هل الوصاية الهاشمية تواجه خطرا امريكيا اسرائيل؟

الرابط المختصر

  هل  الوصاية الهاشمية للاماكن المقدسة في القدس تواجة تهديدا حقيقيا بعد نقل السفارة الامريكية الي القدس،؟ وهل تصريحات جاريد كوشنير مستشار الرئيس الامريكي في حفل السفارة الامريكية بالقدس , تعتبر سحبا للوصاية الهاشمية وتسليمها لاسرائيل؟

الكثير من الاسئلة تجوب بخاطر المقدسيين والاردنيين ، حيث حاول الإجابة عليها الكثير ممن التقتهم ” أخبار البلد“ وجاء هذا ايضا في مقالة لفرح مرقة لصحيفة ”راي اليوم“ من برلين

فما قاله كوشنير اليهودي اليميني صهر الرئيس الامريكي ، هو بمثابة نزع الوصاية الهاشمية الاردنية على المقدسات في القدس ومنحها للإسرائيليين، وفي كلمته التي بدت “مستفزة” في افتتاح السفارة الامريكية في القدس،ذهب الى  أبعد من كل التنبؤات حول سوء الإدارة الأمريكية الحالية.

قال كوشنير جملة قد تصبح فارقة في تاريخ الاقصى ، دون أي مراعاة لمصالح الأردن كدولة يفترض أنها حليفٌ للولايات المتحدة ومنذ سنوات طويلة.  فلقد قال حرفيّاً إن “اسرائيل هي الوصي المسؤول عن القدس وما فيها”.

هذه العبارة انعكست خوفا لدى المقدسيين حيث قال مصطفى محمود ٥٤ عام من القدس ان اكثر من يخيف المقدسيين هو اقدام اسرائيل على تغير الواقع بناء على هذا الدعم غير المسبوق للادارة الامريكية والتي اصبحت شريكا اساسيا في جرائم اسرائيل، بحق القدس وحق الاقصى ، فاسرائيل لم تتوقف عن  بانتهاك القوانين الدولية.  فكيف يمكن تفسير استمرار مهاجمة حراس الحرم  الشريف وهم موظفون اردنيون مراراً،؟! وهذا ما نتوقع ان يتصاعد في الايام القادمة. وهذا ما يرفضه سكان القدس جملة وتفصيلا.

 بينما اعربت احدى الشخصيات المقدسية المعروفة  عن خشيتها  من ان مكانة الاماكن المقدسة وحراس الاوقاف بات مجهولا فهؤلاء سيكون وجودهم اليوم بمثابة “انتهاك للسيادة الاسرائيلية” المفروضة امريكيا على القدس، وبالتالي تحت أي ذريعة سيصبح الاردن امام خيار صعب او موقف اصعب.

ا ويتسأل المقدسييون هل للسعودية وبالتحديد الأمير محمد بن سلمان الصديق الشخصي لكوشنير دور في هذه المحاولات الامريكية الاسرائيلية سحب الوصاية الهاشمية من الاردن ، خاصة وان جميع التصريحات السعودية  العلنية والسرية تظهر التقارب غير المسبوق بين السعودية واسرائيل على حساب القدس اولا ، وهذا الشعور هو السائد في المدينة المقدسة.

أضف تعليقك