"ولدت لأكون".. صرخة لمجهولي النسب

"ولدت لأكون".. صرخة لمجهولي النسب
الرابط المختصر

عرض مركز المعلومات والبحوث مؤسسة الملك الحسين نتائج مشروع بحث الأيتام فاقدي السند الأسري صباح الاثنين، الذي يهدف إلى تمكين خريجي دور الرعاية لفاقدي السند الأسري، ولغايات الحد من حالات عدم المساواة والتمييز القانوني والاجتماعي، الذي تتعرض له هذه الفئة .

 

ويقول الباحث الرئيسي للمشروع في المؤسسة ليث أحمد، إن الغاية من المشروع يتمثل بإنشاء شبكة من منظمات المجتمع المدني لتقديم الخدمات لهم، والحد مما يلحق بهم من  وصمة اجتماعية وتمييز، إضافة إلى تطوير مسودة الاستراتيجية الوطنية للأيتام.

 

ويوضح أحمد بأنه تبين أثناء إجراء استبيان مع عدد من هذه الفئة، اعتبارهم لأنفسهم مرفوضين اجتماعيا، ما يضطر بعضهم إلى عدم الكشف عن هويته، خوفا من استغلالهم أو ظهور التمييز بحقهم، كما عبروا  عن كرههم لبعض المسميات التي يطلقها عليهم المجتمع.

 

وأظهرت النتائج طبيعة المسميات التي تستخدم في وسائل الإعلام، إذ أن ما نسبته 36% يطلق عليهم ايم "مجهول نسب"، و21% "لقيط"، و9% "يتيم"، فيما يصمهم أفراد المجتمع بأوصاف مثل "ابن حرام" بنسبة 32% ، و" يتيم معروفي الأم مجهولي الأب " بنسبة 7.8 %، و"لقيط" بـ51%، و مجهولي كلا الوالدين بـ"7.5%.

 

أما فيما يتعلق باستكمال المراحل التعلمية لتلك الفئة، فإن 12 من أصل 18 يشعرون بالتميز ضدهم مرة واحدة على الأقل في المدرسة لأنهم فاقدي السند الأسري، إضافة إلى ما يواجهونه من صعوبات بسبب شح المتابعة الفردية بما يتعلق بالتحصيل العلمي.

 

وأظهر استبيان تم تطبيقه مع 600 فرد من المجتمع فيما يتعلق بمدى قبول العائلات بالزواج من هذه الفئة، حيث تباينت آراء العائلات التي لا تمانع تزويج بناتهم لمجهولي كلا الوالدين بنسبة 15.2%، ومن معروفي الأم مجهولي الأب بنسبة 14.9%.

 

أما فيما يتعلق بنسبة الأشخاص الذين لا يمانعون تزويج أبنائهم لفاقدي السند الأسري فكانت النسب، 21.5 % من مجهولي كلا الوالدين، و20.5% لمعروفي الأم  مجهولي الأب.

 

واختتمت الفعالية بعرض مسرحي تفاعلي بعنوان "ولدت لأكون"، تضمنت عدة مشاهدات تحاكي الواقع المأساوي الذي تعيشه إحدى خريجات دور الرعاية، لم تتمكن من الانخراط في سوق العمل أو الزواج، أو العيش لوحدها نتيجة رفض المجتمع ونظرته السلبية

أضف تعليقك