مناظرة لراديو البلد في معان: غياب الثقة بين الأهالي والأمن

مناظرة لراديو البلد في معان: غياب الثقة بين الأهالي والأمن
الرابط المختصر

أكد ممثلون عن حراك معان انعدام الثقة بين الجهات الأمنية وبين مواطني محافظة معان مع إشاعة بعض الجهات الرسمية بوجود تمرد في المحافظة.

الناطق باسم قضايا لجنة معان محمد أبو صالح أكد خلال مناظرة نظمها راديو البلد يوم السبت في محافظة معان، انعدام الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في معان؛ "مع وجود سياسة ممنهجة بتعميم الخطاب الرسمي على أهالي معان بأنهم متمردين؛ عدا عن غياب العدالة في التحقيقات الأمنية وعدم محاسبة لرجال الأمن"، على حد قوله.

وشارك في المناظرة التي جاءت تحت عنوان "الدروس المستفادة من أزمة معان"؛ رئيس لجنة قضايا معان محمد أبو صالح، الناطق باسم حراك معان أكرم كريشان، وأحد ممثلي شيوخ عشائر معان أحمد الخوالدة.

واتهم أبو صالح تورط رجال أمن في عمليات السرقة في معان، عدا عن تورطهم في تهريب مطلوبين من المحافظة.

كما واتهم بعض المسؤولين في الجهاز الأمني بترويج "إشاعات" حول مقتل رجال أمن في أحداث معان بهدف احتواء الأزمة مع مقتل أحد مواطنيها.

بدوره اتهم الناطق باسم حراك معان أكرم كريشان بعض أفراد جهاز الأمن بتنكيل وتعذيب المطلوبين حال تسليمهم، إضافة إلى اتهامه الحكومات المتعاقبة بتعبئة رجال الأمن ضد أهالي معان.

وهدد كريشان برفع قضية دولية فيما إذا صح سكب الجهات الأمنية لتنكات النضح في مياه سد الجرداني الذي يشرب منه أهالي معان؛ قائلاً "تسكن قوات الدرك بالقرب من السد؛ وإذا تم سكب التنكات النضح فإن سكبها يعني تسميم أهالي معان بشكل متعمد".

فيما نفى أحد ممثلي شيوخ عشائر معان أحمد الخوالدة انعدام الثقة بين رجال الأمن وأهالي المدينة، مؤكداً تسليم بعض المطلوبين لرجال الأمن من باب الثقة، كما ونفى أي تنكيل بالمطلوبين حال تسليمهم.

انفلات أمني في معان:

وتوافق ممثلو حراكات معان بوجود انفلات أمني متعمد في المحافظة؛ حيث أكد الناطق باسم حراك معان كريشان وجود "غاية لافتعال أزمة في معان بجعلها بؤرة توتر ساخنة لتصبح منطقة ارهابية تجلب المساعدات لأجلها، عدا عن تعاون المطبخ السياسي في عمان مع صناع القرار وكبار المسؤولين لوضعها "كشماعة"" على حد قوله.

وحمل كريشان مسؤولية الانفلات في المحافظة للجهاز الأمني، مؤكداً تفريغ معان من الأمن ومن رقباء السير.

فـ"هنالك انفلات أمني، وهنالك سياسة ممهنجة من قبل الدولة لضرب هيبة معان وكرامتها"، يقول كريشان.

واتفق أبو صالح مع كريشان بوجود توجه لإعلان معان منطقة إرهابية؛ بتخلي الأجهزة الأمنية عن مسؤولياتها.

وترفض الأجهزة الأمنية تحريك أي قوة أمنية عند تحريك شكوى بأي سرقة في معان"، يقول أبو صالح، متهما الجهات الأمنية بتلفيقها التهم لبعض مواطني معان.

بدوره نفى الشيخ الخوالدة أن تكون محافظة معان مستهدفة من الدولة والحكومة، محملاً مسؤولية التوتر لبعض أهالي معان ممن يتسترون على المطلوبين.

وأضاف بأن أهالي معان يتحملون جزءاً من المسؤولية بحرق أكشاك الأمن بشكل متكرر في المحافظة، إضافة إلى حمل السلاح، وإلى عدم سيطرة شيوخ العشائر على مواطنيها.

أزمة معان ليست وليدة اللحظة:

وعن أزمة معان الأخيرة؛ أكد أبو صالح أن محافظة معان تعيش أزمة منذ 25 يوم مع أحداث هبة نيسان عام 89؛ حيث لم يتم معالجة الأسباب الحقيقة لأزمة معان منذ الهبة.

وأضاف أنه قد تم تعطيل الملفات التنموية في محافظة معان ولم يتم معالجتها من قبل الادارات الأمنية المتعاقبة.

فـ"ما يحدث في معان هو ملف يتم استغلاله من الدولة لتوجيه رسائل سياسية للداخل والخارج" يقول أبو صالح.

فيما أوضح كريشان أن معان تعيش أزمة سياسية واقتصادية وأمنية وتنموية.

وبحسب كريشان فإن أزمة معان بدأت منذ عام 1918 بسبب رفض معان للظلم، إضافة إلى وجود أبعاد أمنية بتعامل الجهات الأمنية مع أهالي معان بأنهم خارجون عن القانون.

وحول رفع أعلام غير أردنية في المسيرات؛ لم ينفِ الناشط أبو صالح رفع أعلام غير الأردنية في مسيرات معان؛ مشيراً إلى أنها سلوكيات فردية، إضافة إلى وجود تيار ديني سلفي في معان رفع هذه الرايات لرمزيتها.

بدوره أكد كريشان إلى أنها سلوكيات فردية استفزازية، فيما أكد الشيخ الخوالدة حملها من قبل جهاديين سلفيين؛ موضحاً زيادة عدد الجهاديين في معان، إضافة إلى وجود 40 شخص من معان في سوريا.

المطلوب لحل أزمة معان:

المطلوب لحل أزمة معان؛ تمثل من وجهة نظر أبو صالح باقالة جميع المسؤولين الذين أساءوا لمعان، وسحب جميع كل المظاهر الأمنية الاستفزازية، ضرورة مناقشة الملفات التنموية ووضع جدول زمني لتنفيذها، والافراج عن جميع الموقوفين نتيجة أزمة معان، ضرورة التحاور حول القضايا وايجاد الية مشتركة لتطبيق الحلول، ومحاسبة جميع المتورطين.

بدوره طالب كريشان النظام باصلاحات سياسية واقتصادية وحكومة انقاذ وطني ومحاسبة المتورطين.

الشيخ الخوالدة طالب بتشكيل لجنة من أهالي معان ممثله لهم يضعون حقوق واجبات معان لمعالجة المشكلة.

فيما وجه الجمهور عدة انتقادات للمسؤولين لتشويه صورة معان، إضافة إلى انتقاد تفشي البطالة والفقر في المحافظة، كما وعبر الجمهور عن استيائهم من تشويه صورة أهالي معان والنظر لهم كمتهمين دائماً.

وتأتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات المنوي تنفيذها في محافظات المملكة؛ ونظم راديو البلد 39 مناظرة في محافظات المملكة