
مشروع "سينما عين" المتنقلة يعزز الثقافة السينمائية في المجتمعات المحلية ويكسر مركزية العرض

أكد المبرمج السينمائي يزن الغزاوي أن مشروع "سينما عين"، الذي انطلق حديثًا في الأردن كمبادرة مستقلة للسينما المتنقلة، يهدف إلى ترسيخ ثقافة سينمائية بديلة في المجتمعات المحلية، لا سيما في المحافظات التي تفتقر إلى قاعات عرض ومبادرات ثقافية مستدامة.
وخلال حديثه لبرنامج "طلّة صبح" عبر إذاعة راديو البلد، أوضح الغزاوي أن المشروع مستوحى من تجارب إقليمية ناجحة كسينما "عقيل" في الإمارات، ويستهدف إيصال الأفلام إلى الجمهور بدلاً من انتظار حضوره إلى دور العرض، مشيرًا إلى أن سينما عين تركز على الأفلام الثقافية، العربية، والعالمية، وكذلك على أفلام الأطفال ذات الرسائل التربوية.
وأضاف أن المشروع، الذي انطلق بعروض في جرش والكرك وعمّان، شهد تفاعلًا لافتًا، خاصة مع عرض فيلم الرسوم المتحركة الأردني "سليم"، الذي نال إعجاب العائلات والحضور المحلي، مؤكدًا أن جميع العروض مجانية لتوسيع قاعدة المشاركة وتعزيز الانخراط المجتمعي في الثقافة البصرية.
وبيّن الغزاوي أن اختيار الأفلام يتم بعناية وبمشاركة مجتمعية من الجهات المحلية، مع مراعاة السياق الثقافي والاجتماعي لكل منطقة، مشيرًا إلى التعاون مع جمعيات نسوية ومراكز ثقافية في المحافظات.
وحول التحديات، لفت الغزاوي إلى أن التمويل هو أبرز العقبات التي تواجه المشروع، لكنه عبّر عن امتنانه للدعم المقدم من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في مرحلته التجريبية الأولى.
وكشف الغزاوي عن خطة لتطوير المشروع ليشمل ورشات نقد سينمائي، جلسات حوار بعد العروض، واستضافة مخرجين عرب وأجانب للتفاعل مع الجمهور المحلي، مضيفًا أن الهدف النهائي هو إنشاء دار سينما مستقلة دائمة في الأردن، على غرار التجربة الإماراتية، مع استمرار العروض المتنقلة في المحافظات.