دراسة: الطيبون أقل إصابة بأمراض القلب والاكتئاب والقلق 😇
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الطيبين قد تكون صحتهم العقلية والجسدية أفضل من غيرهم. حيث وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين أبلغوا عن سمات شخصية متوافقة مع "الأخلاق الحميدة" كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 50 %.
ووجدوا أيضًا تغييرات كبيرة فيما يخص مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية بناءً على المعايير الأخلاقية للشخص، إضافة إلى أن الأشخاص الذين هم أكثر استعدادًا لتأخير رغبتهم في إشباع سعادتهم في حياتهم اليومية سيعانون من قلق أقل من غيرهم.
ويأمل فريق البحث أن تعزز هذه النتائج من رغبة الناس في أن يكونوا أشخاص جيدين، حيث توجد فوائد صحية ملموسة لذلك.
وقالت الدكتورة دوراتا ويزياك-بيالاولسكا، وهي عالمة أبحاث بجامعة هارفارد: "تظهر نتائجنا أن الأشخاص الذين يعيشون حياتهم وفقًا للمعايير الأخلاقية العالية لديهم احتمالات أقل بكثير للإصابة بالاكتئاب".
وتشير أيضًا إلى أن الذين يفضلون تأخير إشباع رغباتهم قد يساعدهم ذلك بالتخفيف من مخاطر القلق. إضافة إلى أن استخدام نقاط القوة في الشخصية الأخلاقية لمساعدة الآخرين قد تعود بالفائدة الجسدية للفرد.
وقام الباحثون، بجمع البيانات من الدراسات الاستقصائية وبيانات مطالبات التأمين الصحي من 1209 مشاركين في الدراسة. كان جميعهم قد أكملوا استطلاعات للرأي في عامي 2018 و 2019 لتقييم مدى ارتباطهم بمجموعة معينة من البيانات. و للحكم على "البوصلة الأخلاقية" لديهم، سئل المشاركون عما إذا كانوا يشعرون أنهم يعرفون دائمًا ما يجب عليهم فعله.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حققوا نتائج عالية في البوصلة الأخلاقية كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 50 %. ووجدوا أيضًا ارتباطًا واضحًا بين معدلات القلق ومدى استعداد الشخص لتأخير سعادته اللحظية للحصول على نتيجة أكثر إيجابية في المستقبل.
كان الأشخاص الذين سجلوا درجات أعلى عبر المقاييس أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب اعتمادًا على كيفية تسجيلهم.
وقالت ويزياك-بيالاولسكا: "نحن نعلم أن نقاط القوة في الشخصية هي سمات شخصية إيجابية ضرورية لهوية الفرد، وتساهم في الصالح العام، وتلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز الرفاهية والصحة الإيجابية".
ويأمل فريق الخبراء في أن هذه النتائج تعني أن الناس سيكافئون على الأعمال الجيدة والأخلاق الطيبة وسينعكس ذلك على صحتهم.
وأضافت ويزياك-بيالاولسكا: "ومع ذلك، نظرًا لأن هذه السمات الشخصية الإيجابية تتماشى مع رغبة الإنسان العالمية تقريبًا في أن يصبح شخصًا أفضل، وهذا يعني أنه من المرجح أن تلقى سياسات الصحة العامة التي تروج لهذا الأمر استقبالًا إيجابيًا من عامة الناس".
نشرت نتائج الدراسة في مجلة الطب النفسي الاجتماعي وعلم الأوبئة النفسي.