كتاب: قرار ترامب ضوء اخضر لاسرائيل للتوسع والتهويد

كتاب: قرار ترامب ضوء اخضر لاسرائيل للتوسع والتهويد
الرابط المختصر

قال مدير شبكة الاعلام المجتمعي، داود كتاب، في محاضرة بمعهد شيكاغو للشؤون الدولية، يوم الثلاثاء، إن "إسرائيل اعتبرت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال للتوسع والتهويد".

 

ومن بين هذه الاجراءات الاسرائيلية التي عقبت القرار الأمريكي -حسب كتاب- "فرض ضريبة على الكنائس، والذي انتهى بتجميد حسابات الكنائس الأمر الذي دفعهم لاغلاق كنيسة القيامة، مما نتج عنه تراجع اسرائيل عن قرارها بعد ثلاثة أيام"

 

 

معتبرا في نفس الوقت، أن "قرار ترامب وحد الشعب الفلسطيني في القدس أكثر من أي فترة سابقة رغم انهم "ايتام سياسيون" كما اسماهم ترمب، الذي سلط الضوء على القدس من جديد، و وحد العرب والمسلمين".

 

 

وأكد في الندوة التي خصصها المعهد لبحث قضية القدس أن " القرار الأمريكي ساهم في توحيد كافة سكان المملكة بغض النظر عن أصولهم أو توجهاتهم خلف الملك عبد الله الثاني بعد أن مس القرار بالوصاية الهاشمية على المقدسات والتي تنبع من كون الملك من  من سلالة النبي محمد".

 

مشددا على فشل  ضغوطات ترمب ومحاولات ابتزاز موقف سياسي مقابل الأموال، حيث حصلت دول صوتت ضد القرار الأمريكي بالجمعية العامة على دعم مالي أمريكي أكثر من السابق.

 

قانونيا، قال كتاب أن الأمم المتحدة اعتبرت القدس منطقة خاصة corpus sepratum باللاتيني و تم تأكيد ذلك في قرار التقسيم للأمم المتحدة عام 1947  والذي اعتبر القدس "تحت الرعاية الدولية"

 

 

وعلى هذا الاساس لم تعترف دول بضم القدس الأحادي الجانب  من قبل إسرائيل بما فيها أمريكا.

 

بينما  افتتحت حكومات عالمية قنصليات عامة في القدس بما فيه بريطانيا، وامريكا، واسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وفرنسا، والسويد، وتركيا، وهذه القنصليات مرجعيتها عواصمها وليس أي سفارة أخرى، فمثلا القنصلية الامريكية في القدس مرجعيتها واشنطن وليس السفارة في تل ابيب".

 

 

وحول تغيير الوضع القائم في القدس على يد الاحتلال، قال كتاب إن "الاحتلال خلق عام 1967 واقعا جديدا حيث أصبحت القدس الشرقية منطقة محتلة وينطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة والتي تحدد ما هو مسموح وما هو ممنوع لقوة الاحتلال ومنها منع نقل السكان وسرقة الآثار وتغيير الوضع في المنطقة المحتلة".

 

 

مضيفا أن " إسرائيل خالفت تعهداتها مع منظمة اليونسكو من خلال تجاهل قراراتها حول القدس والسماح للخبراء الوصول الى القدس القديمة، كون اليونيسكو تعتبر البلدة القديمة وسور القدس والحرم الشريف كلها مناطق آثار عالمية يجب ان لا يتم أي تغيير عليها".

 

 

 

واصفا وضع الأماكن المقدسة بـ"الحساس للغاية"، مبينا أنه وفي 1852 تم بدء سريان ما يسمى ب ستاتسكو والذي بدأ في العهد العثماني ولا يزال ساري المفعول للان.

أضف تعليقك