نقابة المعلمين.. خلافات وتكتلات

نقابة المعلمين.. خلافات وتكتلات
الرابط المختصر

كشفت استقالة المعلم سلمان المهايرة من عضوية مجلس نقابة المعلمين الأردنيين عن خلافات عديدة في جسم النقابة، كان من آخر نتائجها تشكيل تكتل "النقابة للجميع"، الرافض لتغيير مسار النقابة وأهدافها.

وجاءت الموافقة على هذه الاستقالة في الجلسة التي عقدها مجلس النقابة يوم الاثنين وبإجماع أعضاء مجلس نقابة المعلمين، واستنادا للمذكرة التي قدمها رئيس لجنة العضوية في النقابة باسل الحروب والتي طالب فيها بعزل المهايرة من عضوية المجلس بسبب غيابه المتكرر عن حضور جلسات مجلس نقابة المعلمين الأمر الذي يشكل مخالفة للنظام الداخلي لنقابة المعلمين المتعلق بإسقاط عضوية من يتكرر غيابه عن حضور جلسات النقابة.

فيما أكد المهايرة لـ"عمان نت" أن ما دفعه للاستقالة هو استئثار حزب واحد بمجلس النقابة وإقصاؤه لباقي الأطراف.

ويضيف المهايرة أن محاولات الحركة الإسلامية بالسيطرة على نقابة المعلمين ظهرت منذ أول انتخابات لتحصد جميع مقاعد النقابة وتركها لمقعد النقيب لبعثّي الميول ممثلا بالنقيب مصطفى للرواشدة، مما جعله محصوراً بالإجماع الإسلامي.

ويشير إلى أن هذه المحاولات للسيطرة على النقابة تأتي لكونها المارد الأكبر بين باقي النقابات، مما يجعلها ورقة الضغط الأقوى التي من الممكن أن ستستعملها الحركة بالاحتجاجات كما حصل أباّن "هبّة تشرين".

ويضيف المهايرة أن الإسلاميين يفرضون آراءهم و يجهضون ما يخالفهم من قرارات عن طريق الإجماع كونهم يمتلكون اثني عشر مقعدا في مجلس النقابة إضافة إلى نائب النقيب.

وعلى الرغم من أن الإسلاميين يشكلون الأغلبية بمجلس النقابة إلا أنهم يحمّلون النقيب مصطفى الرواشدة مسؤولية هزالة الإنجازات التي حققتها النقابة حتى الآن، بحسب المهايرة.

ودفعت ذلك ببعض المعلمين إلى تشكيل تكتل داخل النقابة تحت عنوان "النقابة للجميع"، حيث تمت تسمية عضو الهيئة المركزية المعلم سائد العوران ناطقا إعلاميا باسمه.

ويؤكد العوران أن التكتل الذي يضم معلمين من جميع مناطق المملكة جاء لتصحيح مسار نقابة المعلمين وإعادة بوصلتها باتجاه المهنية وخدمة المعلمين وتصويب برامجها وخططها لتحقيق الهداف العليا التي أنشئت من أجلها.

ويرى التكتل أن محاولة استئثار الإسلاميين بالنقابة تتكشّف بمطالبة الإسلاميين بتعديل المادة في قانون النقابة والتي تنص على عدم ممارسة الأنشطة الحزبية في النقابة وبإصرارهم على القائمة المغلقة بقانون الانتخاب والتي تقصي الفئات الصغيرة والأقليات.

أحد المعلمين قال أن مجلس النقابة اختار المحامي زياد خليفة مستشاراً قانونياً للنقابة بدل أجر لخلفيته الإسلامية ، على الرغم من تطوع المحامي محمود أبو جبارة للقيام بهذا الدور دون مقابل.

من جهته يطالب رئيس لجنة العضوية والانتساب  في النقابة باسل الحروب بتوحيد الجهود النقابية بدلاً من تشتيتها لضمان إنجازات أكبر من النقابة ومواجهة التحديات التي تواجهها من تغيير الوزراء بشكل متكرر ومحاولات عرقلة سير النقابة.

وينفي الحروب محاولة الحركة الاستئثار بشيء في النقابة وأن قانون الانتخاب و النظام الداخلي عائد لما تقره اللجنة المركزية.

أضف تعليقك