نقص قرطاسية وتأخير تسليم كتب الطلاب في مدارس “الزعتري”

نقص قرطاسية وتأخير تسليم كتب الطلاب في مدارس “الزعتري”
الرابط المختصر

في الوقت الذي تقوم فيه منظمات دولية مهتمة بتعليم أطفال اللاجئين، بخطط وبرامج لإقناع ذويهم بإلحاقهم في المدارس لإتمام تعليمهم، يقف اكتظاظ عدد الطلاب في صفوف مدارس مخيمات الزعتري، والنقص في القرطاسية، وتأخير تسليمهم كتبهم، عوائقا أمام استمرارهم في الذهاب إلى المدارس، وسببا وجيها لإخراجهم من المدارس من قبل ذويهم.

 

يعاني طلاب المدارس في مخيم الزعتري من تاخرونقص في الكتب المدرسية،هذا ويشتكي أهل الطلبة من تأخر تسليم الكتب المدرسية،ويطالب أولياء الطلبة السوريين بالاسراع في توفير الكتب المدرسية لأبنائهم من أجل تمكن الطلاب من تلقي التحصيل العلمي في مدارس المخيم.

 

نور الحكيم لاجئة سورية في مخيم الزعتري تؤكد أنهاأرسلت أطفالها للمدرسة ولم يتم تسليمهم كتبهم لمدة تسعة أيام، وتشير أنها لدى ذهابها لمراجعة المدرسة وسؤالهم سبب التأخير في تسليم الكتب، فتذرعت المدرسة بعدم إرسال الأهالي أبناءهم أثناء إحصاء عدد الطلاب، موضحة أن عدم استلامهم الكتب والحقائب والقرطاسية كان دافعا لإصرار زوجها على ترك أبنائه مقاعد الدراسة.

 

المدرس السوري يامن الزعبي يؤكد على أهمية تسليم الكتب المدرسية لكامل الطلبة حتى يتسنى للطلبة تحضير الحصص الدراسية، دون أن يحصل تفاوت بين الطلبة الذين تم تسليمهم الكتب والطلبة الذين لم يحصلوا عليها بعد، مشيرا إلى أن غالبية الطلبة الذين لا يتم تسليمهم الكتب يتسربون من المدارس.

 

كما يؤكد الطالب قيس الشامي عدم تسلمه كتبه وجلوسه بالصف دون إعطائه حصصا مقررة لمدة يومين.

 

مسؤول الإعلام في منظمة اليونسف سمير بدران يوضح أن الكتب المدرسية يتم تأمينها من قبل وزارة التربية والتعليم، ويقر بدران بوجود تأخير في توزيع الكتب سابقا، إلا أنه يؤكد على التعاون مع منظمة إنقاذ الطفل لحساب أعداد الطلبة السوريين في مدارس المخيم، مضيفا أن التأخير يحدث لتأخر بعض اللاجئين في تسجيل أطفالهم، مما يؤخر تسليمهم القرطاسية في بعض الأحيان.

 

رئيس اللجنة العليا للطلبة السوريين وأمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية محمد العكور أكد لـ”سوريون بيننا” عدم وجود نقص في الكتب المدرسية، وأن الوزارة قامت بتوزيعها على الطلبة، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في الاكتظاظ والأعداد المتزايدة من الطلبة السوريين في مدارس الشمال، حيث يبلغ عدد الطلاب 75 طالبا في الصف الواحد، منوها إلى أن هذا الوضع يعتبر استثنائيا وفوق طاقة الوزارة.

 

الباحث الاجتماعي الدكتور عاطف شواشرة يرى أن البيوت والكرفانات في مخيمات اللاجئين غير مجهزة لتعليم الطلبة، والإمكانات المادية للاجئين لا تسمح لهم بتحصيل المعرفة وشراء الكتب في حال أرادوا شراءها على حسابهم الخاص.

 

هذا ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في مدارس مخيم الزعتري الثلاثة 15357 طالبا سوريا، حيث وصلت نسبة الطلاب الذين هم على مقاعد الدراسة إلى %75، من مجمل عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة.