محللون متشائمون من خروج القمة العربية بحلول للملفات الرئيسية

محللون متشائمون من خروج القمة العربية بحلول للملفات الرئيسية
الرابط المختصر

تلتئم القمة العربية اليوم في دولة الكويت في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي انقسامات حادة  وبات اشبه بمعسكرات متنافسة ومتناحرة على القضايا الاقليمية .

محللون سياسون عبروا عن تشائمهم من خروج القمة بحلول للملفات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش والمتعلقة بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والارهاب .

ومع وصول الخلاف للبيت الخليجي مؤخراً واتساع الشرخ في العلاقات العربية، لا يبدي المحلل السياسي حسن البراري تفائلا بهذه القمة، خاصة مع التجارب السابقة مع القمم العربية التي لم تستطيع اتخاذ اي موقف موحد.

يقول البراري " القمم  العربية السابقة عودتنا أن لا نتفائل كثيراً وأن لا ننتظر قدرة القادة العرب على توحيد صفهم حيال القضايا الاقليمية التي تمس جوهر المنطقة ".

ويرى البراري أن القمة ستكون بمثابة "محاولة لاحتواء  بعض الازمات الداخلية وتسكنيها دون حلول جذرية لها".

يوافقه الرأي المحلل السياسي جهاد محيسن والذي يرى فيها تهدأت خواطر بين زعماء قادة العرب أكثر منها فتح ملفات جديدة ،  قائلاً "  الدول العربية في اوج قوتها لم تخرج بقرارات فكيف وهي بحالة ضعف ".

و لم يستبعد محيسن الخروج بتسوية للملف السوري، خاصة مع رفض خمس دول عربية جلوس المعارضة على المقعد السوري وبقائه شاغراً .

ويعتبر البراري حل الازمتين الفلسطينية و السورية خارج قدرة العرب في ظل  فشل جامعة الدول العربية التدخل سابقاً لحل الأزمة السورية واختلاف مواقفهم حيالها، ومع مع رفض اسرائيل الدائم للقبول بنتائج مبادرة العربية للسلام في بيروت والتي تتضمن الاعتراف باسرائيل مقابل انسحابها من اراضي 67 .

ومن الاسباب الاخرى التي تعمق الخلاف بين الدول العربية كما يرى البراري اختلاف مفهوم مصادر الارهاب بين الدول العربية " السعودية ترى أن الإرهاب بالسياسية الإيرانية في المنطقة وهي تصطدم مع موقف العراق والذي يتماشي مع موقف ايران بالمنطقة ".

أما محيسن فيعتقد ان ملف الانقسام الخليجي سيكون حاضراً  وبقوة  خلال القمة  مع بوادر ولادة محور اخر عماني قطري ايراني، فيما الملف السوري شهد تراجعاً بالاهتمام مع تحقيق الجيش السوري انتصارات على الأرض .

ويشارك في القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين 14 زعيما وتاتي تحت عنوان "قمة التضامن لمستقبل أفضل".