الكتابة بالجنس، وبالجندر

ما هي حدود تأثير الجندر (النوع الاجتماعي) والجنسانية على الكتابة؟ كيف تكتب المرأة؟ هل تكتب كما يكتب الرجل متجاوزة جندرها وجنسانيتها، فتبلغ مكانة كاتبة لا انتماء جندري لها ولا جنسانية لها؟ وهل الرجل يتجاوز جندره وجنسانيته في فعل الكتابة؟ ما وزن حضور الجندر والجنسانية في الكتابة النِّسْوية (féminine)؟ وهل حضور ذينك العاملين أقل في الكتابة الرجولية؛ فالرجل الكاتب يبدع دون أدنى إشارة إلى جنسانيته الخاصة؟ فما علاقة الكتابة بالرغبة وبالمتعة؟ وإلى أية درجة يمكن التحرر بفضل الكتابة؟ التحرر مماذا؟ ما المقصود بالتحرر؟

1- أنا أكتب، إذن أنا رجل

في المجتمعات التاريخية التي لها كتابة ولقرون طويلة، شكلت الكتابة فعلا رجوليا بامتياز يعكس مكانة اجتماعية سيادية. فالرجولة تعني احتلال موقع سلط واحتكار امتيازات، من بينها النفوذ إلى عالمي المعرفة والمال. وهذا ما أهل الرجل لفعل الكتابة، فهو بيو-أبيسيا غير مكلف لا بالحمل ولا بالولادة ولا بالرضاع ولا بالتربية ولا بالكنس والطبخ، تلك الأمور الخاصة التي تقع في الفضاء الخاص، فضاء المرأة اللامبالية بنيويا بما يحدث خارج المنزل، في العالم... تواجد الرجل خارج الفضاء الحميمي لأنشطة الجسد يحرره من التقوقع على صيرورة الأنا الجسدي ويؤهله إلى الاهتمام بشؤون العالم وإلى الكتابة في تلك الشؤون. الحرية الرجولية هي إذن تحرر من الأنثوي وقطيعة مع الجسد ومع معيشه اليومي، الشبه الفيزيولوجي. إنها الحتمية التي سجنت المرأة في كتابة بمعناها الأنثربولوجي الشعبي المحتقَر، الوحشي، في الخرافة والأهازيج والرقص والجذبة الطُرُقية وفي بعض الصناعات اليدوية التي تعيد إنتاج نماذج موروثة... وهي كلّها في الواقع كتابات جماعية شفوية لا تحمل توقيعا نسائيا.

كانت الكاتبة تشكل استثناء في صفوف النساء وأقلية غير دالة في حقل الكتابة الأدبية. وبلغ الأمر بالبعض منهن إلى التوقيع باسم رجولي

من هنا تغذو الكتابة الإبداعية عند الرجل فعلا منسلخا عن الذات، وواصفا للشرط الإنساني، ومتكلما باسم كل الآخرين، دون تمييز بين النساء والرجال. فالكاتب الرجل لا يكتب عن الرجال أو عن الرجولة، وإنما يكتب عن الإنسان، فهو شمولي يكتب باسم كل الآخرين، ويعبر عن هموم كل الآخرين. في مقابل امرأة لامبالية بالعالم، رجل يكتب العالم ليعبر عنه، لينتقده، ليغيره؛ ذلك هو شرط الكاتب المجندر في عالم أبيسي يقوم على الهيمنة الرجولية.

أن تكتب معناه أنك رجل، وبالتالي كانت كل امرأة تقدم على الكتابة تتخلى عن أنوثتها وتوقع موتها كامرأة لتصبح رجلا. لتقلد الرجل في فعل غريب عن كينونتها الاجتماعية ومُعادٍ لصيرورتها الاستراتيجية ولهويتها العميقة. لذا، كانت الكاتبة تشكل استثناء في صفوف النساء وأقلية غير دالة في حقل الكتابة الأدبية. وبلغ الأمر بالبعض منهن إلى التوقيع باسم رجولي كما فعل/ت "جورج صاند" (Georges Sand)، تلك المرأة التي عمدت إلى إخفاء اسمها النسائي (féminin)، ذلك الاسم الذي يستمر تاريخ الأدب في تجاهله ونكرانه.

أن تكتب المرأة كرجل معناه أيضا، أن تكتب دون التركيز على ذاتية المرأة وعلى حميميتها الجسدية، ولو للدفاع عن تحرير المرأة من المجتمع الأبيسي ومن تسلطه. هذا ما فعلته مثلا نوال السعداوي في روايتها "امرأة عند درجة الصفر". فالرواية نَسَوية (féministe) دون أن تكون نِسْوية (féminine)؛ بمعنى أنها ليست انغماسا سيكولوجيا مازوخيا يتمتع بوصف سيكولوجي للمعاناة النِّسْوية. على العكس من ذلك، تشكل الرواية محاكمة للمجتمع المصري (العربي) باسم نَسَوية مادية (féminisme matérialiste) ذات أصول ماركسية، وهي النسوية التي أسستها بوفوار (Beauvoir) وقَعَّدَتْها دلفي (Delphy). في هذا الإطار، شكلت رواية السعداوي محاكمة لختان البنات وللاغتصاب من طرف المحرم، وللزواج القسري مع الرجل المسن، وللبغاء والقوادة، ولانتهازية الرجل الثوري في الحقل الجنسي، وللإسلام الذي يبيح ضرب الزوجة، وللشرطة التي تستغل جنسيا العاملات الجنسيات، وللأمراء العرب الذين يبدرون أموال الوطن العربي في المجون. إن صوت فردوس، بطلة الرواية، صوت لا يئن، بل صوت يتهم، وصوت يحاسب، ويطالب.

2- كتابة الأنوثة بالأنوثة

انطلاقا من سبعينيات القرن الماضي، شهدت الحركة النَّسَوية الشق الثاني من موجتها الثانية، المناهض للنَّسَوية المادية، والمقصود به نَسَوية راديكالية تركز على خصوصية المرأة، باعتبارها أنثى ذات خصوصية غير قابلة للتجاوز أو للذوبان في نموذج الرجولة المهيمنة. في هذا الصدد، تكتب كولان (Collin) قائلة: "نولد نساء، ونبقى نساء، ونكتب كنساء"، وهي بذلك ترفض مقولة بوفوار الشهيرة "لا نولد نساء، (بل) نصبح نساء"، والتي تعني أن النساء إناث يُحَوَّلْن إلى كائنات تؤسس وجودهن على الجسد وعلى الإنجاب والرضاعة، وأن ذلك التحويل صيرورة سلبية تجعل من الأنثى امرأة دونية. فالنسبة إلى كولان، وهي تنتمي إلى موجة نَسَوية تقودها إيريكاري (L. Irigaray) وكريستيفا (J. Kristeva) أن اختلاف الأنثى البيولوجي لا ينبغي أن يدرك كنقص أو كعائق، بل يشكل على العكس من ذلك امتيازا على المرأة أن تتغنى وتفتخر به، وأن توظفه في حقل الكتابة الإبداعية. على هذا الأساس، لا مجال للقطيعة مع الجسد الأنثوي في فعل الكتابة، ولا مجال لحجبه وتعويضه بالاهتمام بشؤون العالم، بل المطلوب هو ألا تبتعد الكتابة النَّسَوية (féministe) عن النِّسْوي (féminin) في بعده الأنثوي (femelle) المؤسس. من ثم ضرورة التركيز على جسد أنثوي مشتعل يكتب ما يخالجه من رغبات جنسية خاصة به، وما يعيشه من تجارب خاصة به مثل تجربتي الحمل والوضع (accouchement) والرضاع. فتغذو الكتابة كتابة بالجسد، مثلما نجد عند الكثير من الكاتبات مثل وولف (Woolf) وسطاين (Stein) وصارو (Sarrault) ودوراس (Duras) وويتيغ (Wittig)...

إن مركزية الجسد الأنثوي في الكتابة النِّسْوية النَّسَوية قادت صاحباتها إلى رفض مفهوم الأدب نفسه لما يحمله من قواعد شكلية جمالية حددها حقل النقد الأدبي، وهو حقل يخضع بدوره لسيطرة الرجولة (domination masculine)، وبالخصوص لرجولة مهيمنة (masculinité hégémonique) بامتياز. لذا برز مفهوم الكتابة، وبالخصوص مفهوم الكتابة النِّسْوية النَّسَوية الأكثر استجابة للمطلب النِّسْوي النَّسَوي في كل راديكاليته؛ فهو المفهوم الذي يلائم أفضل من غيره تلك الضرورة التي تشعر بها المرأة للتعبير عن نفسها بطريقتها الخاصة دون الخضوع إلى الشكلنة (formalisation) الجمالية السائدة. بفضل ذلك، تصبح الكتابة النِّسْوية النَّسَوية الجدرية ثقافة مضادة، وجمالية مضادة، تقوم على اختلاف جندري وحشي تشرعنه أنوثة وحشية غير قابلة للذوبان وللاندثار، وللموت في نهاية التحليل.

وتعبر تلك النِّسْوية النَّسَوية الجدرية عن نفسها في الفن التصويري، وبالخصوص في تصوير جسد المرأة عاريا، وهو تمرد ليس فقط ضد القتل الرمزي لذلك الجسد من خلال الحجاب والحبس في الفضاء المنزلي، بل أيضا تمرد ضد حجبه فيه وفي الفن التجريدي. فتصوير الجسد الأنثوي استنكار للقمع الجنسي الذي يطال المرأة ومطالبة بالحق في الرغبة وفي المتعة. إنه فرض لذلك الجسد كذات راغبة. من الأمثلة على هذا التوجه أعمال الفنانة الجزائرية خيرة فلدجاني (Flidjani)، وإلى حد ما تبدعه الفنانة المغربية خديجة طنانة، ولو أن أعمالها تتموقع أكثر في الفن التعبيري.

3- مكبوت الكتابة

تذهب ميد (M. Mead) إلى أن المبدعين/المبدعات أفراد هامشيون سمتهم الرئيسة الانغلاق على الذات وعدم القدرة على التواصل العادي اليومي مع الآخرين بفضل لغة عادية يومية؛ وذلك بسبب ما سماه عالم الاجتماع دوفينيو (J. Duvignaud) "علامة جدالية" (signe polémique). إنه العائق الذي يحول دون التواصل، والذي يمكن أن يكون حسيا كما هو الأمر عند بيتهوفين (Beethoven) أو عند كريكو (Greco) مثلا؛ فالأول كان يعاني من الصمم والثاني من نقص في البصر. والأكثر شيوعا هو أن العلامة الجدالية تكون من طبيعة جنسية. والأمثلة كثيرة هنا، فأبو نواس كان لوطيا محبّا للغلمان في حين "اختارت" الشاعرة وَلاَّدة العزوبة الدائمة كنمط حياة، وتحولت رابعة العدوية إلى متصوفة زاهدة عن الملذات الجنسية بعد حياة مليئة بالمجون. واشتهر فلوبير (Flaubert) بلعنه للزواج وللأبوة. أما نيتشه (Nietsche) فتعمد الإصابة بداء الزهري (syphilis) قصد بلوغ حالة من الهذيان والحمق، وهما في نظره شرط للإبداع. وهناك في الوقت الحاضر سلوى بكر التي زهدت في الرجال بعد تجارب مخيبة لانتظاراتها وخصصت حياتها للكتابة. وتذكر الموسوعة الشاملة (Encyclopedia Universalis) أن سيكو- ديموغرافيا المبدعين توصلت إلى أن معظم النساء الكاتبات والفنانات باردات جنسيا، مثليات، عوانس أو عقيمات.

3-1- الكتابة متعة بديلة

بناء على هذا التشخيص لعلاقة الكاتب الإشكالية بالجنس، يذهب التحليل النفسي إلى القول بالتسامي (sublimation) كحل نفسي لا إرادي يحرر الكاتب من الحرمان الذي يسكنه. في هذا الصدد، يكتب فرويد (Freud): "الفنان، مثله مثل المريض النفسي، ينسحب من الواقع المحبط ليغوص في عالم خيالي... فإبداعاته، أعماله الفنية، هي إرضاء خيالي لرغبات لا شعورية". ولتدقيق أكبر، يذهب رايش (Reich) إلى أن الرغبات الجنسية غير المشبعة، والتي يتم إشباعها في التسامي الإبداعي هي بالخصوص الرغبات الجنسية غير المقبولة اجتماعية، الشاذة. ومهما كان الخلاف بين العالمين حول طبيعة تلك الرغبات؛ فهما يتفقان معا على كون الفعل الإبداعي بديلا عن المتعة الجنسية المفقودة، بل هو في حد ذاته متعة جنسية. فلننصت هنا لما كتبه فلوبير: "أشياء عميقة وأكثر من ممتعة تبزغ مني في شكل قذفات متسارعة، مثل قذفة روحية". فعوض أن يكون القذف فيزيولوجيا، يغذو روحيا عنده. على هذا الأساس، يمكن الخلوص إلى أن الكتابة، كشكل من الإبداع، فعل جنسي بديل يؤدي إلى الانتشاء الجنسي، إلى التحرر من التوتر النفسي الذي تحدثه الرغبة الجنسية. وتذهب لودوك (V. Leduc) إلى اعتبار الكتابة "إقامة علاقة إيروسية مع اللغة... تلك اللمسات، ذلك العناق، ذلك التطاحن بين الريشة والورقة، بين الكاتب والكلمات". من هنا، وعلى الأقل، تشكل الكتابة حنينا إلى النشوة الجنسية (orgasme)، مثلها في ذلك مثل التصوف (mysticisme). فهذا الأخير ما هو في نهاية المطاف سوى "حنينا (نوستالجيا) لا شعوريا إلى النشوة الجنسية"، حسب رايش. فاستحالة البلوغ إلى تلك النشوة بشكل كامل ومُرْضٍ في علاقة جنسية "سوية" أمر يؤدي إلى البحث عن النشوة الجنسية في فناء الذات في التوحد مع الله أو في فعل الإبداع في مختلف أشكاله. ولنذكر هنا فلوبير الذي كان له توق وانجذاب إلى المطلق باسم مثل أعلى صوفي؛ ذلك الانجذاب الذي جعله يشعر بقوة بالرغبة في بتر ذَكَرِه حتى يستريح من وجوب القيام بدور الرجل. فبالنسبة إليه، "يمكن أن تصف الخمر والجنس والنساء... شريطة ألا تكون لا سكيرا ولا عشيقا ولا زوجا... إن الفنان في نظري بشاعة، شيء خارج الطبيعة".

اختلاف الأنثى البيولوجي لا ينبغي أن يدرك كنقص، بل يشكل على العكس من ذلك امتيازا على المرأة أن توظفه في حقل الكتابة الإبداعية

3-2- الكتابة إنجاب بديل

إلى جانب التعويض عن الحرمان الجنسي، القضيبي و/أو غير القضيبي (الجنسانيات الفمية، الإستية، الاستمنائية، البظرية، التلصصية، الاستعراضية...)، تقوم الكتابة أيضا بتعويض الغائية الأخرى للفعل الجنسي، وهي الغائية الإنجابية في حالة تعذر تحقيقها وبلوغها.

بديهي أن الرحم العقيم يتسبب في صدمة نفسية قوية للمرأة في إطار أنموذج أبيسي أو في إطار أنموذج ِنسْوي نَسَوي جدري؛ فكلاهما يربط هوية المرأة بالأمومة، ويجعل من الحمل والوضع والرضاع امتيازا يعبر عن تفوق المرأة وعن غناها البيولوجي. فالعقم يقود المرأة إلى التساؤل عن أنوثتها؛ أي إلى أزمة هوية. وبالتالي، تغذو الكتابة (والإبداع بشكل عام) فعلا إنجابيا بامتياز، ووضع حمل بالخصوص. وقد وصفت لودوك ذلك بدقة فيما يلي: "مِدادي بلازما plasma (مصل الدم)، قلمي حبل سري (cordon ombilical)، نصي المرقون مولود جديد (nouveau-né)". والأمر نفسه عند الرجل أيضا، انطلاقا من فرضية بودريار (Baudrillard) القائلة بغيرة الرجال من النساء في قدرتهن على الحمل والوضع، تلك الخاصيتان الأنثويتان اللتان توقعان تفوق المرأة واللتان يغار منهما الرجل. ونظرا لاستحالة حمل فيزيولوجي ذكوري، يعوض الرجل عن ذلك النقص بحمل رمزي مفاده أن الكتابة حمل، ولو وهمي، يمَكِّن الرجل من مضاهاة المرأة في الحمل والوضع. إن ما يبدعه الرجل وما يكتبه يبين أن الرجل يتماهى مع صورة الأم المثالية، تلك الصورة التي لا تحققها الرجولة سوى بالرمز والوهم. في كلمة واحدة، تشكل الكتابة عند الرجل إنجابا رمزيا يعوض (في بعض الحالات) عن أبوة غائبة.

4- ما بعد الجنسانية، وما بعد الجندر

على أساس شعور بحرمان جنسي، متعوي و/أو إنجابي، يضطر الإنسان إلى البحث عن مخرج علاجي يجده في الإبداع. صحيح أن كل إنسان محروم لا يصبح حتما كاتبا مبدعا، إذ يمكن أن يفرغ حرمانه في العنف اليومي المتعدد الأشكال، أو في العنف الإرهابي، أو في العبادة الهوسية المنقدة من القلق، لكن كل كاتب مبدع يسكنه حتما شعور بالحرمان. فالكتابة اشتغال على الذات وصيرورة اجتهادية نحو التحرر من الحرمان الهوياتي الناتج عن توترات جنسية داخلية، صميمية وعميقة. إن الإبداع حل متسامٍ لتلك التوترات، ولا ينتج أبدا عن جنسانية سعيدة أو عن هوية جندرية واثقة. فالإبداع تأرجح بين المذكر والمؤنث، بين الرجولة والأنوثة، بل هو نتاج تركيب بينهما، في منطقة جنسانية-جندرية مشبوهة، مزدوجة (دون أن يعني ذلك أن المبدع/ة خنثى أو متحولا جنسيا). إن تساكن الرجولة والأنوثة في ذات الكاتب/ة يذكر بصورة إلاه/ة، لا هو/هي بذكر ولا بأنثى، بل هو/هي جمع بينهما. إن نظرية خلق العالم، ذلك الإبداع الأول والمؤسس، تحيل على خالق/ة لا جنسانية له/لها، ولا جندر له/لها. والإبداع كإنجاب يتوقف كما الإنجاب على تواجد ذكر وأنثى في نفس الفعل وفي نفس اللحظة. أن تَكْتُبَ معناه أنك تُزَاوِجُ ما بداخلك من أنوثة ومن ذكورة، وذلك ضد هوية بطاقة التعريف الظاهرة، المُختزِلة لهوية الكاتب/ة في ذكورته أو في أنوثتها. إن التموقع اللإرادي ما بعد الجنسانية وما بعد الجندر هو ما يعبر عن ماهية المبدع/ة في نهاية التحليل، بل هو ما يتيح مَوْلِد المبدع/ة، وهو ما يبيح للمبدع/ة أن يَلِد من خلال جماع مع ذاته فقط.

 

إحالات بالعربية

- نوال السعداوي: "امرأة تحت درجة الصفر"، بيروت، دار الآداب، 1977

- عبد الصمد الديالمي: "الإبداع، أمكنة للنسوية العربية"، في "الإبداع في المجتمع العربي"، الرباط، مركز دراسات الوحدة العربية، 1993، ص 131-158

- سلوى بكر: "شهادة كاتبة"، الحكمة، عدد 3، 1993، ص 33-35

إحالات بالفرنسية

- J. Baudrillard: De la séduction, Paris, Denoël, 1977

- D. Brahimi: «Femmes du Maghreb, peinture du corps», in Le corps et l'image de l'Autre, Marrakech, Université Cadi Ayyad, 1989, p.104

- F. Cledat: «L'écriture du corps», Magazine Littéraire, n° 180, 1982

- F. Collin: «Le sujet et l'auteur ou lire l'autre femme», in Femmes sujets des discours, Paris, Université Paris 7, Cahiers du CEDREF, 1990, p.11

- M. Coquillat: La poétique du mâle, Paris, Gallimard, 1982, p.229

- L. Czyba: «Ecriture, corps et sexualité chez Flaubert», in J. Guillaumin, Corps et création, Lyon, PUL, 1980

- J. Duvignaud: Sociologie de l'art, Paris, PUF, 1984

- A. Djebbar, préface à N. Saadaoui: Ferdaous, une voix en enfer. Paris, Edition des femmes, 1982, p.10

- «Féminisme / Le féminisme dans l'édition et la littérature», Encyclopédia Universalis, Vol 7

- S. Freud: Ma vie et la psychanalyse, Paris, Gallimard / Idées, 1968, p. 81.

- Violette Leduc: La chasse à l’amour, Paris, Gallimard, 1973, pp. 20-21.

- P. Mathis: «Ecriture et sexuation», in A. Verdiglione: La sexualité dans les institutions, Paris, Payot, 1977

- W. Reich: Psychologie de masse du fascisme, Paris, Payot, 1972, p. 156.

- M. Vessillier: «La démographie des créateurs», Population, 44 ème année, n° 2, 1989, pp. 291-309

- Catherine Viollet: «Violette Leduc: écriture et sexualité», Tangence, (47) 69-83, mars 1995

 

أضف تعليقك