في انتظار جديد مستغانمي.. الابداع بين الادب والتسويق

في انتظار جديد مستغانمي.. الابداع بين الادب والتسويق
الرابط المختصر

يتعطش محبو الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي لقراءة روايتها الجديدة "الأسود يليق بك" التي من المفترض صدورها في 9 نوفمبر/2012 بحسب صحف عربية نشرت مقاطع من الرواية التي تدور أحداثها حول فنانة جزائرية.

ويرافق صدور الرواية اطلاق موقع الكتروني خاص بجديد المستغانمي الصادر عن دار نوفل ودار هاشيت أنطوان، يتيح الموقع المربوط بصفحات الكاتبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المجال أمام الجمهور للتعليق مباشرة على الجُمل المختارة من الرواية والتي تظهر يوميّاً على الموقع.

تجربة الحملة الالكترونية للترويج "للأسود يليق بك" لم تكن الأولى لمستغانمي التي لاقى كتابها "نسيانكم" عام 2010 حضورا واسعا بين الجمهور العربي بعد الحملة الترويجية الكبيرة للكتاب الذي حظي ايضا بموقع الكتروني خاص به بالإضافة الى اسطوانة لكلمات المستغانمي بصوت المطربة اللبنانية جاهدة وهبة يحصل عليها كل من يشتري الكتاب بالإضافة الى انتشارها على موقع "يويتيوب".

"نسيان" المستغانمي كان طريقا لحضور كلماتها بين جمهور لم يعتد القراءة ولم يتصفح ثلاثية "ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير" ، حيث دفع ختم غلاف الكتاب بـ "يحظر بيعه للرجال" عددا من القراء لشرائه، واستهوت عبارة "احبيه كما لم تحب امرأة و انسيه كما ينسى الرجال" وصرخة " أين الرجال" في دليلها شريحة واسعة من النساء العربيات، لاسيما انها قدمت لجمهورها النسائي وصفات للتعافي من جروح الحب وآلامه.

ورغم أن "الأسود يليق بك" رواية تحكي قصة فنانه جزائريه تهرب الى سوريا خوفا من قتلها على يد ارهابيين قتلوا والدها، وربما لن تحتوي صفحاته نصائح على الطريقة المستغانمية لنسيان الرجال، الا أن الحملة التسويقية للرواية الجديدة كفيلة بجذب القطاع الشبابي لا سيما مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت بطاقات الكترونية تزينها ورود بنفسجية كما تصميم غلاف الرواية تحمل مقتطفات اختارتها الحملة الترويجية الأمر الذي زاد حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها "الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك".

عدد من متناقلي عبارات المستغانمي ومؤيدي نظرتها لمفهوم "الرجولة" في دليلها المقدم للإناث ، لم يقرؤوا ثلاثيتها التي قدم أول أجزائها الشاعر الراحل نزار قباني عام 1993، الا أن المستغانمي منحت لجمهورها غير القارئ فرصة للتعرف على أحداث روايتها الادبية "ذاكرة الجسد" عبر مسلسل تلفزيوني جسد دور بطله "خالد" النجم السوري جمال سليمان وانطلقت الى النجومية الفنانة الجزائرية الجديدة أمل بشوشه بعد تجسيدها لبطلة الراوية "حياة" في نفس العام الذي صدر خلاله "نسيانكم" والحملة التسويقة التي رافقته.

اكسبت الحملات التسويقية التي اتبعتها المستغانمي انتشارا لأدبها، حتى بات قطاعا كبيرا من الشباب يظن أن الأدب الجزائري لم ينتج سوى احلام كروائية، ليغتال حضورها المعتمد على التسويق الدعائي لأعمالها تاريخ الادب الجزائري الذي انجب كتاباً احتفى فيهم تاريخ الادب العالمي.

أضف تعليقك