صدور"مفارقات هوليوودية" للناقد الزواوي

صدور"مفارقات هوليوودية" للناقد الزواوي
الرابط المختصر

يرصد الناقد السينمائيّ محمود الزواوي في الجزء الثاني من كتابه "مفارقات هوليوودية" الصادر حديثاً عن مديريّة الثقافة في أمانة عمّان ما يجري خلف كواليس أفلام هوليوود، بهدف "تزويد القارئ برؤيا سينمائيّة جديدة من خلال معلومات قد تبدو غريبة وغير متوقعة في حياة عدد كبير من كبار نجوم هوليوود المعاصرين ونجوم الأمس" بحسب المقدمة.

 

ينهج العمل الذي جاء في 304 صفحة، وبواقع 60 فصلاً إسلوب عرض تفاصيل الحياة الشخصيّة لبعض الممثلين مثل تشارلي تشابلن، مارلين مورنو، وجيمس دين، ليروي من خلالها الكاتب قصص النجاح والاخفاقات وضربات الحظ في حياتهم، بالإضافة إلى عرضه المفارقات بين الصورة المثالية لبعضهم على الشاشة والمغايرة لطبيعة شخصياتهم في الواقع مثل، فرانك سيناترا، جون كروفورد، وهنري فوندا".

 

الزواوي الذي حاول في الكتاب كشف ما خفي على المشاهد من خلال تجربة امتدت لأكثر من 45 سنة في البحث والمتابعة، يقول في سؤال لــ عمّان نت عن مدى تأثير الحكومات الأمريكيّة المتعاقبة على صناعة الأفلام بهوليوود والتدخل فيها: إن الدستور الأمريكي يحظر على الدولة امتلاك وسائل إعلام، وذاك ينطبق على هوليوود، بل بالعكس انتقدت الأفلام المنتجة في مرحلة ما الحروب التي خاضها الجيش الأمريكي.

 

ويوضح  كيف حاولت هوليوود "دون أن يطلب منها أحد" الوقوف مع الدولة في الحرب، ليتغير ذلك بشكل جذري، بعد أن قامت الصحافة بتقديم الحقائق للمواطن الأمريكي، إبّان حرب فيتنام، حيث تنبه المواطن إلى الحقيقة. "الأفلام التي عالجت حرب فيتنام كلها باستثناء واحد كانت ضد سياسة الحكومة، وتكرر ذلك مع غزو العراق، 20 فيلم روائي و 5 وثائقيات انتقدت سياسات جورج بوش في العراق"، يضيف الزواوي.

 

من جانب آخر يرصد الزواوي كيف ساهمت هوليوود في تشكيل الذوق العام في العالم من مناحٍ عدة كالأزياء والأذواق، وبشكل أقل من الإعلام في صياغة الرأي العام الأمريكيّ.

 

يتتبع الكاتب المحطات المفصلية في نوع الفيلم المنتج داخل هوليوود، إذ يبيّن أن من بين 680 فيلماً أنتجت العام الماضي كان النصيب الأكبر لفيلم الحركة، بينما تراجع الفيلم الجاد والكوميدي، واختفت تقريباً أفلام الموسيقي ورعاة البقر.

 

وعن أفلام الانيميشن يضيف الزواوي بأنها "ظهرت لأول مرة كأفلام روائية في أربعينات القرن الماضي ثم اختفت حتى أوائل التسعينيات، وحققت نجاح كبير أكثر من مليار دولار على شباك التذكار، نسبياً عددها قليل بالنسبة لمجمل الأفلام في هولييود".

أضف تعليقك