من امتحان "التوجيهي".. إلى تصريحات ترامب

من امتحان "التوجيهي".. إلى تصريحات ترامب
الرابط المختصر

تنوعت الملفات التي تناولها كتاب مقالات الرأي في أعداد الثلاثاء من الصحف اليومية، كان أبرزها إعادة القراءة لقرار وزارة التربية والتعليم بعقد امتحان الثانوية العامة مرة واحدة، إضافة إلى تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب التي وصفت بـ"العنصرية".

 

الكاتب محمد سويدان، يلفت إلى احتجاجات الطلبة وأولياء أمورهم على قرار "التربية والتعليم"، موضحا أنها كانت احتجاجات "مصلحية" وغير قائمة على دراسة القرار من حيث فوائده وسلبياته.

 

ويستبعد سويدان أن تكون هذه الاحتجاجات مؤشرا على عدم قدرة هذا القرار على تحقيق الأهداف المنشودة، إلا أن ذلك لا يعني أن القرار سيساهم فعلا في تطوير الامتحان الذي يعتبر من أهم الامتحانات في حياة الطلبة التعليمية.

 

"فالامتحان يتعرض منذ فترة زمنية طويلة للنقد من قبل مختصين في التعليم ومن قبل الكثير من المواطنين، وهناك مطالبات مكثفة لتطوير الامتحان حتى يحقق مقاصده وأهدافه وعلى رأسها تقييم الطلبة وإمكاناتهم التعليمية وذلك للالتحاق بتخصصات جامعية تناسب قدراتهم وإمكانياتهم التعليمية والفكرية"

 

ويخلص الكاتب إلى ضرورة إعادة قراءة القرار ودراسته وتقييمه، إضافة إلى أهمية الابتعاد عن الاحتجاجات العنيفة وغير المقبولة التي تتسبب بأضرار بالغة على الجميع.

 

أما الكاتب فهد الخيطان، فيعرب عن أمله بأن تكون توضيحات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات قد تمكنت من احتواء "حراك التوجيهي".

 

ويرى الخيطان أنه كان بإمكان الوزارة تجنب التصعيد مبكرا، بطرح مقترح إجراء امتحان "التوجيهي" مرة واحدة للنقاش العام، قبل أن تتخذ قرارا نهائيا بشأنه.

 

ويرجح الكاتب أن يكون خلف قرار التحول عن امتحان الفصلين عبرة أكاديمية مفيدة، إلا أنه يشير إلى عدم نجاح الوزارة بعرضها للجمهور، فـ"إشكالية النقاش في الأساس أنه جاء بأثر رجعي، وبعد اتخاذ القرار".

 

 

ترامب والمسلمون

 

يعقد الكاتب حمادة فراعنة مقاربة بين المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، باقتراحه لرفض إدخال المسلمين إلى الولايات المتحدة ، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رفض حقاً وعملياً إدخال أي فلسطيني من مهجري ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى البلدات والقرى التي سبق وهجروا منها عام 1948.

 

فـ"لا فرق بين ترامب العنصري المعادي للمسلمين ، وبين نتنياهو الذي تتسع عنصريته لتشمل المسلمين best online casino والمسيحيين الذين تجمعهم الهوية الوطنية والجغرافية والوجدانية والتراثية والقومية الواحدة الهوية العربية الفلسطينية"، يقول فراعنة.

 

وينتهي فراعنة إلى القول بأن سياسة وعقلية وعنصرية ترامب ستهزم، وكذلك نتنياهو، "ومثلما واجه نازيو هتلر المطاردة في عواصم العالم ، سيلاحق كل العنصريين أمثالهم سواء كانوا ضد المسلمين أو ضد العرب أو ضد الفلسطينيين".

 

أما الكاتب حسين الرواشدة، فيتساءل إن كان المسلمون قد أصبحوا منبوذين لهذه الدرجة، التي لا تتوقف عن تصريحات ترامب، وإنما تمتد إلى  حملة كبيرة تشهدها الدول الغربية تحديدا والعالم بشكل عام ضد المنتسبين للإسلام.

 

ويوضح الكاتب "أن هذا كله مفهوم في سياق واحد وهو "تعليق" المشكلة على مشجب "الآخر"، وتحمليه مسؤولياتها بالكامل، والآخر هنا لا يختزل في ترامب وما يمثله من "نموذج" سيئ، وإنما يجري تعميمه على "الجميع".

 

فـ"مازلنا نتعامل بهذا المنطق، اعتقادًا منا أن الإسلام كدين يمثل خطرا على هذا العالم الكافر، ولذلك فإنه يتقصد مواجهته، ومع أن هذه "الصيغة" يجري تغليفها بعبارات أكثر لباقة... إلا أن معظم المسلمين يتفقون على أن مشكلة هذا العداء هناك وليست هنا ، والمسؤول الوحيد عنها : هم وليس نحن، وأن عنوانها هو "الدين" وليس أخطاء بعض المسلمين، ولا أطماع السياسيين".

 

ويستدرك الرواشدة بالقول "ربما يفهم البعض ما ذكرته في اطار تبرئة الآخر الذي يتعمد عدم فهمنا والإساءة إلينا كمسلمين، أو في إطار "جلد" الذات وتحميلها مسؤولية هذا العداء... وهذا ما لا يخطر إلى بالي أبدًا، فأنا أدرك تماما أن هنالك في العالم من يكرهنا لأننا مسلمون، كما أن فيه من  لا يميز بيننا وبين غيرنا إلا حين تتصادم مصالحه معنا، وفيه ممن لا يعرفنا وليس لديه أيه أحكام مسبقة عنا، وفيه من يبادلنا الاعتراف والاحترام أيضا".

 

فما يريد الكاتب قوله هو: العالم لا يكرهنا لأننا مسلمون وإنما يتعامل معنا بهذا الشكل لأننا ضعفاء، والمشكلة ليست فيه فقط وإنما فينا أيضا ، كما أنه  إذا كان أخطأ بحقنا فنحن أخطأنا بحقه.

 

يذكر أن عددا من أعضاء مجلس النواب طالبوا بمذكرة نيابية الحكومة، بمنع دخول ترامب إلى المملكة، ردا على اقتراحه بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.