أمسية "لأجل غزة" في رابطة الكتاب باربد

أمسية "لأجل غزة" في رابطة الكتاب باربد
الرابط المختصر

"لأجل غزة نغنّي" هو العنوان الذي اختاره فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، ليكون لافتة مضيئة ووقفة تضامنية مع أهل غزة، وذلك في الأمسية التي نظمها بمشاركة الشعراء: د.محمد مقدادي، وعمر أبو الهيجاء، ود.حسام العفوري، وشاركهم فيها الفنان الملتزم ناصر قواسمي.

أدار الأمسية الباحث عبد المجيد جرادات وقدم لها بتحية وجهها لكل المناضلين في فلسطين المحتلة على صمودهم أمام أساليب القهر وضنك العيش، ولمن يلاقون وجه ربهم سواء الذين يدافعون عن قيم الكرامة، أو الأبرياء الذين تسقط حمم الموت على رؤوسهم وهم يبحثون عن ملاذات، تارة من أشعة الشمس، وأخرى من أدوات القتل التي تنتجها مصانع الأسلحة في دول تتحدث عن حقوق الإنسان.

الشاعر العفوري قرأ قصيدة بعنوان "تراتيل" جاء فيها:

"أشاقك نصل ملحبيب مبهرج

توجّع ليل في الفلاة مضرج

يعكره فسفورهم ويضيئه

فيغدو كفحم للشواء منضّج

فلا تحتذي جنح الظلام بجمرة

تزيد عيون الليل حلكا مدرج

مراوغة تحيي الليالي ومكرها

يعمق آلاماً بقلب يؤجج

تسامى ثراها بانغماس ملذة

تصارع دنياها وقفر مفلّج".

وافتتح الشاعر مقدادي قراءته بقصيدة قال فيها:

"يا الله

لماذا الماء هنا أزرق

والبحر الأبيض أزرق

والأحمر مسودّ كوعاء الليل المفتوح

أما في غزة

فالبحر وريد مذبوح

يا الله

كم ضاقت بالأسئلة الروح".

وألقى الشاعر أبو الهيجاء قصيدة "قالت غزة"، ومنها:

"ليل المدن طاعن بالسواد

لا فضاء في لغة المسافة يكتمل

هنا عبروا الأرض

ذبحوا الذاهبين إلى الشمس

وكل المناديل في أكفّ الصبايا تشتعل".

الفنان الملتزم قواسمي الذي رافق الشعراء بالعزف على العود في الأمسية التي حضرها حشد واسع من الجمهور، أنشد لفلسطين وغزة: "يا عالم كافي سكوت"، و"إيشْ حالك غزة يوم العيد"، كما قدم قصيدة الشاعر مقدادي "يا الله" بصوته وتلحينه الذي جاء وليد اللحظة متأثراً بكلماتها التي تفاعل معها الجمهور.