والشعرَ الغجري المجدول!

هذا البحث يتناول جزءََا من محاولتنا لفهم الغجر بعيدًا عن الصور النمطية التي يفترضها المجتمع في نظرته إليهم وعلاجه لقضية وجودهم، مع ما يكتنفها من تصورات واعتقادات مبنية على أحكام سلبية مسبقة، كذلك هذا الغموض الذي يحيط بالغجر وحياتهم، إذ لا تزال الصورة السائدة عنهم، أنهم جماعة مغايرة ومتمايزة تتضامن وفقا لوضع ثقافي واجتماعي وإثني خاص، وتمتهن حرفا –دونيَّة– تعمق الفجوة بينهم وبين الجماعات الاجتماعية الأخرى.



 إن الباحث ليجد بونا شاسعا بين الروايتين، رواية الغجري عن نفسه، ورواية الآخر عن الغجري، مما يخلق حالة من التناقض والتضاد والتنافر بين الغجري وغيره، وتؤسس لحالة رفض متبادلة، فالآخر لايقبل الرواية الغجرية على افتراض أنها تعزز اندماج المنبوذ –وهو هنا الغجري– وتؤكد على شرعية وجوده كأقلية، بل وتضمن في حالات انتماءه للغالبية  –العربية في حالتنا– من خلال إدعاء أواصر القربى والدم، إذ ليسوا -أي الغجر- إلا عربا أقحاحا من بني مرة، وهم بذلك جزء من النسيج الاجتماعي الأصيل المكون للمجتمع النابذ، بينما لا يقبل الغجري رواية الآخر الذي يؤكد أن هؤلاء ليسوا إلا قوما طارئين، يمتلكون عادات وتقاليد تناقض عادات المجتمع السائدة، ويمتهنون أعمالا دونية و منافية للأخلاق والدين، كذلك تكرس رواية الآخر الفكرة الإثنية السائدة حول الغجر، وأنهم ليسوا عربا، وبالتالي فهم ليسوا إلا أقلية، يجب أن تعامل وفقا للأنماط الاجتماعية التي تقررها الفئة الغالبة.

 

 “أوروبروي” (Orobroy) كلمة بلغة الكالو (لغة غجر إسبانيا) وتعني “فكرة” أو “خاطرة”، الأغنية من تأليف عازف البيانو و مؤلف الفلامنكو دافيد بينيا دورانتِس (David Peña Dorantes) ، الذي ينحدر من مدينة إشبيلية المشهورة بموسيقى الفلامنكو.

من هم الغجر، تسمياتهم، لمحة تاريخية

يعرف”موريس – morris“الجماعة الإثنية بقوله:”إنها فئة متمايزة من السكان تعيش في مجتمع أكبر ولها ثقافتها المتمايزة، وتشعر بذاتيها وترتبط معا إما بروابط السلالة الجينية أو الثقافة أو القومية“.

في حين يعرفها”شيرميرنورن – schermernorn“: بأنها مجموعة من الأفراد يعيشون في مجتمع أكبر، ولهم سلف مشترك وتاريخ ونظريات مشتركة ترتكز على واحد أو أكثر من العناصر الرمزية، مما يجعلهم يشعرون بالأهلية”people hood“، ومن هذه العناصر أنماط القرابة والجوار والتماس الفيزيقي واللغة أو اللهجات المختلفة والقبلية والإنتماء القبلي أو تركيب من هذه العناصر.

أما”بارث – barth“فيرى أن الجماعة الإثنية كجماعة سكانية يمكن تحديدها في ضوء الخصائص التالية:

1- ذات وضع سلالي خاص مميز.

2- تشترك في صفات وعناصر وأنماط حضارية.

3- لديها بناء خاص من وسائل التواصل والتفاعل الداخلي بين أفرادها، كذلك بينها -كجماعة- وبين الجماعات الأخرى.

بناءا على ما سبق، تبدو الجماعة الإثنية كأقلية لها خصائص مميزة، سواء كانت عرقية أو ثقافية أو حضارية أو لغوية أو دينية أو حتى مهنية، أوهذه الخصائص مجتمعة، في ظل مجتمع غالب وأكبرومغاير، مما يجعلها بالضرورة متمايزة ومتميزة، مشكلة نوعا من الثقافة الفرعية”subculture“.

وبتطبيق هذه الخصائص على الجماعة الغجرية، نجد أنها تنطبق تماما عليها، فالغجر يمتلكون وضعا سلاليا متفردا، وسمات جينية مميزة لهم عن محيطهم العام، كذلك يمتلكون وسائل اتصال وتعبير داخلي إذ يمتلكون لغة منحوتة وإشارات خاصة بهم، كذلك ينتمون لنمط حضاري موحد، وسياق ثقافي مغاير، مع ما يلاحظ من تقاطعه أحيانا مع السياق الثقافي العام، وإن كان الغجر يتميزون بما قد نطلق عليه”التكيف الديني“، فهم متأقلمون دينيا مع المجتمعات التي يتواجدون بها، مع وجود أقليات غير متدينة بينهم.



 

تسمياتهم وجذورهم

 

تتعدد التسميات في حالة الغجر، وتتباين الفرضيات التي تقرر أصول تسمياتهم بشكل كبير، ويعود ذلك التباين إلى أسباب عدة منها عدم وجود مدنية غجرية مستقرة، مما يستلزم بالضرورة وجود المخطوطات التاريخية التي تنشأ في حالة كهذه، كذلك عدم وجود مؤرخين غجر، إلا أن السبب الأهم – في نظري – يعود إلى تنوع مناطق استقرارهم واستيطانهم، واختلاف الدوائر الثقافية والجغرافية المحيطة بهم، واختلاف اتجاهات تفسير نشوئهم وتواجدهم وفقا للسياق الاجتماعي المحيط الغالب، لذلك نشأ ذلك التنوع في تسمياتهم كما يلاحظ، أضف إلى ذلك، يقدم الغجر فرضيات متضاربة حول جذورهم، فالغجري الأوروبي يقدم فرضية مغايرة لما يقدمه الغجري الإفريقي وكذلك الآسيوي وهلم جرا، فإن كان الغجر أنفسهم مختلفون حول جذور نشأتهم، فلا ضير في اختلاف الناس حولهم.

 

التسمية الأشهر لهم هي”الغجر“، وهي كلمة هندية قديمة تنتمي إلى لغة عتيقة تسمى”الغجراطية“وقد ذكرها أستاذ اللغات”جوبسون“في بحث خاص عن اللغات الهندية، وهذا يقودنا لدعم فرضية انحدارهم من الهند، وأنهم الشعب الهندي الوحيد الذي غادر الهند هجرة إلى باقي مناطق العالم، مع الملاحظة أنهم يتواجدون الآن بكثافة في الهند.

 

 

تتحدث النظريات أيضا أنهم من بدو أواسط آسيا، وهذا لا يتعارض مع كونهم هنودا نازحين، وأن ثقافتهم تدل على إيمان مطلق بالحرية وهذا الإيمان سمة بدوية، إلا أن إحدى الإنتقادات لهذه النظرية أن الباحث في السمات المعيشية والثقافية للغجر يلحظ اختلافهم الواضح عن البدو، وميلهم إلى الاستقرار والتوطن.



في مصر يعبر الغجري عن كل ما هو مرتحل ومتنقل، التشرد والتيه والخداع، وقد ترسخت هذه الصورة السلبية في المخيال الشعبي المصري، ويرى المصريون أن الغجر شعب من أصل هندي، له ثقافته الخاصة، والتي تخالف السياق الاجتماعي المصري، بينما الكاولية”غجر العراق“في العراق فصورتهم لا تختلف كثيرا عن صورة الغجري في مصر، وكذلك الحال بالنسبة لـ”النور“وهي الكلمة الشامية الدراجة لوصف الغجر.



 في أصل لفظة الغجر وجذورهم نزاع شديد، إلا أن الرأي الذي نرتاح إليه لتعلله بالدليل، واتفاق المصادر العربية والفارسية وفيما بعد الغربية، أنهم أي الغجر شعب هندي، وأنهم هاجروا إلى أواسط وغرب آسيا لأسباب مجهولة –تقدم عادة تفسيرات أسطورية-، إلا أن الغجر كما أسلفنا يقدمون فرضيات تخالف السائد والمشهور عنهم.



 في الأردن مثلا، يخبرنا النور أنهم عرب أقحاح من بني مرة، وأنهم أبناء هذه المنطقة، وأنهم سموا بالنور لشدة جمال بناتهم، حتى قيل كأن النُور يخرج من وجوههن، فحرفت الكلمة فيما بعد إلى النَوَر.

 

لمحة تاريخية  

يقول الفردوسي الشاعر الفارسي الشهير في ملحمته الشاهنامة:”أن الملك الفارسي بهرام جور لاحظ أن شعبه لا يستمتع بالقدر الكافي، بسبب انهماكه في العمل، وأنهم لا يبذلون الجهد اللازم في الترفيه عن أنفسهم، لذلك قرر أن يرسل وفدا إلى الملك شانكو أحد ملوك الهند، يطلب منه أن يرسل إليه رجالا قادرين على أسعاد شعبه والترفيه عنهم، فأرسل إليه الملك الهندي 12 ألف رجل مع نسائهم وأطفالهم، فاستقبلهم الملك بهرام جور، وأسكنهم في بلاد فارس، ومن هنا بدأ انتشار الغجر إلى باقي مناطق العالم.“ في سياق دراستنا التاريخية، وبحثنا في المصادر التاريخية العربية والفارسية،

نجد أن الغجر أشير إليهم على الدوام بلفظتين شهيرتين، فهم عند العرب”زط“وهم عند الفرس”قاجار أو قرج“، وقد أشارت المصادر الإسلامية إلى ثورة كبيرة قام بها”الزط“الذين تم تعريفهم على أنهم”جيل من الناس أصلهم من الهند“، في جنوب العراق زمن الخليفة العباسي الثامن المعتصم بالله، والذي جرَّد إليهم حملات كبيرة لإخماد ثورتهم، وقد ترأس ثورة”الزط – الغجر“رجل أسود ادعى أنه من العلويين”آل البيت“، وقاد الثورة حتى القضاء عليها.

 

نستنتج من هذا، أن الوجود الغجري في المنطقة العربية قديم جدا، وأنهم كانوا طبقة اجتماعية مستوطنة، تهتم بأعمال الفلاحة والخدمة المنزلية، وإن كان البحث في أسباب ثورتهم يقودنا إلى الإستنتاج أيضا أنهم كانوا طبقة مستعبدة ومنبوذة مما دفعهم إلى الثورة والتمرد. في ضوء ما سبق، نشعر أن الفرضية بتاريخية وجود الغجر وتوطنهم في المنطقة العربية، ترتقي إلى مقام الحقيقة المثبتة، وفقا للمصادر العربية ذاتها، وبالتالي فإن الوجود الغجري في المنطقة العربية سابق للوجود الغجري في أوروبا وفي إفريقيا، كذلك فإن التاريخ الغجري، يبدو أنه لا يعدو كونه جزءا من تاريخ المناطق التي استوطنوها دون أن يكونوا جزءا فاعلا فيها، وباستثناء تمردهم في جنوب العراق، فإن المصادر التاريخية لا تأتي على ذكرهم.

أطفال غجر هنود، يلعبون في صحراء راجستان

 

يسوق النور روايتهم التي تشير إلى عروبتهم على افتراض أنهم من بني مرة العراقيين، وقد تكون ثورتهم التي أقلقت العباسيين لقوتها وكثرة المنضمين إليها دليلا ربما على صدق هذه الفرضية، إلا أن وجود لغات خاصة بهم تختلف عن اللغة العربية، وتمايزهم الثقافي والجيني عن محيطهم العربي، يدفعنا إلى النظر في الفرضيات الأخرى،

 

وقد أشرت سابقا إلى اعتقادي بصحة افتراض أنهم من الهند، نظرا لتوفر الأدلة من المصادر العربية والفارسية، أما في المصادر الأجنبية فترد أول إشارة لأصول الغجر في صحيفة”فيينا“في مقال كتبه”الكابتن سيكلي دوبا“بتاريخ 6 نوفمبر 1763، إذ يروي الكاتب أن شابا غجريا كان يدرس اللاهوت في جامعة لايدن الهولندية قابل ثلاث طلاب هنود، وقد لاحظ الشاب واسمه”ستيفان فالي“أن هؤلاء الطلاب يتحدثون بلغة تشبه لغة المواطنين المجريين، فدون نحو ألف كلمة من كلامهم، ثم حن عاد إلى المجر، عرضها على الغجر المجريين، واكتشف أنهم عرفوا بغير صعوبة كبيرة تفسير هذه الكلمات.



قام علماء الغجريات فيما بعد بتحليل هذه الكلمات وتتبع آثارها وصولا إلى الهند، حتى استطاعوا العثور على جماعت مشابهة مثل عشائر”هاندي فوكي“، وعشائر”كامي“وعشائر”كاسارا سباكو“وعشائر”لوري“و”غازيا“وهذه الأخيرة يرجح أن تسمية الغجر الغوازي في مصر تعود إليها، كذلك عشائر”الدوم أو الروم“، الذين تنسب إليهم لغة الغجر”الرومني“.



يرى الباحث الغجري الشهير”رايكو جوريتس“مؤلف كتاب”رحلة الغجر عبر التاريخ“أن هناك إجماعا على أن الغجر قد توجهوا إلى إيران أولا بعد مغادرتهم إلى الهند، مما يؤكد الرواية الفارسية –الفردوسي-، أي أنهم أصلهم من الهند.



إحدى الفرضيات الطريفة، تشير إلى أن الغجري الأول كان حدادا فلسطينيا قام بصناعة مسامير الصليب بعد رفض الجميع صناعتها، وذلك طمعا بالمال، إلا أن الرواية قد تحمل بعد كنسيا، فمن المعروف أن بعض المحافل الكنسية كانت تحاول تبرئة اليهود من خلال إلصاق هذه التهم بغيرهم كالغجر مثلا، إلا أن هذه الفرضية متهافتة ولا تمتلك دليلا.

“الجيبسي“وهي الكلمة الإنجليزية المقابلة ل”الغجر“يعتقد أنها نحتت من كلمة”Egypt“وذلك للإعتقاد السائد بأنهم مصريين، وهنا سنورد بشكل موسع، هذه الفرضية، لطرافتها وغرابتها.



في المنظومة الثقافية الإنجلوساكسونية”موسوعة غرولير – groller“يعبر عن الغجري بكلمة قريبة من المصري، وذلك لأسباب عدة، منها أن المصادر الأوروبية كما يقول الباحث هوارد غرينفيلد تورد أن أول ظهور غجري في أوروبا كان في عام 1422 في مدينة بولونيا الإيطالية لمجموعة من الغجر المصريين، والذي كان يرأسهم غجري أطلق على نفسه دوق مصر، مما يشير إلى أن الغجر يدمون أنفسهم على أنهم مصريين،

وقد يدعم هذا الاتجاه وجود خرافات شعبية أوروبية كما يذكر كليبر تنسب أعمال السحر والشعوذة إلى المصريين ولا يخفى أن هذا نابع من النظرة الإستشراقية المزيفة، وقد أكد الدكتور العراقي حميد الهاشمي هذه النظرية من خلال قوله”أن كبار السن في العراق يقولن عن المشعوذين والسحر وقطاع الطرق (عيايرة مصر) وعيايرة جمع ومفردها عيار وهي تقابل كلمة اللص، إذ كان شائعا في العراق أن الغجر قدموا من مصر حينها.“، إلا أن الهاشمي نفسه يعود ويؤكد قائلا أن هذا الأمر ليس دليلا قاطعا على أن أصل الغجر مصري.



الغجر عرفوا بـالمصريين في أوروبا القرووسطية، وقد كانوا يدعون أنهم جاؤوؤا من ضفاف النيل، وكانوا يلقبون أنفسهم بـأمراء مصر الصغرى، وكذلك استندوا في أصلهم إلى نبوءة حزقيال التي تقول”سأشتت المصريين بين الأمم“، وهنا نلحظ تشابه الرواية الغجرية الأوروربية في مبناها مع رواية الغجر الشاميين الذي يقولون أن سبب تشتتهم هو حكم الزير سالم عليهم الذي حلف عليهم بالعتاق والطلاق ألا يقيموا في بلد، كذلك يقول الغجر الروس عن أصلهم بأنه عند عبور البحر الأحمر بعد انشقاقه لموسى وملاحقة الفرعون له، نجا من الغرق فتى وفتاة مصرييان، وتزوجا، وتناسل الغجر منهما، فهما آدم وحواء الغجر.



فيما عدا ذلك فإن الباحث فولكانيوس بونافينيتورا وكذلك روبرت وصاموئيل وفولتير، يجمعون على أن الغجر أتوا من النوبة جنوب مصر، وهو الذي تؤكده -بشكل غريب- دائرة المعارف الأميركية من أن الغجر مصريون.

تعلق  نهلة إمام في كتابها”المسألة الغجرية عبر العصور“قائلة:”لقد ظلت أسطورة الأصل المصري مصاحبة لتاريخ الغجر حتى أيامنا هذه، حتى ظن بعض المصريين أن لهم إخوة أوروبيين“.

بينما خالف الدكتور مصطفى جواد رواد هذا الاتجاه واتهمهم بمحاولة تشويه المصريين والصورة المصرية العامة.

 

فيما يتعلق بعشائر الغجر، فإن أول وأقدم قبيلة غجرية هي قبيلة اللور والتي يعتقد أيضا وفقا للسيد خليل الشيخ علي أن مصطلح النور تحور منها، ويقال أنها هي القبيلة التي بعث بها ملك الهند إلى ملك فارس، كذلك هناك قبائل الجنكنة وهم غجر تركيا والزط”الجت- اسم القبيلة الهندية الأصلية“الذي ذكرنا أنهم أسلاف الكاولية”غجر العراق“، وكذلك عشائر الحلب، وهي تسمية مصرية للغجر ويعتقد أنها تأتي من مدينة حلب، وكذلك القرباط وهي تأتي من الكلمة العربية”غربة“وهو الإسم الشامي الآخر للنور، ويطلق أيضا على الغجر في أفغانستان واليونان ولبنان.



أما قبيلة الكالديراش فهي أهم القبائل الغجرية والتي يعتقد أنها القبيلة الغجرية الأصلية الوحيدة، وهم كانوا في الأصل حدادين، يعملون في الصفيح والنحاس، وكلمة كالديراش تعني في لغة الرومني والاسبانية”المقلاة“، وقد جاؤوا إلى أوروبا من البلقان، وانقسموا إلى خمس مجموعات، وهي : اللوفاري ويسمونهم”البحريين“ويتواجدون في فرنسا، واليويها واللوريون أو اللوليون والشيورادي والأتراك الاميركيون “يطلق عليهم هذا الإسم لهجرتهم من أميركا“.

ويعتقد الكالديراش أنهم رؤساء الغجر، وأنهم أعلى القبائل شانا، لذلك لا يقبلون بتزويج بناتهم من الغجر الآخرين.

أعدادهم وأماكن تواجدهم

 

لا توجد إحصاءات واضحة فيما يتعلق بأعداد الغجر، وذلك لصعوبة تحديد أماكن تواجدهم، كذلك بسبب أن بعض الغجر لا يقر بانتمائه إليهم، لما يعانيه بعضهم من نبذ وعزلة اجتماعية.

يورد موقع روسيا اليوم وفق دراسة أن العدد التقريبي للغجر حول العالم يبلغ 12 مليون، يعيش 6 ملايين منهم في أوروبا وحدها، وتقدر نسبتهم في بلغاريا ب 9.9% من عدد سكانها، ويطلق عليهم”شعب الرومني“في أوروبا، كذلك يتواجدون بشكل مؤثر من الناحية الثقافية في الأندلس وفرنسا، حيث نشات حولهم ومنهم ثقافتي الفلامنكو والبوهيمية.



بينما تبلغ أعدادهم في الأردن وفقا لتصريحات زعيهم الروحي”فتحي عبده موسى“80 ألف نوري وهو الرقم الذي لم يتسن لنا التأكد منه لعدم وجود إحصاءات خاصة بهم، وكذلك أعدادهم في المناطق العربية، إذ تتبع الحكومات العربية معهم سياسة الدمج، وتعاملهم على اعتبار عدم تمايزهم.



يتواجدون أيضا بأعداد كبيرة في الهند وإيران وتركيا، وبأعداد أقل في الولايات المتحدة تبلغ المليون حيث تتم تسميتهم بالأتراك الأميركيين، ولا تتوفر لدينا إحصاءات دقيقة خلا تلك التي تقوم بها بعض مراكز الدراسات الأوروبية، أما في باقي مناطق تواجدهم، فالغجر يكادون يكونون بلا إحصاء تماما، ونعتمد على التقدير حتما في معرفة أعدادهم.

 

بالتعاون مع موقع عربي 360

 

أضف تعليقك