معرض تشكيلي لفنانين سوريين يرسم آمال وآلام اللاجئين

معرض تشكيلي لفنانين سوريين يرسم آمال وآلام اللاجئين
الرابط المختصر

 

أقام مركز إيضاح  للدراسات والأبحاث معرضاً فنياً في محافظة اربد، وضم المعرض مجموعة من اللوحات الزيتية للرسامة السورية جلنار الحريري، ومجموعة من اللوحات المرسومة بالفحم والرصاص للفنان مثنى الحاج علي، والتي جسدت بين ألوانها آمال وآلام السوريين في بلدان اللجوء.

 

الفنانة الحريري ذات الثمانية عشر ربيعا، لجأت إلى الأردن بعد اشتداد نار الحرب في سورية، لم تحمل معها إلا ألوانها وعددا من اللوحات التي برعت في رسمها منذ نعومة أظفارها، حيث حصلت على جوائز وكرمت في مدارس ومراكز محافظة درعا السورية خلال تعليمها الأساسي.

 

وتصف الحريري  بداية استكمالها لأعمالها الفنية في الأردن بعد تشجيع إحدى المعلمات لإبداعتها، حيث شاركت في عدة معارض تشكيلية، كمعرض “نبض الحياة” من خلال 20 لوحة زيتية، تجسد صور أطفال سورية، والدمار الذي لحق بجميع أنحاء مناطقها، وبلوحات آخرى تبعهث الأمل بالمستقبل القادم.

 

وترى الفنانة الشابة، أن الفن مرآة الشعوب، فلا يزال الشباب السوري رغم كل الدمار والقصف وأعباء اللجوء، قادراً على الإبداع والتميز ورسم الحاضر والأمل بالمستقبل، رغم الإمكانيات البسيطة، في رسالة للعالم لدعم الفنانين والمواهب السورية.

 

الفنان مثنى الحاج علي، ترك في بلدته خربة غزالة الحورانية، كل لوحاته التي رسمها من سن الثامنة، بعد أن لجأ إلى الأردن، إلا أنه تمكن من تطوير موهبته بتشجيع من عائلته، مستعينا بوسائل الاتصال الحديثة.

 

وسبق أن شارك الحاج علي، في معارض مركز جدل للثقافة والفنون، ومعرض نبض الحياة، بلوحات مرسومة بالرصاص والفحم، كل منها يحمل لوحة وحكاية ترويها بين رتوشها، وتتحدث عن معاناة الشعب السوري في مخيمات وبلدان اللجوء.

 

مدير مركز إيضاح للدراسات مفلح الجراح، يوضح أن الهدف من إقامة المعرض يتمثل بتقديم إبداعات شابة سورية ليبرزوا إبداعتهم ونشاطاتهم ومواهبهم من خلال هذا المعرض، بما يعكس الواقع السوري المعاش من خلال تعابير فنية قوية وممتعة وجميلة في نفس الوقت، أعطت للحضور صورة عما يدور في سورية.

 

ويضيف الجراح بأن هذه اللوحات أضاءت الأمل بوجود السوريين في الأردن، رغم ما يشعرون به حيال الأزمة في بلادهم التي يأملون بالعودة إليها، داعيا الفعاليات الرسمية والشعبية لدعم الفنانين السوريين وخاصة الشباب من خلال إقامة مثل هذه المعارض.

 

من جانبه، يؤكد المشرف العام على المعرض  إسماعيل المصري أن الحضور كان كبيرا ومتوقعا ومن مختلف شرائح المجتمع الرسمية والشعبية، لغنى المعرض بمجموعة من اللوحات المميزة.

 

محافظ إربد سعد شهاب، الذي افتتح المعرض، يشير إلى أن عدد اللوحات، وإن كان قليلا، إلا أنها تحدثت بألوانها وتفاصيلها، عن ماضي السوريين وحاضرهم ومستقبلهم، لافتا إلى أن بعضها كان مؤثرا جدا في نفوس الحضور.

 

بالألوان والرصاص يرسم الفن السوري عيون الأطفال الحالمة بمستقبل أجمل، ويصور معاناة شعب هجر من أجل حياة أرادها السوريون بطعم الحرية والكرامة، يرسم بالفحم خطوط الزمن والحرب على وجوه شعب أبى إلا أن يضيئه لإكمال الدرب و بناء سورية، مهد الحضارات ومنبر الفنون والآداب.

 

555

9999

 

0100

 

80000

 

yy

 

7

 

05000

 

0114

 

أضف تعليقك