انتخابات الليكود ..إنتصار للإرهاب. .؟
نتنياهو يدعو ويعمل على ادامة الإحتلال للاراضي الفلسطينية الذي يعد اعتى اشكال الإرهاب مما جعله رمزا للإرهاب والتطرف على المستويين الاقليمي والعالمي وبالرغم من ذلك فالغالبية العظمى من أعضاء حزب الليكود تحسم المعركة الانتخابية بأغلبية ساحقة لصالح نتنياهو المتباهي بعنصريته أمام منافسه ساعار الذي لا يقل عنه تطرفا وإرهابا ودعما لتأبيد الاحتلال وفقا لمواقفه وتصريحاته المتتالية ولسيرته الذاتية .
إذن نرى أن نجاح نتنياهو بالاستمرار في قيادة حزب الليكود يشكل نجاحا وانتصارا للإرهاب كما يحمل عددا من المعان منها :
أولا : تأكيدا على الطبيعة الارهابية العنصرية للقاعدة العريضة لحزب الليكود وما تصويت حوالي ثلاث أرباع أعضاء الحزب لنتنياهو بما يمثله من عنجهية وعنصرية واعمال إجرامية وارهابية أضف الى ذلك تصريحات ساعار" الذي حاز على الربع الرابع الباقي من اصوات أعضاء الحزب" بدعم نتنياهو في إنتخابات 2/3 /2020 إلا تأكيدا ودليلا على التركيبة العدوانية الكلية لحزب الليكود وقاعدته الاجتماعية .
ثانيا : التصويت لنتنياهو يعني ببساطة أن الفساد واستغلال المنصب لا قيمة له ولا يشكل عائقا او حاجزا أمام اي إنسان يطمح بالوصول الى سدة الحكم طالما انه يمثل رمزا وعنوانا للكراهية والتطرف وهذا الحال يجسد المرآة العاكسة لطبيعة الغالبية إن لم يكن جل المجتمع الصهيوني بمكوناته الديمغرافية والسياسية والدينية.
ثالثا : كما أن إستمرار نتنياهو بقيادة الليكود وبالتالي قيادة المعسكر اليميني المتطرف يعني أن لا مكان لإمكانية السير نحو رفع الظلم والاضطهاد والعدوان عن الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت سطوة الإحتلال الصهيوني منذ عقود عديدة طالما أن مثل عقلية واستراتيجية مجرم الحرب نتنياهو تتربع على رأس قمة القرار والقيادة في الكيان الصهيوني.
رابعا : إستمرار دعم معسكر ترامب لنتنياهو سياسيا وشخصيا باعتباره حليفا معبرا عن العقل العميق للرئيس ترامب وفريقه بقيادة العالم وليس على صعيد القضية الفلسطينية.
ما تقدم لا بد وأن يلقي بظلاله وتداعياته فلسطينيا واقليميا :
فلسطينيا :
. ■ إستمرار الاقتحامات العسكرية للمدن والقرى الفلسطينية يرافقها تصاعد في عمليات القمع والتنكيل وتدمير المنازل بحق الشعب الفلسطيني ما أمكن ذلك .
■ تسارع إتباع سياسة فرض أمر واقع جغرافي جديد على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عدوان حزيران 1967 علها تشكل عاملا داعما لحملته الإنتخابية القادمة في 2 اذار 2020 للوصول إلى تشكيل حكومة برئاستة بعد فشله مرتين متتاليتين بتشكيل حكومة يمينية .
■ الحرص على ترسيخ الإنقسام الجغرافي بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من خلال العمل على : -- --- ضمان تسهيل إيصال الدعم المالي النقدي لحركة حماس تحت عنوان إنساني وبغطاء عربي محدد.
--- تعزيز التفاهمات مع حركة حماس عبر دول وقوى اقليمية بهدف الوصول إلى توقيع او الاتفاق على هدنة أو تهدئة سواء كانت محددة او مفتوحة المدة الزمنية.
■ تكثيف حملة إستهداف المؤسسات والقيادة الفلسطينية الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ورمزها السيد محمود عباس الذي كان لحكمته وشجاعته وصلابته الدور الحاسم بإجهاض مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية " صفعة القرن " وعزل الموقف للثنائي ترامب نتنياهو دوليا في محاولة " بائسة بالطبع " لإيجاد هوة بين الشعب وقيادته بهدف تسهيل إيجاد قيادة بديلة تقبل بصفعة القرن وبتحويل القضية الفلسطينية من بعد وطني إلى بعد إنساني.
■ تكثيف الضغوط على القيادة الفلسطينية بأشكالها السياسية والمالية والاقتصادية والإعلامية والاستخبارية.
إقليميا :
أما على الصعيد الإقليمي من الممكن أن تنحى باتجاهين :
الأول : الضغط على الدول " خاصة الأردن " التي تدعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
الثاني : العمل على شرعنة إدماج الكيان الصهيوني بالجسد العربي عامة والخليجي خاصة عبر إستخدام نفوذ وعنجهية الإدارة الأميركية برئاسة ترامب.
هذا يستدعي فلسطينيا العمل على :
● الحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل وتشكيل جبهة داعمة للقرار الفلسطيني وبرنامجه الوطني النضالي لإنهاء الإحتلال الصهيوني الغاشم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
● إنهاء الإنقسام الجغرافي والسياسي بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
● تصعيد النضال الشعبي السلمي ضد الإحتلال وضد ميليشياته الاستيطانية الإجرامية.
● العمل على فضح وتعرية السياسة الصهيونية المعادية للامن والسلم الدوليين والقائمة على الإعتماد على منطق الغطرسة والقوة وإنكار لمبدأ الحق وللقانون الدولي.
كما يستدعي إقليميا العمل على :
☆ إغلاق كافة أبواب الاختراقات أمام محاولة مجرم الحرب نتنياهو التي ممكن أن ينفذ منها للجسد العربي.
☆ وقف كافة أشكال العلاقات والاتصالات مع الكيان الصهيوني تنفيذا لقرارات القمم العربية وللقرارات الدولية التي اشترطت لاقامة علاقات إنهاء الإحتلال لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948.
☆ ملاحقة الكيان الصهيوني في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية بهدف عزلها وفرض العقوبات عليها وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
☆ الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف انحيازها للعدوان وللاحتكام إلى القانون الدولي وللقرارات الدولية ذات الصلة منطلقين من بناء العلاقة على أسس المصالح المشتركة وبالاتجاهين.
بهذا يمكن إيقاف الأطماع الصهيونية العدوانية المعلنة التي يمثلها نتنياهو وعصابته.
كما بذلك تفرض القيادات الرسمية العربية موقعها على الساحة العالمية منتقلين من مربع التابع والمفعول به الى مربع اللاعب الفاعل المؤثر على مختلف الأصعدة والمستويات.
آن الوقت للانتصار إلى الحق الفلسطيني الذي يمثل حقيقة انتصارا للحق العربي. ..؟ !