لاجئون يرفضون العمل بغير الليرة السورية في الزعتري - صوت‎

لاجئون يرفضون العمل بغير الليرة السورية في الزعتري - صوت‎
الرابط المختصر

يظل اللاجئُ السوري في مخيم الزعتري متعلقا ولو بأملٍ بسيط برجوعه السريع الى وطنه الأم، املٌ يمنعه من التخلي عن عملةٍ طالما اعتاد تداولها في الشراءَ والبيعَ.

" العملة السورية بعدها موجودة وراح تضل عملتنا" هذا ما قالَهُ اللاجئُ خليل ابراهيم بائع دخانٍ في مخيم الزعتري وصراف عملة.

خليل رجلٌ يحاولُ الحفاظَ على عُملتهِ السورية ويعتبرُها جُزءاً منه لكِنَ التاجرُ الأردني يصر على التعامل بالدينار الأردني ويرفضُ عُملتِه فيُجبرَهُ على أن يتعامل بالدينار ِايضاً.

يتمُ صرفُ العملةِ السوريةِ في المخيم بما يقارب 130 كحدٍ ادنى و 142 كحدٍ اعلى فيما تختلف أسعار الصرف من شخصٍ لآخرِ.

ففي المخيمِ اراءٌ مختلفةٌ للتعامُلِ بالعملةِ السورية بعضهم دفَعتهُ حاجتَهُ الوطنية وبعضهم ذوي حاجةٍ مادية ومنهم من يجمعُ بين الأثنين .

محمد بائع مواد تموينية في المخيم يقول " أنا زلمة بدي عيش بالليرة بالدينار بدي عيش" ولاجئٌ أخر يشرح بلغته البسيطة أن هناك مؤامرة على الليرة السورية "اقتصاد السوريين عم ينها، بيشترو العملة السورية حتى يحرقوها وتنضرب"

التاجر الأردني الذي قصد المخيم سعياً لكسب رزقه يرى في الليرة السورية والتعامل بها مزيداً من الإرهاق كما يشير التاجر أحمد – اسم مستعار- والذي يضطر أحياناً للتعامل بالليرة بعد عناد اللاجئين.

بائعةُ الخُبزِ ربيعةٌ "لن تتعامل إلا بالليرة السورية" تقولها بإصرار، خصوصاً وأن سنها الكبير لم يعد يساعدها في فهم التعامل بالعملةِ الأردنية.

بائعُ خضارٍ وصرافٍ لاجئٌ يُعبرُ بحرقةٍ عن اضطراره للتعاملِ بعملةٍ غير سورية ويقول أن الأحداث الدائرة في بلاده ستزيد من ضعف الليرة السورية وإنخفاض قيمتها أمام العملات الأخرى، لكنه سيبقى يتداولها مهما انخفضت.

قاسمٌ مشترك يكادُ يُجمِعُ عليه اللاجئونَ في سبب تمسكِهم بعملتِهم السورية وهو حنينَهم إلى الوطن ورفضِهم تصغيرَهُ في عيون العالمين.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك