مشروع مكافحة الفقر الغذائي.. واستهداف الوصول لـ30 ألف أسرة شهريا

مشروع مكافحة الفقر الغذائي.. واستهداف الوصول لـ30 ألف أسرة شهريا
الرابط المختصر

ثلاثة أرباع الأسر غير الآمنة غذائيا في الزرقاء

 

أطلقت تكية أم علي الأربعاء، المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الفقر الغذائي في الأردن، بهدف الوصول إلى إطعام 30 ألف أسرة شهريا قبل نهاية العام الجاري، ببرنامج ينفذ لـ 5 سنوات.

 

"وتأتي الحملة الثانية وسط تحديات اقتصادية كبيرة يشعر بها الجميع"، كما يصفها الأمير علي بن الحسين.

 

وأعرب الأمير عن أمله بالوصول إلى جميع الفقراء، وعدم وجود الحاجة لعمل التكية والمؤسسات الأخرى، مشددا على وجود "حاكمية رشيدة، ومراقبين أو مندوبين عن جميع الجهات الداعمة، وأن تكاليف الرواتب والتشغيل لإدارة التكية لا تخصم من أموال المتبرعين مطلقا".

 

وكانت التكية التي أسست عام 2003، قد وصلت عام 2015 إلى نحو 20 ألف أسرة، وظلت تعل الوصول للعائلات التي تعاني "هشاشة غذائية"، أو تقع تحت خط "الإنعدام الغذائي".

 

ويوضح مدير عام التكية سامر بلقر، أن الهشاشة الغذائية "حالة عدم استقرار أو متغير تصيب الأسرة الفقيرة تدفعها نحو انعدام التغذية"، مشيرا إلى أن التكية تستهدف الحفاظ على هذه الفئة في موقعها الحالي.

 

وقال بلقر إن الأرقام والنسب التي تعرضها التكية للعمل على برنامج المساعدات الغذائية لـ 5 سنوات تأتي منسجمة مع أرقام ومسوحات الفقر الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة المتعلقة بالفقر الغذائي.

 

فيما وصلت موازنة التكية إلى 15 مليون دينار، يسهم القطاع الخاص بما نسبته 7% فقط من تمويلها، في حين تتلقى التكية مساعدات بنسبة 10 – 15% من منظمات دولية، بحسب بلقر

 

من جهته أشاد العين حسين المجالي بجهود الجهات الداعمة والمساندة لعمل التكية والتي وصلت لأكثر من ٣٠٠ شريك من شركات من القطاعين العام والخاص، مشددا على أنه لا علاقة لتكية أم علي بأي جهة حكومية وأنها تتعامل مع الجمعيات.

 

وحتى نهاية العام الماضي، وصل عدد الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني إلى 17، والجمعيات المحلية إلى 215، و 85 شركة خاصة، وبمساندة 8 آلاآف متطوع.

 

وشدد المجالي على أن الهبة التي وصلت لتنفيذ البرنامج لـ 5 سنوات يجب أن لا تثني المتبرعين عن المساندة، خاصة وأن التكية ببرامجها تعد مصرفا للزكاة بحسب دائرة الإفتاء.

 

وفي الوقت الذي لم يكشف فيه عن قيمة الهبة المقدمة للتكية، يؤكد مديرها العام "أن 70 % من إيرادات التكية يتم الحصول عليها من متبرعين أفراد"، حيث وصل عدد المتبرعين السنوي حتى نهاية العام الماضي إلى 38,616.

 

 

وتقدم طلبات المعونة الغذائية للتكية بآليتين، مكتبية ومسحية، الأولى من خلال تقديم الأسر لطلبات الإعانة الغذائية للجمعيات المحلية المنتشرة في الألوية والأقضية الـ 89، أو بفروع التكية، والثانية بالتحقق المسحي المتخصص الذي تقوم به التكية من خلال فرقها الميدانية.

 

 

في حين تشتمل معاير اعتماد الأسر على أن يكون صافي دخل الفرد 20 دينارا فما دون، بعد خصم المصاريف الأساسية.

 

ويحتوي طرد تكية أم علي الغذائي على 22 مادة غذائية وتوفر 1600-1700 سعر حراري للفرد يومياً، مقسمة على المواد بعد إشراف الخبراء بالتغذية عليها.

 

ويقدر المجالي سعر الطرد دون ضريبة "بسبب الإعفاءات" بما يقل عن 30 دينارا، فيما لو تم شراؤه بالتجزأة من أي مواطن فإن سعره يفوق الـ90 دينار بسبب الضرائب.

 

ويوضح بأن عدد الأسر المستفيدة من الطرود الغذائية تذبذب بين عامي 2015 - 2017 بسبب خروج بعض الأسر من الاعتماد، ودخول أخرى مكانها، وفقا للدراسات المستمرة على أوضاع الأسر.

 

فيما بلغت نسبة المستفيدين من الأطفال حتى نهاية العام الماضي إلى 60% من إجمالي أعداد الأسر المستفيدة، بما يقدر بـ 47 ألف طفل، و 4600 يتيم، و 19703 ممن يعانون أمراضا مستعصية.

 

ويظهر تقرير دائرة الإحصاءات العامة حول الأمن الغذائي للأعوام من 2010/2011 بأن 0.3% من أسر المملكة غير آمنه غذائياً وأن 1.2% منها تعتبر هشة نحو انعدام الأمن الغذائي، وأن ثلاثة أربعا الأسر الغير آمنة غذائياً كانت في محافظة الزرقاء بنسبة 3.1%، من أسرها، تلاها محافظة الكرك، ولم تسجل أي من محافظات البلقاء ومأدبا وجرش أي نسبة للأسر غير الآمنة غذائياً.

 

وتتناول الأسر الآمنة غذائياً مجموعة اللحوم والدواجن بمتوسط 7 أيام أسبوعيا، في حين تتناول الأسر غير الآمنة غذائياً هذه المجموعة بمتوسط يومين أسبوعياً.

 

ويقدر التقرير نسبة الأسر غير الآمنة غذائياً والتي تقبع تحت خط الفقر بـ 64%، وأن حوالي 29% من الأسر غير الآمنة غذائياً تلقت مساعدات غذائية في ذلك العام.

هذا التقرير يأتي ضمن مشروع "انسان"