وجه الشبه بين عمّان والبندقية !!
فجر المنخفض القطبي الذي تأثر به الأردن، كاشفاً عن ضعف التجهيزات والبنية التحتية في عمان، سيلاً من التعليقات التي بلغت ذروتها باعلان عمان "البندقية الجديدة"، فيما انتقدت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي العجز في مواجهة المنخفض.
المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة مزق صور المرشحين وعصف بالدعاية الانتخابية، الأمر الذي انتج عدداً كبيراً من التعليقات الساخرة التي قاربت ما بين حالة الطقس وحالة العملية الانتخابية، ولعل اعلان أمانة عمان لحالة الطوارئ استعدادا للمنخفض دفع عدد من الأردنيين للتساؤل ان كان اعلان حالة الطوارئ من شأنه ايقاف العملية الانتخابية.
واستمرت السخرية حتى لقب مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي الاعصار بـ "نزيهة" على غرار اعصار ساندي وكاترينا، وربطا بالانتخابات التي توعدت الدولة أن تكون نزيهة وشفافة، وتناقلوا صوراً تظهر الدعايات الانتخابية وصور المرشحين وقد أسقطتها الرياح، معلقين على ذلك بـ "ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع"، "هذا غضب من الله" .
الأمطار الغزيرة كشفت ضعف البنية التحتية وعدم جاهزية شوارع عمان وجسوره الرئيسة، وبرز دور المواطن الصحفي في تصوير فيضان الشوارع بالأمطار فكان العنوان لمعظم الصور "عمان تغرق" ، وإطلاق كيل من الانتقادات لأمانة عمان وإشارات لشبهات فساد طالت عدد من المسؤولين في الأمانة.
الزميل راكان السعايدة على صفحته الخاصة عبر فيسبوك طرح تساؤل " شتوة وثلجه "شلت" البلد وكشفت حجم الخلل وضعف القدرة على التحدي.. ماذا لو "اشتعلت" المنطقة وفاض النار ؟!"، وفي نفس السياق علق ناشطون بالقول " "شتوه " واحدة نالت من عمان واغرقتها.... والمعايطة بقول مستعدين لمواجهة الاسلحة الكيماوية السورية".
وظهرت روح الدعابة والنكتة بشكل واضح فكانت حجم السخرية وسرعة انتاجها متناسبا مع سرعة الرياح، فانتشرت صورة لنفق وار الواحة وهو ممتلئ بالمياه وقد أضيف للصورة تمساح ، وأسماك قرش، وبدلت السيارات بالقوارب، حتى أن تعليقا تم تداوله يقول " بصات المؤسسه رح يبدلوها ل banana boat" ، في حين أن تأكيدات فيسبوكية تقول "أن الأردن تعتبر من الدول التي قامت حضارتها على الأنهار مثل العراق ومصر لكنها تتميز بوجود العديد من الانهار مثل نهر الجامعة ونهر المدينة المنورة ونهر الزرقاء وبحيرة الواحة وبحيرة دوار طبربور".
وتداولت صورة تظهر عدد من البطاريق تصل الى المطار وعلق عليها " وصول الموجة القطبية الى الأردن" ، وبسخرية سأل الزميل شرف أبو رمان على صفحته " مين بعرف كشيش بطاريق"، و "اللي شاف شفير "التايتنيك " يحكيلو يشرف يشيلها من باب بيتي " ، في حين شكرت تعليقات أخرى الحكومات الأردنية على ذكائها كونها جعلت عمان مدينة مليئة بالأنهار الأمر الذي يشجع السياحة، فصمم الفيسبوكيين صورة من تحت أحد الأنفاق تظهر الرئيس الانتخابي أوباما وابنته يسبحون كتب عليها كما أكدت مصادر أن اوباما قد زار الواحه وأستمتع في البحار والأنهار والأنفق".
الأردنيون وبعد الأمطار الغزيرة التي أدت الى جعل أنفاق عمان سدودا لن يقبلوا بأن "تنقطع الماء" عليهم صيفا!