ترقب أردني فلسطيني لصفقة القرن مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية
وسط احاديث عن إعلان تفاصيل ما يسمى بـ "صفقة القرن" بعد الاعلان عن انتخابات الكنيست الإسرائيلي، تباشر التحركات لدى الجانبين الأردني والفلسطيني، للتصدي لأي قرارات جديدة قد تصدر عن الإدارة الأمريكية.
وذكرت تقارير إعلامية عن وجود مباحثات عمل اردنية فلسطينية مشتركة أجريت خلال اليومين الماضيين حول البعد الأمني والتداعيات السياسية في حال اتخاذ الرئيس الأمريكي لأي خطوات جديدة فيما يتعلق بضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، على شاكلة قراره الأخير حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري.
ويلفت المحلل السياسي حمادة فراعنة، إلى أهمية التنسيق بين الجانبين الأردني والفلسطيني لمواجهة الخطوة الأمريكية الإسرائيلية المرتقبة بخصوص الضفة.
ويوضح فراعنة لـ عمان نت، أن هذا التنسيق يستند على اساسيات في غاية الأهمية، أبرزها الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى إعادة تشكيل وتوسيع مجلس الأوقاف القدس بمشاركة شخصيات فلسطينية.
"وإن كان الجانب الاسرائيلي يمتلك أوراقا قوية، فالاردن ايضا لديه أوراق قوية، منها تجذر الفلسطينيين في أراضيهم وصمودهم، وصعوبة اقتلاع 3 ملايين فلسطيني يعيشون في القدس المحتلة والضفة الغربية لما يشكل خللا في البنية الديمغرافية العنصرية في المجتمع الإسرائيلي"، بحسب فراعنة.
مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، اعلن في شهر شباط الماضي أن واشنطن ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وسيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات.
ويحذر الخبير الفلسطيني بالشؤون الإسرائيلية أسعد غانم، من مخاطر نتائج صفقة القرن المتمثلة بتحميل الأردن والدول العربية، لعدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويشير غانم إلى المواجهة الدبلوماسية التي اتخذها الأردن والجانب الفلسطيني، أمام الانتهاكات الأخيرة في باحات المسجد الأقصى، والتي قد تشهد تغييرا محدودا وفقا لنتائج الانتخابات الإسرائيلية.
ويتسائل الكاتب كمال زكارنة عن كل هذا الضجيج الذي يترافق مع الحديث عن صفقة القرن الذي تفعله الادارة الامريكية والاسرائيلية، مرجحا ان يكون الهدف منه في المرحلة الاولى هو ضم المستوطنات في القدس والضفة الغربية لإسرائيل.
وكانت مصادر سیاسیة أوروبية كشفت لوسائل إعلامية فلسطينية عن لقاء سیعقد في بروكسل خلال الشھر المقبل، بھدف بحث الموقف الاوروبي من "صفقة القرن" حال إعلان واشنطن عنھا، بعد الانتخابات الإسرائیلیة.