"زينب" الأردني يحصد جائزة في مهرجان الأفلام القصيرة بأمريكا

"زينب" الأردني يحصد جائزة في مهرجان الأفلام القصيرة بأمريكا
الرابط المختصر

حصد الفيلم القصير "زينب" للمخرج الأردني صلاح أبو عون أفضل جائزة  في مهرجان الأفلام القصيرة في الولايات المتحده الأميريكية .

 

يحاول أبو عون في "زينب" رسم ملامح حياة فتاة عربية مسلمة تعيش في دولة غربية، في كنف أسرة، لها منظور اجتماعي وثقافي محدود، ما جعلها تحيا صراعاً بين الكبت الاجتماعي المفروض عليها داخل أسرتها، وانفتاح العالم الخارجي.

 

ويسعى أبو عون إلى تأطير فكرة الفيلم في نطاق التمرّد الفطري، حيث تبدو خيارات الفتاة خارجة عن حدود المفروض والمعلن، عبر محاولات بريئة بعيدة عن مسار التجربة الحياتية الحقيقية، لأنها مجرّد أفعال إنسانية مطلقة لاجتياز المفروض إلى مناطق اللون والحلم، وإن كانت غير بعيدة عن الواقع، لكنها بدت بالنسبة إليها بداية اجتياز المحدودية، بالتحليق في مراسم الفرح الممنوع، إلاّ أن المسارات الموجِّهة التي عاشتها زينب لم تكن سوى خيارات محدودة، أفرزتها فرضيات اجتماعية وعقائدية، فنرى أن أسراً كثيرة تعيش في العالم الغربي تحاول التمسك بجدران مسلّماتها العقائدية، خوفاً من انزلاق الأفراد نحو الانفتاح اللامحدود، هذا ما يؤكّده أبو عون، معتبراً أنه لا بُدّ من طرح هذه القضية الشائعة في المجتمع الغربي في الجاليات العربية المسلمة، التي تحاول الحفاظ على تعاليمها وعقائدها الدينية والاجتماعية، وإن كانت عائلات عديدة تفرضها أحياناً بطريقة استبدادية بعيدة عن المراعاة التربوية والنفسية.

 

هذا ما خلق في أحيانٍ كثيرة حالات تمرّد تتفاوت بحسب ردود الفعل، خاصة بين الجيل الفتي والشاب الذي بدأ غالباً الإدراك، وهو ضمن المجتمع الغربي، ما يولّد لديه مشاكل في تحديد الصواب والتأقلم بين ما يُفرَض عليه وما يراه مناسباً.

 

ولفت أبو عون إلى أن الفيلم "بمثابة رسالة نحو حرية التعبير"، و "عدم فرض الصواب بوجهاته المختلفة بطرق بعيدة عن الصواب ذاته"

 

يشار إلى أن صلاح أبو عون والحاصل على ماجستير في صناعة الأفلام من جامعة "كنغستون" البريطانية، وعضو في نقابة الفنانين الأردنيين من عام ٢٠٠٠، له عدة أفلام منها؛ الكابوس عام ١٩٩٧ عن قصة للكاتب الأردني محمد طمليه و فيلم وثائقي homeland وفيلم قصير over the line .

 

هذا وسبق لأبو عون أن شارك في "مهرجان السلام العالمي"، كما تمّ ترشيحه للمشاركة في "مهرجان حرية التعبير" في فيلادلفيا في تشرين الثاني 2015.

أضف تعليقك