اشهار وتوقيع رواية "أدراج الإسكافية" للكاتبة فداء الحديدي

اشهار وتوقيع رواية "أدراج الإسكافية" للكاتبة فداء الحديدي
الرابط المختصر

وقعت الكاتبة فداء الحديدي مساء أمس في دائرة المكتبة الوطنية روايتها "أدراج الإسكافية" الصادرة عن دار أمجد للنشر والتوزيع بحضور أمين عام منتدى الفكر العربي، الوزير الأسبق الدكتور محمد أبو حمور.
وتتطرق الرواية إلى ملامح من تاريخ مدينة السلط القديمة، وطبيعة العلاقات الاجتماعية التي سادت بين سكانها في فترة من الفترات، مع التركيز على قضية "عمالة الأطفال" التي تؤرق المجتمع من خلال شخصية من شخصيات الرواية.
رئيس قسم اللغة العربية في جامعة جدارا الدكتور خالد مياس، قال في قراءته النقدية للرواية ان الكاتبة حاولت إبراز صورة المكان من خلال مشاهدها وشخوصها وزمانها مستخدمة ألفاظاً مختلفة الدلالات تجمع فيها بين الأصالة والمعاصرة ، ناهيك عن استخدامها اللهجة العامية وما تحمله هذه اللهجة من دلالات منبثقة من التراث المادي المعهود في المكان الذي تدور فيه الرواية الذي يتراوح بين السلط القديمة وعمان القديمة .
وأشار الى ان الرواية مفعمة بالألفاظ التراثية الدينية؛ فقد استخدمت الكاتبة الفاظاً وصوراً مستوحاة من القرآن الكريم، ومن المسموع عن العرب سواءً أكان ذلك المسموع شعراً أم نثراً، اضافة الى الاشارات الكثيفة للتراث الثقافي بنوعيه المادي والمعنوي .
وفي مداخلة للدكتور أبو حمور، قال ان الرواية تحمل في عنوانها ومضمونها رمزية خاصة تتعلق بمدينة السلط بوصفها مكاناً لأحداث الرواية، حيث استطاعت الكاتبة ببراعة السرد، وتوظيف دلالات المكان التاريخية والحياتية اليومية ان تعطي هذا المكان دوراً في معاني التواصل الانساني والمجتمعي الذي يميز السلط بتنوعها ومكوناتها السكانية، ونموذج التربية وأهمية دور الأسرة في تقدم الانسان أو تراجعه في مسيرته الحياتية .
وأضاف ان الرواية تناقش هموما انسانية قد يراها البعض تحصيلا حاصلا، ومزيجا من الأفكار والمواقف والرؤى الانسانية إزاء الحياة والمجتمع والذات وايمان الكاتب بقضايا مجتمعه .
وتحدثت الإعلامية كاثي فراج في شهادتها الإبداعية ان الرواية توثق تاريخ السلط، وأدراجها ، وسوق الحمام، وأدراج الاسكافية، التي حملت الرواية اسمها وغيرها من الأماكن، كما وصفت بدقة الحالة الفريدة من نوعها بين أهل السلط، وتحديداً العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.
وقالت الكاتبة الحديدي ان الرواية تحدثت عن قضية عمالة الأطفال، وما قد تحمله معها من معاناة، وامتهان، وسرقة للبراءة، والخسائر الأخلاقية والاجتماعية التي تنجم عن هذه الظاهرة، مع إبراز عنصر المكان والزمان حيث امتدت مساحة المكان في الرواية في ذاكرة البطل لتشكل تاريخاً لا ينسى في مدينة السلط زمناً وتاريخاً بل وحتى نضالاً ، كما كان للعيش المشترك الذي تتميز به مدينة السلط نصيب في ادراج الشخصية الرئيسية في الرواية.
وفي نهاية الحفل، الذي أداره المخرج السينمائي برهان سعادة، سلمت الكاتبة الدروع التقديرية لراعي الحفل، ولعدد من الإعلاميين وموظفي دائرة المكتبة الوطنية.