سياسيون غير متفائلين بنتائج القمة العربية
مع انطلاق القمة العربية المنعقدة في تونس يعرب محللون سياسيون عن قلة تفاؤلهم بنتائجها رغم حضور ملفات حساسة على جدول أعمالها، في ظل غياب العديد من الزعماء العرب.
وانطلقت الدورة العادية الـ 30 لاجتماع مجلس جامعة الدولة العربية، بحضور 13 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء، وغياب 8 زعماء، اضافة الى غياب دمشق عن مقعدها لتجميد عضويتها منذ عدة سنوات.
أستاذ القانون الدولي الدكتور أنيس القاسم يعتبر أن غياب الزعماء عن القمة، يدلل على انهزامية الدول العربية على حد وصفه، وعدم جرأتها بالتحدث عن قضاياها.
ويقلل القاسم من أهمية مخرجات القمة، في ظل تراجع المواقف العربية تجاه القضايا الرئيسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعدم دعمهم للموقف الأردني لمواجهة السياسات الإسرائيلية وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
فعلى مدار السنوات الماضية من انعقاد القمم، لا يذكر أن الدول العربية توحدت على حل قضية واحدة أو تنفيذها لقرارات، مكتفية بإصدار بيانات وشعارات لا قيمة لها، بحسب القاسم.
فيما يعرب مقرر لجنة الشؤون العربية والدولية بمجلس الأعيان، حسن أبو نعمة، عن تفاؤله بخروج القمة بقرارات جديدة، خاصة مع الجهود الأردنية المؤكدة على عدم السماح بالمساومة على القضية الفلسطينية أو القدس، رغم كافة الضغوط التي تتعرض لها المملكة.
ويتضمن جدول أعمال القمة العديد من القضايا والملفات الهامة بدا من القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، انتهاء بالتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وجدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على هامش الاجتماع التحضيري، التأكيد على الموقف الأردني الرافض للقرار الأمريكي الذي وصفه بالباطل، إضافة إلى الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، ومدينة القدس المحتلة.
ويوضح القاسم أنه لا يوجد موقفا عربيا واضحا تجاه القضية الفلسطينية سوى موقف الاردن، مشددا على اهمية دعمه وصموده في مواجهة كافة الضغوط التي تحيط به.
وفيما يتعلق بغياب سوريا عن القمة، يقول القاسم أن غيابها ليس أمرا سهلا، باعتبارها دولة رئيسية وهامة بجانب الدول العربية، مشددا على ضرورة عودتها الى الجامعة .
هذا ومن المفترض مصادقة المجتمعون في القمة على مشروع إعلان تونس الذي أعده وزراء الخارجية العرب قبل يومين من انعقادها، والذي تضمن عدد من النقاط منها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ورفض قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل وبالقدس عاصمة.