جرش.. المرأة الجرشية تسهم في نشر الثقافة في المجتمع
"شفت عندي فراغ كبير بعد ما تقاعدت من عملي بالمدرسة مافي تواصل مع حدا بس شغل البيت وانا ما بحب هاد الروتين بحب النشاط والحياة المليانة حيوية".
ساهم حب جميلة أبو ملحم للنشاط والعطاء المستمر أن تفكر بشيء يشغلها بعد تقاعدها من المدرسة عام 2016 " بأحد الايام صار في مبادرة بجرش بعنوان نحن نحب القراءة شاركنا فيها احنا ٣٠ سيدة تدربنا على أساليب القراءة وبالفعل لقيت هاذ شغفي بالحياة هون مكاني" .
تقول أبو ملحم "أخذت شنطة الكتب وكلي طاقة وقوة وبلشت ب3 أطفال من الحي اجمعهم عندي اقرأ لهم خلال ٣ اشهر كان عندي ٣٠ طفل من عمر ٤سنوات ل١٢ سنة من الأردنيين والسوريين عمروا حياتي همه الي علموني الصب طبعا بدعم زوجي وأولادي لوصلت لهون ".
الدخول للقطاع الحكومي كانت من العقبات أمامها حسب أبو ملحم القطاع الحكومي بسهولة لكن "ذللت هاي العقبة بعد تواصلي مع مدير التربية بهذاك الوقت ودخلت كعضوة ناشطة في المجتمع المحلي"
مضيفة انها تعرضت للتنمر من قبل المجتمع المحلي ولكن استطاعت التغلب عليه من خلال دمج أطفال الأشخاص المتنمرين في البيئة التي تعمل بها "التنمر بيجي من الثقافة الضعيفة ولما يلمسوا الفرق بأطفالهم رح يفهموا ويشوفوا التقدم."
وتوضح ابو ملحم "خلال كورونا ما توقفت توجهت للنشر عبر الانترنت "للاون لاين" من خلال تسجيل الفيديوهات " مؤكدة أن المرأة هي من تخلق فرصة لحالها مش حدا يجيبلها الفرصة المهم يكون العمل التطوعي نابع من قلبك بإخلاص رح تتتعدي جميع الحدود"
ويقول مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري أن للمرأة في جرش دور مهم وفعال في قطاع الثقافة حيث تتواجد المرأة بنسبة كبيرة في بعض الأحيان يتجاوز حضورها حضور الرجل في هذا القطاع المهم.
ويضيف أن السيدات جزء مكمل لعمل الرجال ولهن دور محوري وأساسي ولعبن دور مهم من خلال المشاركة في الجلسات الأدبية والمؤتمرات والندوات فكن هن المشاركات والحاضرات وأنهن جزء موصل ومشارك ومشجع للفكرة.
بين القادري أن أبرز التحديات التي تواجه السيدات في هذا القطاع هي حركة التنقل بين المناطق اي الظرف الاقتصادي وكذلك بسبب العادات والتقاليد الموجودة في المجمتع المحلي لكن يتم التغلب عليها مع تقدم الوقت.
تقول رئيسة اتحاد النساء في جرش جليلة صمادي "دربنا مجموعة من السيدات على القراءة من خلال مشروع أنا أتعلم كان هنالك إقبال ضعيف من السيدات على هذا القطاع ولنشجع السيدات فتحنا مكتبة داخل الجمعية بتحتوي مجموعات قصصية."
تضيف صمادي "دمجنا ما بين سيدات جرش والسيدات السوريات مضيفة انه تم التوجه لسيدات من القرى المحيطة بالمحافظة لزيادة إقبال السيدات على هذا القطاع" مبينة أهمية دور جميعات المجتمع المدني تبني هذا القطاع وتقديم الدعم للسيدات وتشجيعهن على هذا القطاع.