مسيرات العودة..كابوس يقلق اسرائيل

مسيرات العودة..كابوس يقلق اسرائيل
الرابط المختصر

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن مسيرات العودة الفلسطينية، التي ستبدأ بعد أيام قليلة، وكيفية التعامل الإسرائيلي معها، وسط مخاوف من تدحرجها من الناحية الميدانية على حدود قطاع غزة الشرقية.

 

فقد ذكرت دانة فايس، مراسلة القناة الإسرائيلية الثانية، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية عقد اجتماعا طارئا لمناقشة الخطوات الكفيلة بالحد من الآثار المتوقعة من هذه المسيرات؛ كي لا يقترب الفلسطينيون من الجدار الحدودي، ويحاولون اجتيازه.

 

وقالت، في تقرير ترجمته ، إن الاجتماع شهد مقترحات من خارج الصندوق، أهمها ما قدمه وزير الطاقة يوفال شتاينيتس، بإلقاء الأطعمة والأدوية من الجو، فيهجم الفلسطينيون عليها، ولا يتوجهون نحو الجدار الحدودي، ويتم إغراء المتظاهرين للحصول عليها، وصرفهم عن الهدف الحقيقي لمسيراتهم.

 

كشفت مصادر عبریة و فلسطینیة عن اتصالات امنیة سریة بین إسرائيل والسلطة الفلسطینیة والأردن ومصر استعدادا لموجة الاحتجاجات الفلسطینیة الوشيكة في ذكرى یوم الأرض، نھایة الشھر الجاري. ّ

 

وقالت صحیفة "إسرائيل الیوم" العبریة إن اسرائیل ودول المنطقة يستعدون لمنع التصعيد في " مسيرة العودة " التي دعت لھا حماس بقطاع غزة نھایة الشھر الجاري. ّ وأضافت الصحيفة عبر موقعھا الإلكتروني، أن إسرائيل والأردن ومصر والفلسطینیون تجري بینھم في ھذه الأیام مفاوضات سریة من أجل منع التصعيد خلال المسیرة.

 

وزعمت أن الأردن ومصر والسلطة الفلسطینیة يشتركون بالخشية أن مسیرة العودة والتي ستقام نھایة ھذا الشھر ستجر المنطقة لصراع دامي وأنھم يتعاونون مع إسرائيل من أجل ضبط الأحداث . وتابعت، الخشية تدور حول جر المنطقة لصراع دامي يصعب السيطرة علیھ.

 

ونقل موقع ایلاف السعودي عن مصدر أمنى فلسطیني كبیر أن طاقم أمنى بحت كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطینیة یجتمعون بشكل سري لمواجھة ھذه المسیرة والتي تأتي في ذكرى یوم الأرض وتأتي ھذا العام في ظل نقل السفارة الأمریكیة إلى القدس. وحسب مصدر أمني فلسطیني أكدت الصحیفة، أن اللقاء الأخیر جرى بین الإطراق نھایة الأسبوع الماضي في احد معسكرات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربیة ّونوھت، في الضفة الغربیة سمحت أجھزة الأمن الفلسطینیة بقیام ھذه المسیرة ولكن ستمنع وصولھا إلى نقاط التماس مع إسرائيل ّ وأشارت إلى، أن مصدر أمني فلسطيني كبیر قال للصحيفة، أنّھ برغم التوتر السياسي بین السلطة وإسرائيل إلا أن التنسيق الأمني یسیر بشكل مھني ولم يتأثر.

 

 

 

ومن المتوقع ان تبدأ الاحتجاجات الفلسطینیة یوم الجمعة القادم الذي یصادق الذكرى الثانیة والأربعين لیوم الأرض الذي جرت وقائعھ في الثلاثين من اذار من عام 1976.

 

 

وكانت حماس دعت حماس الى تنظیم مسیرة حاشدة الى السیاج الحدودي الفاصل بین قطاع غزة وإسرائيل وإلى نصب الخیام بمحاذاة السياج الحدودي مما قد یؤدي الى تصعید یخرج عن السيطرة. ومن المتوقع كذلك ان تستمر الاحتجاجات الفلسطینیة مدة ستة أسابیع متتالیة لتنتھي بیوم الاحتفالات الإسرائیلیة بما یزعمون انھ یوم استقلال إسرائیل السبعین الذي یحیي الفلسطينيون في الیوم الذي یلیھ "ذكرى النكبة".

 

أضف تعليقك