في مناظرة انتخابية: مرشحون يطالبون بإعادة النظر بالسياسة التسويقية زراعيا
أجمع عدد من مرشحي قوائم الدائرة الأولى في اربد، على أن تشكيل القوائم الانتخابية كانت أبرز المعيقات التي واجهت المرشحين أثناء العملية الانتخابية.
مرشح قائمة اربد الكرامة سمير عويس أكد خلال المناظرة الانتخابية التي نظمها راديو البلد في محافظة اربد السبت تحت عنوان "البطالة، التعليم، والزراعة"، على عدم التزام الهيئة المستقلة للانتخابات بالتعليمات التنفيذية المتعلقة بأسماء القوائم الانتخابية.
فيما قال مرشح قائمة الميزان محمد الزناتي إن صعوبة تشكيل القوائم وتدني نية عدم المشاركة في الانتخابات، كانت أبرز المعيقات التي واجهتهم.
وهو ما أيده مرشح قائمة اربد حميد البطاينة، مشيرا إلى صعوبة تشكيل القوائم الانتخابية المبنية على برامج موحدة.
الزراعـــة وغياب السياسات التسويقية
وحول المعيقات التي تعترض القطاع الزراعي في الأردن واربد خاصة؛ أكد مرشح قائمة اربد الكرامة عويس، أن الامتداد العمراني أحد أهم مشاكل هذا القطاع، موضحا في ذات الوقت أن نسب الأمطار لا تسمح بنمو النباتات السابقة.
أضاف عويس بأن القطاع الزراعي يعاني من مشاكل مزدوجة، حيث أن كمية المياه لا تتناسب مع كميات المنتج الزراعي، ما يتطلب وجود برنامج حكومي شامل لتسويق المنتجات الزراعية.
فـ"هنالك تقلب سياسي من الدول المحيطة من جهة، وضعف تفاعل حكومي في إيجاد حلول للتسويق"، يقول عويس
فيما شدد مرشح قائمة الميزان الزناتي على ضرورة دراسة أسباب معيقات القطاع الزراعي المتمثلة وفقاً لرؤية القائمة، بالهجرة من الريف، وبيع الأراضي الزراعية.
وتكمن الحلول المقترحة للنهوض بالقطاع الزراعي وفقاً لقائمة الميزان، بضرورة دعم "النمط الزراعي" بتوزيع الزراعة إلى محافظات وفق البيئة المناسبة، وتسريع سكة الحديد لتخفيض كلف نقل البضائع الزراعية.
"لابد من دعم القطاع الزراعي بإخراج صندوق المخاطر إلى حيز التنفيذ، وحل مشكلة المياه ومشكلة التسويق" يقول الزناتي.
فيما أكد مرشح قائمة اربد البطاينة، على ضرورة وجود سياسات حكومية تدعم المزارع، فـ"الحكومة تتخبط، لغاية الآن، في سن الكثير من القرارات التي تنعكس سلبا على تسويق المنتجات الزراعية".
مرشح قائمة زمزم نبيل الكوفحي شدد من جانبه، على ضرورة إحياء مفهوم المؤسسات التعاونية والتعلم من الأخطاء السابقة وعدم إعطاء قروض لكبار المزارعين الذين لم يحسنوا استخدامها، إضافة إلى ربط الآبار الارتوزاية بالمؤسسات الحكومية، وتشجيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
أما "في السياسة التصديرية فلابد من تحسين النوعية من خلال تعزيز الهندسة الوراثية بإنتاج محاصيل جيدة وتطوير شكل المنتج، وتأمين مناطق نقل ذات كلفة قليلة لتصدير المنتجات" يقول الكوفحي.
البطالة.. الهم الأكبر في المحافظة
سجلت محافظة اربد على مستوى المحافظات أعلى معدل للبطالة للربع الأول من العام الحالي، بنسبة بلغت 18.5%، الأمر الذي أرجعته قائمة اربد الكرامة على لسان مرشحها عويس، إلى إهمال المحافظة من قبل الحكومات المتعاقبة.
و"يتلخص برنامج القائمة بمحاربة البطالة في التوجه لتدريب الشباب وتعزيز فكرة المشاريع الصغيرة"، بحسب عويس.
مرشح قائمة اربد البطاينة، أكد أن اربد تعاني من نسب مرتفعة من البطالة، الأمر الذي يتطلب العمل على إكساب الشباب مهارات جديدة مختلفة عما كان يتطلب سوق العمل سابقاً، بعقد ورشات عمل تدريبية وتأهيلية، عدا عن تأسيس شراكات تعالج قضية البطالة، ووجود سياسات وطنية شاملة لإيجاد حلول حقيقية من خلال تنفيذ الحكومة لخطط وبرامج مجلس النواب المقبل.
فيما رأى مرشح قائمة الميزان الزناتي أن الوضع يتطلب إعادة النظر بالسياسات؛ باعتماد عدالة توزيع الثروات وتنفيذ تنمية اقتصادية واجتماعية معتمدة على الذات؛ تمهيداً إلى المسير في طريق التكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإعادة النظر بالسياسات الضريبية وتقليص ضريبة المبيعات، وربط الرواتب بالأسعار، ووضع قانون لمنع الاحتكار.
بدوره أكد مرشح قائمة زمزم الكوفحي، أن السياسات الحكومية المتراكمة وعدم وجود رقابة فاعلة على مجلس النواب، أدت إلى استفحال مشكلة البطالة، عدا عن تراجع مخصصات الصحة والتعليم لحساب قطاعات أخرى.
التعليم وضرورة التطوير
وحول برامج المرشحين في تطوير السياسات التعليمية؛ أكد مرشح قائمة اربد الكرامة عويس، أهمية انخراط الشباب في العمل الحزبي داخل الجامعات.
فيما أوضح مرشح قائمة الميزان الزناتي، أن برنامج القائمة تجاه التعليم يتلخص بتطوير المناهج، والعناية بالثقافة الوطنية، ودعم المؤسسات الإبداعية، والحد من هجرة العقول.
قائمة اربد وعلى لسان مرشحها البطاينة، أكد وجود مشكلة في عدم استقرار التشريعات التعليمية؛ لوجود تغيير مستمر في السياسات التعليمية، عدا عن التخبط في قوانين وسياسات التعليم العالي.
فـ"لابد للشباب أن ينتزعوا حقوقهم من مجلس النواب والحكومات" يقول البطاينة.
مرشح قائمة زمزم الكوفحي، ذهب إلى أن المشكلة تكمن في معاملة الشباب على أنهم أداوت تشكل وفق قوالب محددة، وهو أمر سلبي ينعكس على كافة المجالات.
وشدد الكوفحي على ضرورة إشراك الشباب في الحياة السياسية من خلال كف يد الأجهزة الأمنية عن كافة الأنشطة الشبابية، وإشعار الشباب في موضوع العدالة في القبول الجامعي، والاستثمار في التعليم والصحة، على حد تعبيره.
هذا ونظم راديو البلد منذ عام 2010 وحتى الآن؛ أكثر من 70 مناظرة وندوة في مختلف محافظات المملكة.