الأنثرويولوجيا التوليدية: فلسطين وسياسات ما بعد الأُضحوية

الأنثرويولوجيا التوليدية: فلسطين وسياسات ما بعد الأُضحوية
الرابط المختصر

 

قام نظام العدالة ما بعد الحداثي على فكرة الأُضحوية التي تشكل الحربين الكونيتين مادتها الوحيدة؛ إذ لا مكان لغير الضحايا والمظلومين من الأوربيين ضمن عدالة ما بعد الحداثة، واستمر الأمر على هذه الحال لثلاثة عقود أو يزيد حتى كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، من أجل تحويل النموذج الفكري (Paradigm shift)، والتي رأى فيها الغرب استغلالا من قبل الضحايا الجدد لنظام الأُضحوية ذاته، فهاجموا المركز الأوروبي بكل جبروته وعظمته.

 

كان ضحايا الهجوم هذه المرة من البيض الأوروبيين حصراً, المتفوقين عرقياً وثقافياً. ولكن المتهمون بالفعل الشنيع كانوا من غير الأوربيين. لذلك أعلنت ما بعد الحداثة حرباً شعواء على الأطراف التي طالما ادعت دعمها وقرر منظروها العمل على استحداث نظام للعدالة لا مكان فيه للضحايا على الإطلاق. أما مزاعم الضحايا فلن تهملها نظرية (ما بعد الأُضحوية) ولكنها ستتعامل معها بوصفها أطروحات قابلة للتفاوض. وربما يمكننا هذا التفسير من تفهم هيمنة مصطلح المفاوضات اقتصادياً وسياسياً وثقافياً على المشهد الكوني منذ أواخر القرن الماضي.

 

تطلب تحويل النموذج الفكري الجديد نظرية أنثروبولوجية جديدة أيضاً تمهد للقضاء على قاعدة العدالة على أساس الأُضحوية وتعرض نموذجا فكريا غربيا جديدا يلاءم المستجدات الراهنة ويضمن التفوق الغربي واستمرار هيمنته على العالم. كانت تلك النظرية هي الأنثروبولوجيا التوليدية لايرك غانس الأمريكي اليميني المخافظ  التي تقود إلى نقطتين أساسيتين: إرجاء العنف وأهمية اقتصاد السوق في إحلال السلام والإخاء والمساواة. وسنعتمد في توضيح مفهوم الأنثروبولوجيا التوليدية الغانسية على مجلة (انثروبويتكس (Anthropoetics الأمريكية التي تصدر عن جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس منذ عام 1995 وتعتبر نفسها لسان حال الأنثروبولوجيا التوليدية((The Journal of Generative Anthropology, ويديرها اريك غانس نفسه، وتضم هيئة تحريرها عدد كبير من الأكاديميين الأمريكيين المتخصصين في الأنثروبولوجيا والفلسفة مثل دوغ كولنز منجامعة واشنطن، واندرو ماكينا من جامعة شيكاغو، وتوبن سيبرس منجامعة ميشغان. وفي مقالة بعنوان مقدمة موجزة في الأنثروبولوجيا التوليدية والصادرة بتاريخ 5/11/ 2009 يعرض غانس ملخص فكرته ومفهوم مصطلحه(Generative Anthropology) الذي يرمز له بالرمز GA)).

 

 

اخترع إيرك غانس، علما جديدا في الثقافة الإنسانية أطلق عليه علم الأنثروبولوجيا التوليدية. يرتكز هذا العلم على فكرة أن أصل اللغة كان حدثا فرديا وأن تاريخ الثقافة الإنسانية تطور توليدي عن ذلك الحدث. أصدر غانس سلسلة كتب ومقالات توضح علمه ابتداء من كتابه (أصل اللغة: نظرية في التمثيل , 1981). وقد طور غانس فكرته عن الثقافة، واللغة، والأصل. يقول غانس أن توظيف مصطلح الأنثروبولوجيا التوليدية يعود إلى عام 1985 منذ أن نشر كتابه المعروف باسم (نهاية الثقافة: نحو أنثروبولوجيا توليدية) ولكن المصطلح ولد قبل ذلك قليلا أي في العام 1978، عندما التقى رينيه جيرار وحاول أن يوفق بين فكرة جيرار عن توليد الإنسان من تكثيف المحاكاة، وفكرته التي تقول أن الجملة التقريرية مشتقة من شكل أكثر بدئية أطلق عليه غانسالإشاري (ostensive) (تعريف الشيء بوساطة الإشارة إليه). ومن هنا كان مصطلح الحدث البدئي(originary event) الذي وضعه في كتابه (أصل اللغة عام 1981) وهو بذلك ـ كما يقول ـ أعاد صياغة مشهد جيرار عن الأزمة المحاكية (mimetic crisis) الذي تحول فيه (كبش الفداء) إلى طقس مقدس لجلب السلام، مثل مشهد نشوء اللغة، ذلك المشهد الذي افترض غانس أنه فريد من نوعه لجنسنا البشري. يقرر جيرار في كتابه (العنف المقدس) أن العنف له طبيعة محاكية، وهو يكمن في أساس كل فكر ديني وثقافي، وأستدل على ذلك بتحليل مقارن من الأعمال التراجيدية والطقوس والأساطير التي تنتمي إلى بلاد متعددة بدءاً من الإغريق إلى أفريقيا البدائية. والسؤال الآن: ما علاقة المحاكاة بالعنف ؟ والإجابة هي أن محاولة الأفراد تقليد الآخرين، متأثرين في ذلك بالوسطاء الذين تتعدّد أنماطهم، من شأنه أن يجعل النموذج المقتدى يدافع عن تميزّه ويمنع من يريد محاكاته من تحقيق رغبته، لأنه لو تساوى الأفراد جميعاً في تملك الصفات أم الميزات الخاصة بالنموذج، فإنه يفقد تميّزه ومن هنا تبدأ دائرة العنف الشريرة.لأن صاحب الامتياز يذود عن امتيازه ويمنع المعجب به الذي يريد تقليده من تملك ما يملكه، والمعجب لا يقبل إلا أن يتساوى بالنموذج، وإلا كان ذلك اعترافا منه بالقصور والدونية. ومن هنا ينشأ الصراع، الذي هو نتيجة حتمية لتركّز الرغبة على موضوع واحد.

 

وفي ذروة هذا الصراع قد يبتكر المجتمع وسيلة تقيه خطر التفتّت والانهيار، وذلك بإلقاء مسؤولية ما حدث من شرور على أحد الأفراد تمهيداً للتخلص منه بوصفه (كبش فداء) لكي يهدئ من ثورة الرغبات الجامحة والأحقاد الدفينة. يقرر(رينه جيرار) أنه في العديد من المجتمعات تلقى مسؤولية الشرور على واحد من الأفراد تمهيداً للتخلص منه، وقد يكون ضحية بريئة، ولكنها تعاقبه بالقتل أو الطرد حتى الموت. غير أنه مع تطور المجتمعات، أصبح (كبش الفداء) الذي تقرّرعقابه ليس من أعضاء المجتمع، ولكنه قد يكون من أسرى الحرب أو المهمشيّن أو المنبوذين، وبعد ذلك قد يتم التغاضي عن (كبش الفداء) الإنسان بضحية حيوانية، بحكم أن الصلات بين العالمين الحيوان والإنسان قوية.

 

عمل غانس فيما بعد على صقل صياغة فرضية الأصل وعلى توسيع النموذج ليشمل مظاهر مركزية أخرى في حياة الإنسان: الرغبة، والجماليات، والدين. و بعد أن ابتعد عن تصنيفات جيرار المتعلقة بالعنف والفداء لفترة عاد إليه مرة أخرى في عمله الأحدث مؤكداً على طقس [السباراغموس (Sparagmos (Ancient Greek: σπαραγμός] الذي يعني تقطيع الأضحية وفصل أعضاءها بوصفه جزءاً أساسياً من (المشهد البدئي (originaryscen، مع إعادة صياغة جذرية للفرضية بمصطلحات الرغبة المحاكية (DesirMimetique)، أي بالرغبة بوصفها محاكاة والذي حدده جيرار في كتابه(أكاذيب رومانسية Mensongeromantique).

 

يرى جيرار في هذا الكتاب، أن رغبتنا ليست مستقلة ولا نحن نختارها، ولا تنبع من ذواتنا، بل تثيرها في أنفسنا رغبة شخص آخر، هو النموذج أو الوسيط، كما يسميه جيرار، في الغرض نفسه. ويريد بذلك أن العلاقة بين الشخص الراغب والغرض المرغوب، ليست علاقة مباشرة، بل تمر عبر وسيط. وبالتالي فنحن نجد أن الرغبة تأخذ شكل مثلث، هو مثلث الرغبة، الذي يضم الأطراف الثلاثة: الشخص الراغب والوسيط والغرض المرغوب. يؤسس الفصل الأول من الكتاب وهو بعنوان: (مثلث الرغبة) للنظرية النقدية التي يطرحها جيرار، لا بوصفها بديلا عن النظريات النقدية لقراءة الأعمال الروائية، وإنما متممة لها. يستنتج جيرار أن البطل في الرواية، حين يرغب في أي شيء إنما يحتاج إلى وسيط يضيء الشخص الراغب (Sujet) والغرض المرغوب (Objet) في آن معاً. أما الاستعارة المكانية (MetaphoreSpatiale) التي تعبر عن هذه العلاقة الثلاثية، فهي التي تشكل المثلث بطبيعة الحال والذي قال عنه جيرار انه مثلث الرغبة. ويستند جيرار في بناء نظريته هذه، إلى نظرية المحاكاة اليونانية لأفلاطون والتي توسع أرسطو بها وأضاف إليها بعداً سلوكياً فأصبحت تعرف بالمحاكاة التخييلية إذ يطالعنا بقوله في بداية هذا الفصل، أنه"إذا ما أراد رسام اكتساب الشهرة بفنه، فهو يسعى إلى محاكاة الأعمال الأصلية لأبرع المعلمين الذين يعرفهم".

 

يمكن تعريف الإنسان بوساطة مبدأ المحاكاة بمعنى أن التنافس المحاكي ضمن النوع يشكل خطراً على بقائه أكبر من قوى الطبيعة الأخرى، وأن ذلك خاصا بالكائنات البشرية خلافاً لكل المخلوقات الأخرى. واللغة مثلها مثل بقية عناصر الثقافة الإنسانية، لا يمكن أن تفهم بوصفها منتجا حتمي للتطور. إنها تنشأ فقط بسبب أن الصيغ ما قبل البشرية للتفاعل كانت غير كافية لمنع الأنواع الناشئة من تدمير نفسها. وتوليد الدلالة اللغوية من العلاقات الاشتهائية , أو بعبارة أخرى , توليد السمو والتعالي transcendence)) العمودي من الحلول (immanence) الأفقي، هو تغير في مثلث رغبة المحاكاة يقوم به الجنس البشري بوصفه حيوانا يتمتع باللوغوس أو العقل كما يقول أرسطو. وعادة فإننا نقلد أفعال الآخرين المشتهاة عن طريق تنفيذ نفس الفعل ولكن على كائن/ موضع رغبة آخر. بمعنى أنه إذا التقط أحدهم تفاحة وشاهده آخر فإنه يقوم بنفس فعل الالتقاط ولكن لتفاحة أخرى. وبسبب تكثيف أو تصاعد حدة التوتر المحاكاتي يأتي وقت عندما تتلاقى بادرتين أو إيماءتين على نفس الكائن/ موضع الرغبة. عند هذه النقطة يتم حظر المحاكاة. والحل الوحيد هو صرف التركيز من الفاعل الإنسان إلى الكائن/ موضع الرغبة. وعلى الرغم من أن هذا الكائن/ موضع الرغبة لا يمكن إعادة إنتاجه، إلا أنه من الممكن تمثيله بوساطة علامات يعاد إنتاجها بسهولة من اللغة الإنسانية. أما بادرة أو إيماءة الاستيلاء المجهضة (aborted gesture of appropriation)فقد أصبحت هي العلامة الإشارية البدئية(originary ostensive sign).

 

في كتابه (أصل اللغة، 1981) يكتب غانس فرضية المشهد البدئي ((originary scene الذي شكلت فيه إيماءة الاستيلاء المجهضة الفعل اللغوي الأول ويقول غانس" أن مثل هذه الإيماءة هي لغة، وان أصل الإنسان الافتراضي هو في الوقت نفسه أصل اللغة الإنسانية". يعيد غانس تركيب المشهد البدئي ويتركنا نتخيل قطيعا بشريا يستجيب، كما في مشهد جيرار، لإثارة كائن مشتهى ويتحلقون حوله. وهنا يبدأ الاختلاف الحاسم، فتبعا لغانس" في اللحظة التي يكون فيها الجميع على وشك إطلاق إيماءة الاستيلاء، يكون الخوف من الصراع كبيراً لدرجة إجهاض الإيماءات. وتكون تلك الإيماءة التي عينت موضع رغبتها دون أي محاولة لامتلاكها هي الفعل اللغوي الأول (the first linguistic act). وعندها يصبح كل فرد من أعضاء القطيع على وعي بالآخر وعلى وعي بأنفسهم بوصفهم مشاركين في فعل جمعي من خلال توسط العلامة، في اكتمال شكلي يقلد فيه كل فرد الأخر عن وعي للمرة الأولى. تحمل الإيماءة المجهضة عناصر مسلكية (أخلاقية)، فهي أولا تجسد التخلي المتعمد عن الشهوة على المستوى الفردي وثانياً تعلي خيار التصالح الجمعي على الصراع. ولكن العلامة افتتحت الذاكرة , المحور الزمني للثقافة، أيضا ً. ومنذ ذلك الحين ربط الأفراد ـ بفضل الذاكرة ـ بين العلامة والصراع الذي يهدد المجتمع الذي غدا بديلا عن المجموعة. وأدرك المجتمع الوليد هويته تحت سلطة العلامة التي غدت تحفظ السلام. وبذلك توصلنا إلى لب نظرية غانس وهو أن الثقافة ليست سوى تأجيل العنف من خلال التمثيل أو اللغة. ومن العلامة الأولى نشأ التصنيف اللغوي الجوهري للإشارية(ostensive) ومنه نشأت الجملة الإلزامية ومن إنكار الجملة الإلزامية نشأت الجملة التعريفية أو التقريرية.

 

يعتقد غانس أننا دخلنا حقبة تاريخية جديدة هي التي أطلق عليها ما بعد الألفية والتي تزامنت مع تدهور سمعة نبوءات القرن العشرين العظمى التي لم تتحقق عن نهايات الصراعات التي من شأنها أن تنهي الصراعات ذاتها. وبتعبير غانس فإن القرن العشرين تنبأ لنا بأن البناء القرباني لمشهد التمثيل سوف ينحر قربانيته ذاتها في مشهد أُخروي. وبالفعل فقد فككت جماليات ما بعد الحداثة مشهد تمثيل ما أطلق عليه دريدا مصطلح التمركز حول الذكر/العقل (phallogocentric) مع اعترافها باستحالة مسحه تماما. ولكن العصر الجديد عصر ما بعد الألفية يناقض تأكيد ما بعد الحداثة الأدائي على المشهد بوصفه وثيقة التاريخ البشري. وبدلا من مفهوم بيكيت الساخر عن الرغبة بوصفها لعبة صفرية يحاول لاعبيها تقليل مخاطرها في أحسن الأحوال، فإن المنظور الجديد يرى في مخيلة الرغبة إبداع ذا قيمة ثقافية واقتصادية على حد سواء.

 

ويتناول غانس في سجلات الحب والكره  (موقعه  الخاص على الانترنت )بالتحليل القضية الفلسطينية من وجهة نظر نبهنا مسبقا إلى أنها غير محايدة على الإطلاق كونه يهوديا أمريكيا يعيش ابنه في إسرائيل.

 

يرى غانس على هذا الصعيد أن التعويض الوحيد الذي حصل عليه اليهود من الهولوكوست، إلى جانب بعض التعويضات غير المناسبة التي لم يُدفَع جزء كبير منها بعد، كان إسرائيل.ولكنه لا يرى أبدا أن الصهيونية وإسرائيل أعادتا إنتاج النازية والفاشية في أشكال معدلة أكثر، وأن إسرائيلالآن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجمع بين ثلاثة أشكال للاضطهاد الاستعماري فالمنتمون إلى الأقلية الفلسطينية الذين ظلوا على أرض الدولة بعد 1948:(العرب الإسرائيليون!!).. لهم وضعية مواطنين من الدرجة الثانية ومنذ 1967 فإن سكان الضفة الغربية و(قطاع) غزة لهم وضعية سكان تحت الاحتلال الأجنبي أو السيطرة المباشرة من جانب المحتلين السابقين. أما الغالبية العظمى من الفلسطينيين فلها وضعية شعب اقتلع من أرضه وحرم من العودة إليها.

 

وفي الوقت الذي يحمل فيه غانس الفلسطينيين مسئولية فشل المفاوضات وتحديدا في كامب ديفيد الثانية ـ وهي وجهة النظر الإسرائيلية الرسمية والايدولوجيا الصهيونية التي ينافح عنها ويتبناها بحذافيرها في كل طروحاته , ليس غريبا إذا أن غانس من المحافظين الأمريكيين الجدد ـ ويعتبر أن باراك قدم تنازلات هامه إلا أن فشله الوحيد هو أنه لم يعامل لمفاوضين الفلسطينيين كشركاء أنداد في الحوار، الأمر الذي أكد مخاوفهم في أنهم ضحايا وتطبيقا لنظريته الجديدة فإن هذا المفهوم لم يعد صالحا إذ لا بد من تساوي كافة الأطرف (المحتل والشعب الرازح تحت الاحتلال) حتى تنجح المفاوضات ويكتسب المحتل المستعمر الاستيطاني الاحلالي شرعية وجوده في مرحلة ما بعد الهولوكوست. وربما هذا هو جوهر نظريته ما بعد الأُضحوية.

 

لقد انتهى وضع اليهود بوصفهم ضحايا بتأسيس إسرائيل ولن يسمح لغيرهم بأن يكونوا ضحايا على الإطلاق. لذا لا بد من خطاب آخر يضمن مواصلة تفوق العالم الغربي والرجل الأبيض وإسرائيل وقبول شعوب العالم الأخرى كلها بهيمنة جديدة تحت مسمى مكافحة الإرهاب.

لقد أتت نظرية الأُضحوية أُكلها وقطف الغرب ثمارها حتى إذا استنفذت كامل أهدافها كانت نظرية ما بعد الأُضحوية جاهزة للتطبيق والهدف تدبير المصالح الغربية بأقل التكاليف وعلى حساب البشرية جمعاء.

 

 

* باحثة ومترجمة فلسطينية حاصلة على ماجستير تكنولوجيا حيوية، ماجستير تربية وعلم نفس، بكالوريوس صيدلة، صدر لها مجموعة أبحاث أبرزها:

1- أفق يتباعد: من الحداثة إلى بعد ما بعد الحداثة، دار نينوى للنشر والتوزيع. دمشق 2014.

2- الإنسان في ما بعد الحداثة، دار يوتوبيا، بغداد، 2014

3- نهايات ما بعد الحداثة: إرهاصات عهد جديد، مكتبة ودار عدنان للنشر 2013.

4- فصل في موسوعة: الفلسفة الغربية المعاصرة: صناعة العقل الغربي من مركزية الحداثة إلى التشفير المزدوج- الجزء الثاني

أضف تعليقك