في مناظرة لراديو البلد: تبادل للاتهامات على أسبقية الحراك وجدل حول اسباب تراجعه
قال القيادي في تيار زمزم نبيل الكوفحي "لولا الاخوان المسلمين لم يكن هنالك حراك شعبي"، موضحاً أن هنالك من لديه مشاكل مع الاخوان كتيار سياسي وتخوفهم من سيطرته على المشهد السياسي.
وأثارت عبارة الكوفحي استياء وجدل عدد من الحاضرين في مناظرة نظمها راديو البلد في محافظة اربد يوم السبت تحت عنوان "هل انتهى الحراك الشعبي"؛ وشارك بها النائب باسل علاونة، القيادي في تيار زمزم د. نبيل الكوفحي، الناشط ابراهيم الرواشدة والناشط نعيم الخصاونة.
ورغم ذلك أوضح الكوفحي أن الاخوان لم يحسنوا ادارة اللعبة السياسية بينهم وبين الحراك الشعبي.
فيما وجه عضو الحراك الشعبي في اربد ابراهيم الرواشدة انتقاده لعبارة الكوفحي بقوله "لولا الحراك لم يكن هنالك مكانة للاخوان المسلمين في الشارع".
واتهم الرواشدة معظم القوى الحزبية في الأردن بأنها نظرت إلى الحراك كأنه معركة سياسية ضد النظام، ما أثار المخاوف من تغلغل الأيدولوجيات الحزبية داخل الحراك؛ فانتقلت الخشية من استبداد الأنظمة إلى استبداد الأحزاب.
وشدد الرواشدة على أن غاية الحراك الشعبي منذ انطلاقته تمثلت في استرداد السلطة والموارد.
بدوره نفى عضو تنسيقية حراك اربد نعيم الخصاونة أي تصادم داخل تنسيقية الحراك حول الرؤى والمطالب السياسية.
النائب باسل علاونة وصف الأحزاب الأردنية "بالدكاكين" باستثناء الحركة الاسلامية التي أكد دورها بانطلاقة الحراك الشعبي.
وساد خلاف وجدل حول دور بعض التيارات السياسية في أسبقية الحراك الشعبي؛ حيث تبادل عدد من المتناظرين إضافة إلى بعض الحاضرين من بعض التيارات السياسية كيل الاتهامات حول حق الأسبقية بانطلاقة الحراك الشعبي.
واتفق غالبية المتناظرين على انقسام الحراك الشعبي مؤخراً على عدد من القضايا العربية كالأزمة السورية، إضافة إلى الخلاف على سقف شعارات الحراك.
أسباب تراجع الحراك الشعبي
"الحراك لم يحقق الاصلاح بعد في ظل استمرار الفساد؛ حيث ما زال النظام غير جاد بمحاربة الفساد في ظل عدم محاسبة وليد الكردي" يقول الكوفحي.
وبحسب الكوفحي فقد حقق الحراك الشعبي عدد من النجاحات تمثلت في "كسر حاجز الخوف لدى المواطنين، "وفرملة الفساد" ووحد الشعب الأردني".
فيما تمثلت أسباب ضعف الحراك بحسبه؛ "بنجاح مجموعة من قوى الشد العكسي ببث الخوف لدى الحراك من انتقال عدوى فوضى الجوار، واختراق الحراك بسقوف عالية من الشعارات وغير متفق عليها، إضافة إلى عدم تجديد الحراك لأدواته، واختلاف الحراك على الأزمة السورية".
واتهم الكوفحي الدول والجهات الأمنية باختراق الحراك الشعبي في الأردن.
عضو تنسيقية الحراك الشعبي الخصاونة أوضح أن الحراك الشعبي طرح شعار يتلاءم مع الحالة الوطنية؛ فطرح شعار اصلاح النظام وليس اسقاط النظام.
فيما أكد عضو الحراك ابراهيم الرواشدة أن الحراك الشعبي في اربد خرج بشعارات لامست النظام، "كجزءٍ من الحل".
وأضاف بأن الأزمة السورية استوقفت الحراك مؤقتاً؛ لاعادة حساباته مجدداً؛ ولحفظ الدماء.
وهو ما أيده النائب باسل علاونة بأن الملف السوري أثر على استمرارية الحراك في الأردن.
استمرارية الحراك الشعبي
كما وتباين آراء المتناظرين حول استمرارية الحراك الشعبي في الأردن؛ فبينما أكد عضو تنسيقية حراك اربد نعيم الخصاونة على استمرارية الحراك الشعبي؛ أكد النائب باسل علاونة على انتهاء الحراك في الأردن.
القيادي في تيار زمزم الكوفحي أكد أن الحراك ضعف عن السابق؛ بينما اعتبر الحراكي الرواشدة أن الحراك بدأ ولن ينتهي.
وأضاف الرواشدة أن الحراك ناجم عن وعي وارادة الشعب؛ ولم يكن رهنا لفكر أيدلوجي أو حزبي، حيث وجد لاسترداد الدولة سلطتها.
"الحراك حريص على أمن الأردن واستقراره ما جعله يعيد حساباته" يقول الرواشدة.
فيما وجه الخصاونة دعوة للمشاركة في مسيرة "اصرار 15" يوم الجمعه القادم، ضمن سلسلة من المسيرات التي تنفذها تنسيقية حراك اربد، وتأكيداً على استمرارية الحراك الشعبي.
وتأتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات المنوي تنفيذها في محافظات المملكة؛ ونظم راديو البلد 38 مناظرة في محافظات المملكة.