في مناظرة لراديو البلد: مرشحو الزرقاء يتهمون البلديات السابقة بالفساد
المومني: 843 قضية فساد لبلدية الزرقاء
الكعابنة: 5000 موظف يحملون معظمهم مسميات وظيفية فقط
النادي: تعيين موظفي البلدية اعتمد على المحسوبية "والمعارف"
اتهم مرشحو رئاسة بلدية الزرقاء مسؤولي البلديات السابقة بتراكم ملفات متعلقة بالفساد، وفشل العديد من المشاريع التي نفذتها.
جاء هذا خلال مناظرة انتخابية نظمها راديو البلد يوم السبت في محافظة الزرقاء تحت عنوان “الخدمات العامة” بين عدد من مرشحي رئاسة البلدية؛ نادية النادي، عماد المومني، وعارف الكعابنة.
المرشح عماد المومني أكد أن عدد القضايا المتعلقة ببلدية الزرقاء أمام محكمة الفساد بلغت 843، حُوِلَ عدد منها إلى القضاء، مؤكداً وجود فساد مالي واداري في البلدية، بحسبه.
وأضاف المومني إلى أن "المجمعات" في الزرقاء هي من أهم المشاريع الاستثمارية في المحافظة، إلا أنها منحت في فترة من الفترات لبعض المنتفعين وأعطيت لهم كمكافآت انتخابية حتى عام 2003 حيث أبطل أعضاء مجلس البلدية عقودهم.
المرشح عارف الكعابنة بدوره أشار إلى وجود منتفعين تابعين للبلدية يقومون بتأجير مناطق في "المجمعات" للمواطنين.
وأضاف الكعابنة أن بلدية الزرقاء السابقة لم تكن أمام مساءلة أو مراقبة قانونية.
وانتقد الكعابنة فساد البلديات السابقة، مستشهداً بعدد من العطاءات من ضمنها "عطاء المقبرة ( حيث أصبح قيمة القبر 120 دينار )، والملاعب التي يجب أن تكون عامة أصبحت تباع كعطاءات".
المرشحة نادية النادي بدورها أكدت ضرورة معرفة مشاريع البلدية ومصروفاتها وعطاءاتها، ليتاح محاسبتها؛ موضحة أهمية مكافحة الفساد إذا تواجد بشكل حقيقي في البلدية السابقة.
موظفو البلدية
وحول أعداد موظفي البلدية؛ أكد الكعابنة أن عدد موظفي البلدية بلغ 5000 موظف يحملون معظمهم مسميات وظيفية فقط، واصفاً فساد البلدية السابقة "بالمستشري".
بدورها عللت النادي زيادة تعيين موظفي البلدية بالاعتماد علىى المحسوبية "والمعارف".
المومني عارض كلا المرشحين بقوله "غالبية موظفي البلدية هم ممن ذوي الدخول المتدنية ويجب زيادة رواتبهم، إضافة لوجود نقص في عاملي بعض أقسام البلدية".
ورغم ذلك، أكد المومني أن رواتب موظفي البلدية تستحوذ على 85% من موازنة البلدية.
أولويات مرشحي الزرقاء
فيما تباينت أولويات مرشحي الزرقاء؛ النادي أوضحت أن أولوياتها ستنصب على تدريب موظفي البلدية، واعداد دورات تدريبية تأهلهم للمزيد من الاعمال، إضافة إلى اجراء استثمارات تعتمد على نتائج هذه الدورات.
المومني بدوره أكد أن أولوياته تتركز على التصدي للوضع البيئي في المحافظة، واحياء "لجان الأحياء"، والاعتماد على العدالة في توزيع مكتسبات البلدية، والتصدي للواقع التنظيمي السيء.
فيما تمثلت أولويات الكعابنة باعادة تأهيل الشوارع، ونظافة شوارع الزرقاء، واعادة النظر بعطاءات البلدية.
مشاكل محافظة الزرقاء
هذا واشتكى مرشحو رئاسة البلدية من تفاقم الوضع البيئي في الزرقاء وتدهور؛ حيث أشار الكعابنة إلى تراجع مستوى النظافة في الزرقاء.
النادي كان لها برنامجاً حيال النظافة في الزرقاء، حيث أكدت أنها ستقوم بتنظيم مواعيد إزالة النفايات، وزيادة ساعات عمل عاملي النظافة.
بدوره أشار المومني إلى أن موضوع النظافة يتصدر برنامجه الانتخابي؛ حيث تتركز آليات مكافحة النفايات وتعزيز النظافة بالمساهمة في ايجاد مصنع كبير للنفايات يعاد تدوير النفايات به، وتحويله للسماد، وانشاء محطتين تحويلات لضمان سرعة تكرار ونقل النفايات.
وحول بنية الشوارع التي أجمع مرشحو الرئاسة على ضعفها؛ أكد الكعابنة أنه سيقوم بعملية تجميلية للشوارع في الزرقاء.
وحول نقص المياه؛ أجمع مرشحو الرئاسة على ضرورة ايجاد حلولاً لتفاقم أزمة المياه في الزرقاء، فيما أوضح الكعابنة أن المواطن في الزرقاء لا يعلم من المسؤول عن المياه، البلدية أم مديرية المياه؟.
في سياق آخر؛ وفي ظل شكاوى من البعض حيال البسطات العشوائية؛ أكدت النادي أن مشكلة البسطات في الزرقاء يكمن حلها بايجاد "سوق كبير" يأجر لأصحاب البسطات ضمن توقيت معين في يوم محدد.
مشاركة المرأة في البلديات
وحول مشاركة المرأة في البلديات؛ اعتبرت النادي أن منح المرأة كوتا في قانون البلديات بنسبة 25%، هو أمر ايجابي للمرأة، مؤكدة أنها مرحلة يجب أن تنتهي وتدخل تنافساً.
بدوره أشار المومني أن الأردن يسعى من خلال التشريعات بتمكين المرأة، حيث قامت الحكومات المتعاقبة بسن التشريعات التي تضمن تمثيل المرأة ومن ضمنها الكوتا في البلديات.
الكعابنة، بدوره أشاد بدور المرأة في البلديات وأهميته.
فيما تركزت أسئلة الجمهور على برامج المرشحين حيال المشاكل التي يعاني منها الزرقاء، وفيما إذا كانت البلدية القادمة ستقوم بمكافحة ملفات الفساد العالقة.
وتأتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات المنوي تنفيذها في محافظات المملكة؛ ونظم راديو البلد 30 مناظرة في محافظات؛ عمان، الزرقاء، مادبا، البلقاء، الكرك، معان، جرش، الطفيلة، اربد والعقبة.