احتفل امس بإشهار رواية للكاتبة ملاك ابراهيم الأعمر بعنوان: الليلة الخامسة عشرة، والتي صدرت عن دار الغاية للنشر والتوزيع.
وتتحدث الرواية التي جاءت في 171 صفحة من القطع المتوسط عن مأساة اللجوء، وموجات التشريد هربا من الظلم وصولا الى مخيمات اللجوء من خلال شخصيات رئيسة وثانوية، تسرد معاناتها اليومية وأحلامها في خط درامي متصاعد يتسق مع السياق العام للرواية. وقالت المؤلفة الأعمر ان موضوع روايتها يتحدث عن معاناة اللاجئين بشكل عام، واللاجئين السوريين خصوصا، وكيفية خروجهم من بلدهم، وقدومهم الى الاردن، واستقبالهم من خلال الشخصية الرئيسة لفتاة اسمها "أيام" التي كانت تحلم بدراسة الطب.
وقالت الكاتبة صفية البكري في قراءتها لموضوع الرواية، ان المؤلفة استطاعت ان تصف الشعور بالخذلان الذي تعرضت له الشعوب التي صدقت الوعود بالحرية والديمقراطية، في أسلوب بريء وصادق، وشحن حسي يبرز فيه عنصر التشويق بوضوح.
واشار مدير دار الغاية للنشر منذر غانم، ان الدار تهتم بالكتاب المبدعين والمبتدئين الشباب، موضحا ان الدار أصدرت منذ عام 2014 وحتى الآن 120 عنوانا، منها هذه الرواية التي تتحدث عن هموم الانسان، كما قدر ممثل مفوضية الامم المتحدة محمد الحواري اهتمام المؤلفة باللاجئين من خلال التعاطي معهم متطوعة بشكل يومي.
كما تحدث الدكتور ابراهيم مبيضين عن أهمية وجود حاضنة للإبداع الثقافي تأخذ بيد كل مبدع من خلال شراكة حقيقية بين المؤسسات المجتمع المختلفة.
ومؤلفة الرواية، هي طالبة أردنية تبلغ 17 من العمر، واختيرت كأصغر ممثل لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، بعد طرحها لمعاناتهم في كتاباتها في أكثر من محفل دولي، وهذه الرواية التي تجسد الأحداث السورية هي المنجز الأدبي الاول لها.
وفي نهاية الحفل، سلمت المؤلفة، راعي الحفل مندوب وزير الثقافة الدكتور احمد راشد، درعا تقديريا.