استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس ضمن نشاط كتاب الاسبوع الشاعرة باسمة غنيم للحديث عن مجموعتها الشعرية الأولى "أقطع وترا لأزرع كمنجة".
وقال الشاعر غازي الذيبة في قراءته النقدية للمجموعة انه لمح توقا عاليا عند الكاتبة مكنها من كتابة ذاتها، وصياغة جملة شعرية بالنثر، مضيفا انها تكتب وهي تلامس الأشياء في داخلها وخارج المكان، وتقترب منها حد التوقد لتصوغ جملتها بارتباك، حيث أنها قريبة تماما من العالم ومن أشيائه التي لا ترى ومن تدفقه الوامض في الروح، وهكذا تريد أن تقلق وأن تتوتر، لتقول لنا إنها تضع مجموعتها الشعرية الاولى، لتصغي إلى موسيقى غامضة تنبعث من بين أصابعها، وتكتب قصيدة جديدة.
وبين عضو رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور باسم الزعبي ان الكاتبة تنفي عن نفسها عملية اقتراف الشعر، لكنها في قصيدة "شاعرة" تعتبر نفسها وهي بذلك تود أن تؤكد على خصوصية كتابتها، مهتمة قبل كل شيء بإيصال ما تقوله إلى عقل ووجدان القارئ، مبينا ان النصوص في المجموعة الشعرية جاءت مكثفة التعبير، زاخرة بالصور الفنية الحية، وبالتناصات الأدبية والتناصات مع التراث.
واشار الى ان المجموعة تضم أكثر من مائة نص متفاوتة الحجم، حرصت الكاتبة أن تضع لكل نص عنواناً، جميعها تقريبا مفردات في صيغة المبني للمجهول، وهي غالبا مفاتيح للنص تحتها، موضحا أن نصوص المجموعة تتمحور حول الذات وعلاقتها بالآخر، والآخر هو الرجل الحبيب بتقلباته المتعددة.
وفي ختام الأمسية قرأت الشاعرة عددا من القصائد منها: سقاية الروح، ارادة، تناقض، عناق، غزالة، هم، أظن، التباس، رطب، وأخضر.
