مركز: عودة 5600 جهادي إلى ديارهم تحد أمني هائل لدولهم
قدر تقرير صادر عن مركز صوفان الاستشاري للشؤون الأمنية، أعداد الملتحقين بالجماعات المسلحة في سورية والعراق من الأردن بحوالي ثلاثة آلاف مقاتل.
وأظهر التقرير أن العدد الأكبر من الملتحقين بتلك التنظيمات كانوامن روسيا وبواقع ثلاثة آلاف وأربعمئة وسبعة عشر مسلحا، تلتها السعودية ثم تونس ثم فرنسا.
وأكد التقرير أن عودة ما لا يقل عن 5600 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من العراق وسورية، إلى دولهم سيشكل "تحديا أمنيا هائلا" لهذه الدول.
وأشار التقرير إلى أنه من بين "أكثر من 40 ألف أجنبي قدموا من 110 دولة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية قبل وبعد إعلان الخلافة في حزيران/يونيو 2014، لا بد من أن يبقى البعض منهم متمسكين بشكل من أشكال الجهاد العنيف الذي يدعو إليه تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة". وأضاف أنه "من الواضح أيضا، أن من يريد مواصلة القتال (منهم) سيجد طريقه للقيام بذلك".
ما سلط التقرير الضوء على مشاكل النساء والأطفال الذين انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". ويشير التقرير كذلك الى أن سياسة الحكومات مع الجهاديين العائدين إلى ديارهم هي السجن بشكل عام، الأمر "الذي لا يؤدي سوى إلى إرجاء المشكلة"، أو العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم "ما سيكون صعب التنفيذ".
ويخلص التقرير إلى القول بلهجة متشائمة إن "مشاكل الهوية وانعدام الثقة بالمؤسسات الحكومية، التي استفاد منها تنظيم "الدولة الإسلامية" لن تتلاشى قريبا". وأضاف "وبالتالي من غير المتوقع أن تتلاشى قريبا ظاهرة المقاتلين، وانضمامهم إلى ما بقي من تنظيم "الدولة اللاسامية" أو إلى مجموعات أخرى مشابهة قد تظهر لاحقا".