وفاة شاب وإصابات في الركبان أثناء توزيع مساعدات
أثارت وفاة لاجئ (17 عاماً) في مخيم الركبان في المنطقة الشمالية الشرقية من الحدود الأردنية مع الجانب السوري يوم الثلاثاء أثناء توزيع المساعدات؛ ضبابية حول استمرار توزيع المساعدات من قبل الأمم المتحدة.
أحد لاجئي مخيم الركبان رفض التصريح عن اسمه روى "لعمان نت" حادثة اطلاق النار داخل الركبان "صار اطلاق نار عشوائي لما كان في توزيع مساعدات ومات طفل عمره 16 او 17 سنة مدني كان شايل دفتر عيلة جاي يستلم مساعدات ما بنتمي لأي فصيل عسكري في الركبان... ووقع تقريبا 7 اصابات كمان".
الناطق باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية عمر البنية، أكد لـ"عمان نت" إصابة ثلاث سيدات برصاص فصيل "جيش أحرار العشائر" خلال عملية توزيع المساعدات الاثنين، وتم إسعافهن إلى الأردن.
"الأمم المتحدة سلمت "جيش أحرار العشائر" المساعدات، الأمر الذي يعد مخالفاً للقانون الدولي عدا عن تواجد عناصره في منطقة التوزيع"، يقول البنية.
بدوره أكد مسؤول الإعلام والاتصال في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين محمد الحواري لـ"عمان نت"، أن الآمم المتحدة بدأت قبل أيام بعملية توزيع للمساعدات الإنسانية على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية السورية في منطقة الركبان، وسيتم استخدام نظام بصمة العين من قبل الأمم المتحدة لصرف المساعدات لمستحقيها.
"تسليم هذه المساعدات والتي تعتبر أساسية لإنقاذ حياة السوريين في منطقة الساتر الترابي، يشوبها الكثير من التحديات الصعبة كما حدث في الجولة الأولى لتوزيع المساعدات.... اليوم بدأت عملية التوزيع كما كان مخططاً لها ومن المبكر الآن تقديم تفاصيل أكثر حول تأثير الحادث الأمني في منطقة الركبان على استمرار عملية التوزيع." يقول الحواري
فيما أكد "جيش أحرار العشائر"، التابع للجيش السوري الحر، أن عملية إطلاق النار خلال توزيع المساعدات، كان تصرفا فرديا، وسيعالج الأمر.
وأوضح قائد القطاع الشرقي لـ"أحرار العشائر"، العقيد عبد السلام المزعل، في تصريح لـ"سمارت"، أن عملية التوزيع واجهتها صعوبات "كثيرة" بسبب تواجد عدد كبير من اللاجئين، ما دفع بعض المقاتلين لإطلاق الرصاص في الهواء، و"من المرجح إصابة امرأة عن طريق الخطأ".
وأعلن "أحرار العشائر" في بيان له، عن مقتل أحد عناصره أثناء توزيع المساعدات التي يعمل على تنظيمها، برصاص ما وصفها بـ"المجموعة الإجرامية".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الفريق الركن محمود فريحات أكد أن الأردن قدم بعض التدريبات لبعض فصائل المعارضة السورية خاصة جيش أحرار العشائر، رافضا تقديم رقم محدد عن هذه القوات.
وأعلن الأردن إغلاق منافذ الدخول إلى الأردن وإعلان الركبان منطقة عسكرية على خلفية هجوم انتحاري في حزيران الماضي، أدى إلى استشهاد سبعة من أفراد حرس الحدود؛ تبعه 3 تفجيرات أخرى أثرت على توزيع المساعدات في المخيم الذي يقدر عدد قاطنيه بحوالي 75 ألف لاجئ.
* يأتي هذا التقرير ضمن مشروع "انسان"