نصر الله يوقع "شرفة الهاوية"

نصر الله يوقع "شرفة الهاوية"
الرابط المختصر

وقّع الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله روايته الجديدة "شرفة الهاوية"، مساء الأحد 6/4/2014، في مكتبة عبد الحميد شومان، في حفل أدارته وشاركت فيه د.دعاء سلامة.

وقال نصر الله في شهادة إبداعية قدمها في الحفل: "كتبتُ ذات يوم بأن الكلمات كالخبز يجب أن توجد حين نكون بحاجة إليها، وقد سكنني هذا الإحساس بقوة حين أدركت بأنني على وشك بدء كتابة هذه الرواية، وقد كنت أحضّر لرواية أخرى، كان من المفترض أن تكون ضمن روايات الملهاة. لكن لحظة الراهن العربي كانت تلح علي بقوة أيضا وأنا أرى الثورات العربية تنزلق من بين أصابع شهدائها"، مضيفاً: "هكذا بدت (شرفة الهاوية) أقرب إلى لحظة الكتابة الأكثر إلحاحا من سواها، وهي رواية كانت في الأصل مكونة من فكرتين روائيتين عملت عليهما لسنوات بهدوء، لكنني رأيت أن العلاقة بينهما شديدة إلى درجة تحتم التحامهما؛ وهكذا اجتمعتا معا في هذه الرواية. والآن، بعد صدورها أظن أن خيار الجمع كان أكثر إخلاصا لأهم ما في جوهريهما".

وأكد نصر الله أن لكل رواية من روايات "الشرفات"، مثل روايات "الملهاة"، هواجسها على مستوى الفن وعلى مستوى الرؤيا، موضحاً أنه منذ زمن طويل لم يكتب رواية تحت قوة موضوعها فحسب، بل تحت قوة إغراء بنائها، وما يثيره هذا البناء الفني من تحولات في الفكرة ذاتها، مضيفاً: "لقد لاحظت، وبالذات في (شرفة رجل الثلج) التي كتبتها في خمسة أشكال فنية، كيف يستطيع البناء الفني أن يعمِّق المعنى أو يفقره في كل نسخة من نسخ الرواية الخمس، دون أن تكون مضطرا لإضافة كلمة واحدة إلى النص".

وقدمت سلامة دراسة حول الرواية، حملت عنوان "النول السردي وغزل الأحداث في (شرفة الهاوية): جدلية البناء والتفكيك"، قالت فيها إن أهم أحد المواضيع التي يتناولها العمل هو (ميتائية الحكاية)، وهذا ليس بجديد على نصر الله فقد تعامل مع (الميتا حكاية) في "زيتون الشوارع"، وخلق رواية تبحث فيها شخصيتها الرئيس عن كاتب وتقوم بمحاكمة صدقه وأدائه لتتمازج الرواية مع حكاية الرواية ويتحول الفضاء الروائي إلى مختبر فني. مستدركة: "إلا أننا في (شرفة الهاوية) ننتقل إلى عقل الروي نفسه، وكأننا في ورشة عمل نتعرف فيها على كيفية حبك وغزل الأحداث والتقنيات المختلفة التي تستخدم لخلق لوحة فنية ثلاثية الأبعاد".

وأوضحت سلامة أن هذا الأمر يظهره العمل دون استحياء وبوعي لصنعته، وهذا ما يقوم به نصر الله في المشهد الاستهلالي، الذي هو في "شرفة الهاوية"؛ مشهد النهاية فالبداية، هي النهاية تمثل دراميا مشهد شرفة الهاوية أو بالأحرى التهاوي، والمشهد الاستهلالي أيضاً يشير بوضوح إلى التقنية التي سيتبعها نصر الله في العمل، فهذا المشهد يلخص بفطنة وحذاقة ما سيؤول إليه العمل، أي وعيه لذاته ووعيه أيضا لشخوص الرواية.