“قصيدة” هبـّة تشـْـرين

“قصيدة” هبـّة تشـْـرين
الرابط المختصر

خياطونَ في شارعٍ ضيقٍ

يَغْزلـونَ الحرفَ في خيطٍ .. وابرة..

ومعلـــــــمٌ يجمــَـعُ الحرف.. في كفٍ

ويكتبُ في دفتر الاولاد فكـــــــــــرةْ..

الصبيــــــةُ

ارتجلوا الحماسةُ..

واحترفوا الكلامَ ..

ولطخوا رأس المدينةِ

بعد انتهاء المدرسةْ..

في الفجرِ

يرفعُ العُمّالُ عن اسوارهم..ما تلطخ من كلامٍ

عالياً

عالياً

قد اجٌلــــوا “موتهــــمْ ، قدْرَ يومٍ.. أو معركةْ …!!!

والنسوةُ ابتهجتْ بمعصيةٍ

دكّـت سماءَ البيتْ

فرقصنَ فوقَ آنيــة الطعام ِ

وكسُّرْنَ

صورتًهَنًّ في المرآةْ..

دفعن رب البيت… يرثي فحولتهُ

وخرجْنَ مع الجموعِ باسماءهنَّ الصريحةِ :

هكذا ..

دون اسم الجدً

دون اسم العائلة…

الساحُ يملؤها الغضــــبْ..

طبيبٌ هنا..

يلبسُ ” الكفن الانيقَ” … يغذي شوارعنا بالهتاف وبالحطب..

والسائقونَ يبتلعونَ مفاتيحَ الحافلات الكبيرةِ

يغلقونَ في وجـــه اللصوص البلدْ…

طلابُ علـــمٍ

اغلقوا بابَهــم.. ونوافــذَ القاعاتْ..

قد شيعوا يوماً.. وأياماً وقالوا :

يا وقتُ خذ منا كثيرا..

واكتب لنا

في غـدٍ آتٍ حيـــاةْ..!

شعراءُ الحواري .. والقرى الرثّةْ ..

يكتبون نشيدنا الوطني :

” الشهداءُ ، والاشجارُ ، والصحراءُ” فيــــهْ

المصدر مجلة راديكال

أضف تعليقك