حضور الأسرة الواحدة كاملة مع أطفالها، بات المشهد الأكثر تكراراً على أرض معرض عمان الدولي للكتاب بدورته الخامسة عشر، الأمر الذي ينعكس على الحالة الثقافية وتنمية القراءة بحسب مسؤول العلاقات العامة للمعرض عمر مهند.

ويشارك في هذه الدورة 500 دار نشر من مختلف بلدان الوطن العربي بشكل مباشر، أو من خلال توكيلات لدور نشر محلية وعربية ودولية، ليشكل المعرض "واجهة ثقافية" وفرصة للإطلاع على جديد دور النشر من كتب ومؤلفات في مختلف المواضيع.

مدير المؤسسة العربية للدراسات ماهر الكيالي يشير إلى أن توقيع الكتب من قبل مؤلفيها في المعرض "أضفى على المعرض طابعا جميلا"، فيما كان العشرات يصطفون لتوقيع نسخهم من روايتي "نفر من الجنّ" لمؤلفها أيمن العتوم، وساق البامبو لمؤلفها سعود السنعوسي".

ويؤكد الكيالي لـ "عمان نت" أن الطبعة الأولى من رواية العتوم الجديدة نفدت خلال المعرض وأن الطبعة الثانية على وشك النفاد.

ويعلّق مدير دار بركات للنشر السورية بهاء الدين رشيد على ازدحام الحضور في أروقة المعرض بقوله: "القارئ الأردني واعٍ ويعرف ماذا، وكيفَ يختار".

ويوضح الكيالي أن زوار المعرض مختلفون، "منهم من يبحث عن كتاب أو مؤلف ومنهم من يعجبه العنوان"، ما يحتم على الناشرين أن يقدموا "تنوعا ويضمنوا عدم تكرار العناوين" وبالضرورة أن "يكون سعر الكتاب في متناول يد الزائر".

إلاّ أن الزائرة جهاد النبالي تلقي باللوم على إدارة المهرجان لعدم تسويقهم للمعرض لكونها علمت عنه "بالصدفة"، تقول: "استفدت كثير، لكني كنت مارة بالصدفة من الطريق فدخلت، لم يكن هناك ترويج كاف للمعرض يعرّف الناس به".

مسؤولة التسويق في متجر جَملون للكتب سيرين سلامة وصفت في حديثها لـ "عمان نت" إقبال الزوار بالجيد لكنه أقل من الدورة السابقة".

يذكر أن معرض عمان الدولي للكتاب 15 ، يقام بتنظيم من قبل إتحاد الناشريين الأردنيين وبالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، بمشاركة 25 دولة عربية و 5 دول أجنبية.

ويستمر المعرض حتى 13 من الشهر الحالي في مبنى كلية التربية الرياضية التابع للجامعة الأردنية في مدينة الحسين للشباب.