الفيلم الايطالي "مرحبا في الجنوب" للمخرج لوكا مينيرو، واحد من بين الافلام الكوميدية المقتبس عن فيلم فرنسي آخر بذات العنوان يدور موضوعه ظاهرة التعصب بين مكونات المجتمع الواحد.
الشخصية الرئيسية في الفيلم الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء، مدير مكتب للبريد يقع على مقربة من مدينة ميلانو شمال إيطاليا، ويخضع لنفوذ زوجته، وتلبية لرغبتها وتحقيقا لوجود مدرسة جيدة لابنهما وضغطها المتواصل يطلب الانتقال من وظيفته إلى مدينة ميلانو، إلا أن طلبه يقابل بالرفض لأن الأولوية في الانتقال تمنح للموظفين المصابين بإعاقات جسدية، وعندئذ يتظاهر بأنه مصاب بالشلل ويتم نقله إلى ميلانو، إلا أن خداعه ينكشف ويعاقب على ذلك بنقله إلى بلدة صغيرة قريبة واقعة في جنوب إيطاليا .
ولدى انتقاله إلى تلك البلدة تنتاب مدير البريد مشاعر الخوف الشديد جراء تعصب اهالي البلدة ضده لكنه يفاجأ حين يقابلهم أنهم شخاص طيبون وأمناء وكرام يرحبون به في بلدتهم، ويعيشون في منطقة جميلة رغم أوضاعهم الفقيرة، وليكتشف أن آراءه السابقة المتعلقة عن اهالي البلدة غير صحيحة.
ويجمع هذا الفيلم بين النجاح الفني والجماهيري، ويتميز بقوة الإخراج وأداء الممثلين وبالتصوير الواقعي للمشاهد المثيرة للضحك المتواصل والمشاهد الواقعية في جنوب إيطاليا، بما في ذلك أعمال العنف والنفايات والمشاكل الاجتماعية، مع المحافظة على الجو الكوميدي المؤثر.
يشار إلى أن فيلم "مرحبا في الجنوب" أُعقبه إنتاج الفيلم الإيطالي الكوميدي "مرحبا في الشمال" الذي عمل فيه من الفيلم السابق المخرج وطاقم الممثلين.