التنبؤ بالفائزين بجوائز الأوسكار الرئيسية

التنبؤ بالفائزين بجوائز الأوسكار الرئيسية
الرابط المختصر

     جاءت أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار السبع الرئيسية متطابقة مع تنبؤاتي التي نشرت في الأسبوع الماضي، وهي جوائز الأوسكار لأفضل فيلم ومخرج وممثل وممثلة في دورين رئيسيين وفي دورين مساعدين وأفضل فيلم رسوم متحركة.

     وفاز فيلم "12 سنة عبودية" بثلاث من جوائز الأوسكار شملت جائزة أفضل فيلم، أهم جوائز الأوسكار، وبجائزتين أخريين لأفضل ممثلة في دور مساعد للممثلة الكينية المكسيكية المولد لوبيتا نيونجو في باكورة أفلامها وجائزة أفضل سيناريو مقتبس. ويستند هذا الفيلم إلى شخصيات  وأحداث واقعية تعود إلى أواسط القرن التاسع عشر وتتعلق بمعاناة رجل أسود حر اختطف  وبيع كعبد وقضى 12 سنة في العبودية، ثم كتب مذكراته بعد تحريره من العبودية، واستندت قصة الفيلم إلى مذكراته.  واحتل فيلم الحركة والمغامرات والخيال العلمي "الجاذبية" المرتبة الأولى في عدد جوائز الأوسكار هذا العام، وهي سبع جوائز، أهمها جائزة أفضل مخرج للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، بالإضافة إلى هيمنة الفيلم على جوائز الأوسكار الفنية والتقنية، وهي جوائز  الموسيقى التصويرية والتصوير والمؤثرات البصرية والمونتاج ومونتاج الصوت ومكساج الصوت.

     وفاز فيلم "نادي دالاس للمشترين" بثلاث من جوائز الأوسكار، ذهبت اثنتان منها للممثلين ماثيو ماكونوهي وجاريد ليتو لأفضل ممثل في دور رئيسي وأفضل ممثل في دور مساعد، على التوالي، عن أدائهما الواقعي والحساس لدوري رجلين يصارعان مرض الإيدز. وهذا الفيلم مبني على شخصيات وأحداث واقعية حدثت في مدينة دالاس بولاية تكساس في أواسط ثمانينيات القرن الماضي. وفاز فيلم "جاتسبي العظيم" باثنتين من جوائز الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج وأفضل تصميم أزياء، وبجائزة أفضل سيناريو مقتبس. وكما هو متوقع، فقد فازت الممثلة الأسترالية القديرة كيت بلانشيت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور رئيسي، متغلبة على أربع ممثلات قديرات تنافسن على هذه الجائزة. وتجسد كيت بلانشيت في هذا الفيلم امرأة مصابة بالغرور والاضطراب. وسبق لهذه الممثلة أن فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور مساعد. وفاز فيلم "جاتسبي العظيم" بجائزتين لأفضل تصميم إنتاج وأفضل تصميم أزياء. وذهبت جائزة أفضل سيناريو أصلي لفيلم "هي".

    ولعل أكبر المفاجآت التي شهدتها جوائز الأوسكار هذا العام هو عدم فوز فيلم "احتيال أميركي"، الذي رشح لعشر من جوائز الأوسكار، بأي من هذه الجوائز، علما بأن هذه الترشيحات شملت ستا من جوائز الأوسكار الرئيسية، وهي جوائز أفضل فيلم ومخرج وممثل وممثلة في دورين رئيسيين وممثلة في دور مساعد وسيناريو أصلي. كما فاز فيلم "احتيال أميركي" بثمان وأربعين جائزة سينمائية شملت ثلاثا من جوائز الكرات الذهبية لأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي وأفضل ممثل وممثلة في دورين مساعدين، وثلاثا من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون وجائزة فيلم العام من معهد الأفلام الأميركي.

     يشار إلى أن الأفلام العربية الثلاثة التي رشحت لجوائز الأوسكار هذا العام لم يحالفها الحظ. وهذه الأفلام هي كل من فيلم "عمر" للمخرج هاني أبو أسعد، والذي مثّل فلسطين بين الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وفيلم "ميدان" للمخرجة جيهان نجيم، والذي رشح عن مصر لجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وفيلم "ليس للكرامة جدران" للمخرجة سارة إسحق، والذي مثّل اليمن في المنافسة على أفضل فيلم وثائقي قصير. ورغم عدم فوز أي من هذه الأفلام بجائزة الأوسكار، فإن مجرد ترشيحها لهذه الجائزة يعدّ إنجازا كبيرا.

       وتحتل حفلة توزيع جوائز الأوسكار سنويا مركز الصدارة في عدد مشاهدي التلفزيون حول العالم، إذ يقدّر عدد مشاهديها بنحو 1.5 مليار شخص في سائر أنحاء العالم، مما يؤكد الاهتمام العالمي الذي تستأثر به جوائز الأوسكار، أهم وأشهر الجوائز السينمائية. وتمنح جوائز الأوسكار البالغ عددها 24 جائزة من الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمثل القطاعات السينمائية المختلفة في هوليوود، والتي يزيد عدد أعضائها على 6000 عضو. ويشكل الممثلون قرابة ربع أعضاء الأكاديمية التي تشتمل حالياً على 17 فرعاً.

أضف تعليقك