إشهار رواية "أرتميسيا" لهبة رفيق
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الكاتبة هبة رفيق للحديث عن روايتها «أرتميسيا « وقدم قراءة نقدية للرواية مصطفى القرنة وماجدة الطراونة، وأدار مفرداتها علي القيسي وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل حفل الاشهار الروائي القرنة بالقول: إن التجربة الإنسانية التي خاضتها الكاتبة في احد المستشفيات وما عايشته من معاناة الناس دعاها إلى كتابة الرواية؛ ما ميز روايتها بالمرونة والإنسيابية.
وتطرق القرنة، إلى عناصر الرواية مبيناً أن الرواية قد اشتملت على عناصر الرواية من الحدث والشخصيات وطريقة السرد؛ فقد استخدمت الكاتبة الأشكال السردية المتعددة والضمائر بأنواعها وحوارية الطرفين الداخلي «المونولوج» والخارجي «الديلوج» بالإضافة إلى أن الكاتبة استطاعت أن تقدم في روايتها العناصر مكتملة ووازنت بينهما.
من جهتها أشارت الطراونة إلى أن الرواية هي عمل أدبي روائي من النوع الواقعي؛ فقد استمدت الكاتبة من واقعها موضوعات وحوادث وشخصيات؛ ما جعلها مبدعةً في صياغة تجربة شخصية واقعية مع مرضى السرطان.
وبيّنت أن رواية الكاتبة عمل فني أدبي ذو صبغة انسانية عميقة تشارك القارئ تجربة مختلفة عن الكتابة السردية، بما يمكن أن يصطلح عليه بكتابة الألم والإحساس بمحنة المرض والانتقال إلى مرحلة بين عالمي الحياة والموت.
وأضافت الطراونة، إن الرواية سبرت إلى أغوار الأشخاص الذين يتعايشون مع مرضى السرطان والذين لا تقل معاناتهم عن معاناة المريض نفسة، مضيفةً إلى أن الكاتبة نقلت القارئ من خلال أحداث الرواية من ظلام اليأس إلى الأمل ومن أشخاص يفترض أنهم ينتظرون الموت إلى أشخاص يعيشون العمر المكتوب بعناية وذكاء، مشيرة إلى أن الرواية مليئة بالحميمية لتجربة الكاتبة ولقدرتها في الرصد والتقاط الصور الغائبة عن الرؤية، بالإضافة إلى قدرتها على تغيير النظرة إلى الأشياء. أما الكاتبة المحتفى بها وبروايتها رفيق قالت: إن روايتها تتحدث عن الإرادة والرغبة في التحدي وتتحدث بشكل رئيس عن مرض السرطان وما قد يتعرض المصاب به من أذى وألم نفسي وجسدي، شعوري ولا شعوري، بالإضافة إلى أن الرواية حقيقية في أحداثها وممزوجة بعبق من الجائل والفكر، أحداثها ليست من محض الصدفة بل من الواقع، تناولت المرأة وأهميتها ودورها في الحياة، ولذلك فان اسم روايتها أرتميسيا تعود إلى أرتميسياجنتلسكي أو أرتميسيا لومي وهي فنانة ايطالية، فهي من أوائل الفنانات التي كانت ترسم موضوعات ذات توجهات دينية وتاريخية عبرت في رسوماتها عن القوة والضعف والخرافات وضحايا الحروب وغيرها من الأفكار التي تناولتها، لذا كان عنوان روايتها من خلال عشقها لشخصية الفنانة وارتباطها الوثيق بموضوع روايتها