غير المتوقعة.
تحديد الأهداف المالية
إذا كنت تريد التأثير بشكل إيجابي على حسابك المصرفي، عليك أن تحدد هدفا. من المستحيل تحسين وضعك المالي دون وجود أهداف مالية تحفزك. تذكر أن الهدف المالي لا يتمثل في الرغبة في زيادة راتبك، بل تحديد كيفية استثمار الأموال التي تدخرها، والمدة التي تخطط لاستثمارها، ومعدل العائد الذي تأمل في تحقيقه.
للبدء، يمكنك تحديد ثلاثة أهداف مالية، الأول قصير المدى والثاني متوسط المدى المتوسط والثالث طويل المدى، ويكون ذلك على النحو التالي:
على المدى القصير، أي خلال ستة أشهر، ستلتزم بسداد جميع الديون التي لا تدر دخلا.
على المدى المتوسط، أي خلال ثلاث سنوات، توافق على استثمار 50 بالمئة من مدخراتك في صندوق يستثمر في سوق الأسهم بمعدل متوسط 10 بالمئة.
على المدى الطويل، أي خلال خمس سنوات، سيكون لديك شقتك الخاصة التي مولتها بدخل سوق الأوراق المالية، وجزء من راتبك، وما إلى ذلك.
وكلما كنت أكثر دقة في تحديد أهدافك، كانت الصورة الذهنية لديك أكثر وضوحا وبالتالي سيكون تحقيقها أسهل.
تقييم النمو المالي الخاص بك
لتحقيق أهدافك، يجب عليك قياس نموك المالي. اسأل نفسك كيف كان أداءك المالي، وفيما أنفقت أموالك، وفيما استثمرتها، وما هي المشتريات التي كانت بدافع العاطفة وكانت غير ضرورية، وما هي القرارات التي ساعدتك على تحقيق أهدافك؟ يمكنك إنشاء الجدول الخاص بك وقياس أدائك. فعلى سبيل المثال، قم بعمل جداول مقارنة تحدد فيها كيف كان الإنفاق في النزهات والمشتريات والاحتياجات الأساسية والاستثمارات وغيرها.
دفع فواتيرك وديونك في موعدها
قبل أن تبدأ في الادخار، فإن أول قرار يجب عليك اتخاذه هو سداد ديونك (وخاصة تلك التي لا تدر دخلا ولها معدل فائدة مرتفع). تكمن أهمية هذا القرار في تجنب دفع الفوائد على الديون المتأخرة، التي تؤدي شيئا فشيئا إلى استنزاف حساباتك المصرفية وبالتالي التأثير على أموالك الشخصية.
اعندما تدفع فواتيرك الشهرية في الوقت المحدد أو مقدما، يكون لديك بعض المدخرات التي يمكنك استخدامها كاحتياط في ميزانيتك، أو يمكنك الاستثمار أو ببساطة شراء شيء تريده لنفسك.
بناء سمعة ائتمانية جيدة
عندما تتمتع بسمعة طيبة في الدفع في الوقت المحدد والوفاء بمسؤولياتك، ستفتح العديد من أبواب الاستثمار لنفسك. اتخذ قرارا بدفع فواتيرك في الوقت المحدد، والوفاء بوعودك، واستغل الأموال التي تتلقاها بشكل جيد، وتطلع إلى المستقبل، ذلك أن جزءا هاما من النجاح في الحياة قائم على الصورة والسمعة الطيبة.
تنويع مصادر الدخل
بغض النظر عن قيمة راتبك، لا تعتمد فقط على مصدر دخل واحد. تكمن المخاطرة التي تتعرض لها بالاعتماد على مصدر دخل واحد فقط في أنه بمجرد فشلها، ستتأثر أموالك بنسبة 100 بالمئة. اتخذ قرارًا باستثمار راتبك في مصادر أخرى، على غرار الاستثمار في سوق الأوراق المالية والعقارات وفي شركات أصدقائك، وبهذه الطريقة ستتنوع مصادر دخلك وستقل المخاطر بشكل كبير.
استثمر في تعليمك المالي
ثقف نفسك من الناحية المالية. ولعل أكبر خطأ نرتكبه الذي يؤثر على أموالنا أكثر من غيره هو الجهل. فنحن نتخذ قرارات قائمة على معلومات قليلة أو معدومة، ونعتقد أن التمويل الشخصي شيء لا يهمنا أو أنه لا يتطلب درجة عالية من المعرفة المسبقة.
استثمر في تعليمك المالي من خلال قراءة الكتب والدورات والندوات والاستشارات التي ستساعدك على فهم كيفية إدارة المال وكيف يمكنك تحقيق أقصى استفادة منه.