في الذكرى الثانية للثورة: متى يسقط الاسد- صوت

في الذكرى الثانية للثورة: متى يسقط الاسد- صوت
الرابط المختصر

مع قدوم ذكرى الثورة السورية الثانية في الـ 15 من آذار لهذا العام عاد التساؤل عن موعد سقوط النظام السوري بقوة لجلسات اللاجئين السوريين على اختلاف منابتهم وانتماءاتهم وأصولهم العرقية وجوابه بات يشغل أذهانهم بالرغم من تقارب آراءهم حول الفترة الزمنية لسقوطه، إلا أنّ هناك تبايناً ظاهرا ً فيما يتعلق بكيفية سقوط الاسد.

اللاجئ السوري نورس يرى في كل نقاش يخوضه أن سقوط الأسد لا يزال بعيداً والسبب أن الصبر لم ينفذ بعد عند السوريين وعلى المغتربين في الخارج أن يؤمنوا أكثر بفكرة الثورة.

فيما يشعر اللاجئ عامر كذلك ببعد لحظة سقوط الأسد ويحمل العالم مسؤولية هذا التأخير وأن المجتمع الدولي يطيل في عمر النظام حفاظاً على مصالحه الشخصية.

أما اللاجئ الصحفي رأفت يرى أن النظام السوري ليس بالضعيف وأنما خسر بعض المدن ليقوي نفسه بالعاصمة دمشق ويرجع سبب تأخر رحيله الى حالة تشرذم المعارضة ما بين داخلية وخارجية ومسلحة وسلمية وكل منها لديها هدف، إضافة إلى عدم وجود تنظيم أو وحدة عمل.

وبوجهة نظر اللاجئ عمر فإن نظام الأسد لم يعد صالحاً للحكم كما أن زواله مرهون باستمرار الثورة فثمة كثير من المناطق تدير نفسها بنفسها من خلال مجالسها العسكرية والمحلية وبقية المناطق تعيش فوضى غياب النظام لذلك فالتساؤل عن سقوط الأسد سؤال مشروع ومرتبط بالرأي العالمي جوابه هو استمرار الثورة بزيادة فعاليتها في الداخل والخارج بما يفرض على العالم تغيير هذا النظام بحسب عمر.

اما اللاجئ رامي رامي فيذهب إلى أن هنالك اتجاهين لرحيل النظام إما وجود معارضة سياسية متوافقة مع العمل العسكري الميداني، و إن حدث ذلك فسقوط النظام سيكون بوقت قصير أو أن يجد المجتمع الدولي البديل الذي يحمي مصالحه و مصالح اسرائيل بسوريا.

المحلل السياسي حسن ابو هنية تحدث أن رحيل النظام السوري مسالة مرتبطة بالوضع الاقليمي و الدولي و غير مرتبط بإمكانية ذاتية للنظام ، ويتوقع خلال ستة الاشهر القادمة أن تبدأ ملامح سقوط النظام أو أن يتوصل الامريكان و الروس الى اتفاقية لمرحلة انتقالية و بالتالي انتهاء النظام، او أن النظام سوف يبقى ببقاء الاختلاف الدولي و بالتالي زياردة وتيرة المعارضة.

فيما يربط اللاجئ حزم ما بين التطورات الميدانية على الارض التحرك الدولي الذي وصفه بالفعال رغم كونه بطيئا، في ظل توجه أوروبي لتسليح المعارضة السورية في الداخل.

ويعرب يعقوب عن أمله برحيل النظام سريعا إلا أنه لا يتوقع ذلك على الصعيد العسكري، وإن كان ممكنا على الصعيد السياسي.

وبحسب الناشط الحقوقي عبد الجليل، فقد "حفر الأسد قبره بيديه على مدى عامين وعمق الحفرة"، مشيرا إلى أن النظام السوري لن يرحل إلا بالقوة والتي تأتي من خلال رفع الغطاء الروسي الصيني وتتابع سلسلة الانشقاقات و أعظمها انشقاق الهند و البرازيل و فنزويلا و انقلاب سياسي بايران. و استمرار وجود الحاضنة الثورية المدنية على الارض.

تختلف الآراء حول موعد سقوط النظام السوري، ويتفق السوريين على أمل واحد وهو انتهاء معاناتهم بكافة مشاربهم السياسية والإجتماعية.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك