ايادٍ ناعمة تضع "أم الجمال" على خارطة السياحة العالمية

الرابط المختصر

تشارك نساء المفرق والبادية في تشجيع السياحة كما هو الحال في جمعية المحافظة على التراث في منطقة أم جمال.

مدينة ام الجمال الاثرية تعد من المدن الاثرية المتكاملة وتحوي العديد من الكنائس الاثرية والكاتدرائيات وتمتد على مساحة 450 دونم ويتواجد فيها نظام للحصاد المائي والتصريف الصحي يعد الأبرز تاريخيا على مستوى العالم  , تقع بلدة ام الجمال الى الشرق من محافظة المفرق على بعد حوالي 15 كم وتعود جذور الاستيطان في بلدة ام الجمال الى الفترة النبطية منذ القرن الأول قبل الميلاد حتى الفترة المملوكية الاسلامية وقد عرفت بهذا الاسم نتيجة للموقع التجاري الصحراوي الذي استخدمت فيه الجمال كقوافل في عملية النقل والتجارة.

 

وكشفت المسوحات الأثرية وجود مجموعة من السدود الأثرية  التي صممت لتجميع المياه أو لتحويلها الى خزانات موزعه في المدينة الاثرية وما حولها وكشفت كتابات نبطية على بعض الحجارة مذبحا كبيرا عليه كتابه نبطية وعثر على عدد كبير من الاضرحة التي نقشت عليها أسماء أصحابها 

رئيسة الجمعية السيدة سميحة السميران، اشارت الى ان وجود السياح وتوافر الحجر البازلتي الأسود بكثرة في المنطقة ساهم في ابتكار مشروع النحت على الحجر الأسود.

 

وذكرت السميران ان الجمعية تحتوي على اكثر من 12 سيدة يعملن في نحت الحجر البازلتي وان هذا العمل ساعدهن في تحسين الوضع الاقتصادي لهن ولأسرهن.

وان هؤلاء السيدات قمن بتدريب عدد من السياح الزائرين  الى أم جمال مما ساهم في جذب عدد أكبر من السائحين الى المنطقة.

 

هذا المشروع كما ذكرت السميران ساهم بتغيير الصورة النمطية السائدة في المجتمع والحد من ثقافة العيب لدى السيدات حيث أصبحن يعملن في النحت وأصبح لديهن مشاريع صغيرة في ضوء ذلك مثل تهديب الشماغ والإنتاج الغذائي مثل المخللات واللبن والزيتون..

وفي الحديث عن كيفية النحت على الحجر مع آيات وهي احدى المستفيدات من هذا المشروع  أوضحت ان العمل صعب جدا وشاق لاسيما انهن يستخدمن ادوات بسيطة جدا ويدوية ك الازميل في النحت مما يؤخر في عملية تجهيز القطع حيث تستغرق عدة أيام .

القطع التي يتم نحتها كما ذكرت آيات هي ذات أشكال عديدة ومتنوعة مثل وردة وتماثيل وطيور واسماك واحرف واكسسوارات وغيرها.. وكف مريم وهو الاكثر طلبا, واصبحت هناك قطع تطلب من قبل الفنادق والمؤسسات والمنظمات مثل حمالات الصابون وغيرها.

 

والجدير بالذكر ان محافظة المفرق تزخر بالمواقع الاثرية التي تعود الى عصور مختلفة  مثل كنائس رحاب وقصر برقع وجاوا وآثار دير الكهف وام القطين، اضافة الى ان هناك مناطق واعدة لم يتم اكتشافها بعد.