أحلام في يوم الشعر العالمي

أحلام في يوم الشعر العالمي
الرابط المختصر

بدأ التحضير ليوم الشعر العالمي في الأردن ارتجاليّا؛ وزارة الثقافة أعلنت عن أمسية ببضعة أخبار في الصحف، غير مبالية بالمواقع الإلكترونيّة ولا التواصل الاجتماعي، حيث قدمت أربعة شعراء في أمسية بالمركز الثقافي، وحضر الأمسيّة عدد محدود من المهتمي، ورابطة الكتاب فعلت ما هو أكثر، عدة شعراء، وجمهور أقل، ودائرة المكتبات، كذلك، وبضعة أماسٍ خجولة لم يجرِ الإعلان عنها ببراعة هنا وهناك، فقط تجامل هذا اليوم، وترفع العتب عن بعض العاملين في المؤسسات الثقافية أو التي تريد أن تصبح ثقافية.

 

هذا العماء في التعامل مع الشعر، يستحق أن نلتفت اليه، فثمة إعاقة حقيقية تصيب المشهد برمته: كيف يستوي الاحتفاء بالشعر وفق تلك الطرق التقليدية؟ أمسيات يقرأ فيها شعراء، يتم انتقاؤهم وفق مسطرة هذه المؤسسة أو تلك، وفي كل مسطرة انحياز غير موضوعي، يهين الشعر والشعراء.

 

من المثير مثلا ألّا نلتقي إبراهيم نصر الله في أمسية شعرية، وغريب أن يغيب يوسف عبد العزيز أو زهير أبوشايب أو يوسف أبولوز، عن أمسيات هذا اليوم، شاعر جميل رحل عنا، هو عبد الله رضوان، ولولا جلسة وفاء استذكارية له، لما حدث وأن انتبه له أحد، وتصادف أن الجلسة كانت بتاريخ يوم الشعر العالمي.

 

شعراء كثر، يستحق الاحتفاء بهم وبشعرهم، لمَ لمْ ينتبه أحد اليهم؟ ولمَ علينا أن ننتظر مناسبة أخرى لنتمكن من سماع أحدهم؟ أليس هذا اليوم جديرا بهم؟ اعتقد بأن هناك ممارسات غير سوية في هذا النطاق، كنت آمل أن يقام معرض تشكيلي حول الشعر مثلا، أو أن يخصص برنامج تلفزيوني عن الشعر، أن يقام كرنفال للشعر، أن توزع بطاقات محبة شعرية، أن تطبع مجموعة دواوين لشعراء، توزع مجانا على الناس، أن تصدر بعض الصحف والمواقع ملفات عن الشعر.

أن..

يا رجل كفاك أحلام

أضف تعليقك