معرض "اربد مدينة تقرأ"

معرض "اربد مدينة تقرأ"
الرابط المختصر

"إربد مدينة تقرأ" لافتة لمعرض الكتاب الذي نظمته الأول عمان في ستي سنتر (كارفور) في إربد، سياق المعارض التي تقدمها الأزبكية في محافظات المملكة تحت شعارات متنوعة وهادفة تبين حقيقة الكتاب وأهميته. 
المعرض الذي رعى افتتاحه الشاعر نايف أبو عبيد، والذي يقام بالتعاون مع فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد و"سيتي سنتر"، واستمر لمدة ثلاثة أيام، يقدم بين يدي جمهور إربد، مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007 وعاصمة الثقافة العربية لعام 2021 باقة من الكتب القديمة والنادرة والمجلات بأثمان زهيدة.
الإقبال الشديد أثناء افتتاح المعرض يؤكد حقيقة أن الشعب الأردني شعب قارئ إذا ما توفّرت له السبل والإمكانيات للحصول على الكتاب بأسعار في متناول يده، وتنوع الإقبال على من شرائح مختلفة، وتنوع الاحتياجات التي يقدمها المعرض للإطلالة على ذاكرة الإنسان الأردني واهتماماته في عالم القراءة. 
عن دور المثقف في عملية ريادته للعملية الثقافية، قال الشاعر أبو عبيد بعد افتتاحه المعرض، إن المثقف الواعي هو الذي يساهم في التنمية الوطنية الشاملة على الأصعدة كافة، وبخاصة التنمية الثقافية، ولفت إلى أهمية إقامة معارض الكتب التي تعد دعوة لإحياء الكتاب من جديد بعد أن أصبح مستهدفاً من التكنولوجيا ومخرجاتها. 
ودعا جميع مثقفي البلد ألاّ يبقوا محايدين في عمليات التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يشاركوا فيها بالفعل والقول. ولا يكفي وفق أبو عبيد أن يبقى المثقف متفرجاً، لأنه بهذا الموقف يعبر عن سلبية غير محمودة.
وأضاف: بقيت رابطة الكتاب ردحا من الزمن نمطية لا تخرج عن مجالات الندوات والأمسيات الشعرية، وعليها أن تخرج من هذه القوقعة إلى مجالات الحياة وتتفاعل معها لتثبت وجودها وأنها حية تُرزق وليس على هامش الحياة.
رئيس فرع رابطة الكتاب في إربد الكاتب والمسرحي حسن ناجي رأى أن الفرق كبير بين الحراك الثقافي وصناعة الثقافة، لهذا دعا إلى تفعيل دور المثقف والمؤسسات المعنية بالثقافة، وأضاف أن فرع رابطة الكتاب في إربد يؤمن بأن كل حراك ثقافي هو داعم لمنظومة الثقافة والإبداع في المملكة.
وأوضح أن على المؤسسات غير الرسمية أن تأخذ دورها الحقيقي مع غياب المؤسسات الرسمية في الدعم الكافي للفعل الثقافي، وعليها أن تشكل سيمفونية الثقافة الوطنية. 
وحول رعاية الشاعر أبو عبيد لهذا المعرض، قال ناجي إن هذه الخطوة تنسجم من توجهات كتّاب إربد وترجمة لها، بحيث يكون الكاتب المبدع راعيا للثقافة وحاميا لها. لافتا إلى أن فرع الرابطة يسعى إلى مد الجسور مع جميع مؤسسات المجتمع المحلي للتعاون في احتفالية اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية سنة 2021. 
من جهته، قال الشاعر غازي الذيبة أحد القائمين على أزبكية عمان، إن إقامة معرض للكتاب داخل "مول" كبير تحمل في تضاعيفها أكثر من هدف، أبرزها منح المواطن فرصة أن يقف أمام الكتاب كما يقف أمام طبق الطعام، بهدف تغذية العقل بالفكر والمعنى. 
وأوضح أن أزبكية عمان وفرع الرابطة في إربد و"ستي مول" أقاموا هذا المعرض في صيغة تشاركية بين المجتمع والمؤسسة، مؤكدا أن هذا الدور يحتاج إلى أن تقوم به المؤسسات الوطنية كافة.

أضف تعليقك