نصف قرن من العطاء النموذجي لجمعية الحسين تستحق هدية إنقاذ

الرابط المختصر

سنة من الاحتفالات والمؤتمرات لإبراز انجازات المملكة الاردنية الهاشمية في عيدها المئوي من ضمنها المؤتمر الذي سيعقد قريبا من قبل الجامعة الهاشمية ووزارة الثقافة بمشاركة أكاديميين ورجال دولة من الأردن والمنطقة والعالم ببعض الاستثناءات المحلية المعنية.

 

نعم محاضرات وورشات عمل واحتفالات مختلفة تتزامن مع تراجع جائحة كورونا (كوفيد19 ) ، تلك الجائحة التي أثبتت مصداقية الاردن وتسلمه الدعم الوفير من كل الجهات الدولية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية واتحادات دول وغيرها.

 

ولكن هنالك سؤال يطرح ذاته، هل العدالة رافقت وترافق الوضع في الأردن من حيث دعم كل المؤسسات المتضررة من جائحة كورونا خاصة في هذه السنة، سنة الاحتفالات والنشاطات التي تعكس الصورة الايجابية للأردن؟ هل نستطيع استقبال ضيوف الاردن ومشاركتهم في ابراز الانجازات خاصة فيما يتعلق بالأمن الإنساني بينما من أهم المؤسسات النموذجية في الأردن والتي تتميز في تقديم خدمات شاملة ذو نوعية عالية تتميز بها عن بقية المؤسسات والتي تعزز صورة الاردن في مجال الأمن الإنساني تصارع من أجل البقاء، جمعية الحسين مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل؟

 

نعم جمعية الحسين مركز الاردن للتدريب والدمج الشامل وهي تحتفل هذا العام بعيدها الخمسين والتي تعتبر من ضمن المؤسسات الأكثر تضررا بسبب الجائحة، تواجه أكبر الصعوبات لوحدها ولا تتلقى الدعم أو الاهتمام المناسب تساعدها على الاستمرار من الجهات المعنية والجهات المتعلقة بالأمن الإنساني المحلية والدولية خاصة تلك المتعلقة بالصحة العامة .

 

كيف للاردن ان تستقبل ضيوفها من بعض دول العالم تلك الدول التي على إلمام تام بإنجازات هذه المؤسسة وثمنت هذه الانجازات بجوائز تقديرية والأردن نفسه غير قادر على حماية استدامة هذه الانجازات ان كانت في مجال للتدريب والدمج الشامل وتطوير التعليم الأكاديمي في شتى المواضيع المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقات؟

 

خمسون سنة من العطاء الدائم لالاف الاشخاص من خلال خدمات مباشرة وغير مباشرة في جميع انحاء المملكه ولكل المقيمين فيها ومساهمات متميزة في ارتقاء مستوى الوصول للخدمات من قبل الاشخاص ذوي الاعاقات في العديد من المدارس والجامعات اضافة الى التعاون البناء مع جامعات المملكة بما فيها الجامعة الهاشمية التي من المتوقع مع شركائها في تنظيم المؤتمر أن تسخر ميزانية عالية لمؤتمر دولي بمناسبة المئوية بينما إحدى شركائها في خدمة وتطوير الأمن الإنساني في الأردن تقاوم من أجل البقاء.

 

صورة ومكانة ومصداقية المملكة في عيدها المئوي لن تزدهر والمؤتمرات والاحتفالات التي تشهد ابراز الحقائق الى جانب المجاملات، وإنما تزدهر بمسح دموع العديد من أطفال المملكة، دموع هؤلاء الأطفال التي ستتوقف بمجرد إنقاذ هذه الجمعية التي عملت وتعمل دائما بنجاح لتحويل هذه الدموع من دموع الحزن والخوف الى دموع الفرح والنجاح .

 

بمناسبة العيد المئوي للمملكة الأردنية الهاشمية، نتضرع الى جلالة مليكنا المفدى، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الاردنية الهاشمية والاب الحنون لكل أطفال المملكة والمدافع الاول والاقوى عن الأمن الإنساني خاصة فيما يتعلق بتأمين كل متطلبات الأمن الإنساني للأشخاص ذوي الإعاقات ونقول لجلالته:

 

نصف قرن من العطاء النموذجي والشامل من قبل جمعية الحسين مركز الاردن للتدريب والدمج الشامل تستحق هدية إنقاذ من أولياء قرن من العطاء الهاشمي. 

مدلين مناويل روبين مزاغوبيان- عضو الهيئة العام لجمعية الحسين مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل

 

باحثة أكاديمية في حل الصراعات والأمن الإنساني

 

عمان , الاردن , 27 ايلول , 2021

أضف تعليقك