غموض في خارطة انتخابات "المعلمين"..والإسلاميون والقوميون المتنافسون الأبرز

غموض في خارطة انتخابات "المعلمين"..والإسلاميون والقوميون المتنافسون الأبرز
الرابط المختصر

بدأت نقابة المعلمين الاردنيين بالإعداد لإنتخابات مجلسها الثاني المنوي عقدها في الخامس والعشرين من شهر اذار المقبل، فيما تنتخب بعد ذلك باسبوعين اعضاء مجلس النقابة وفق نظامها الداخلي.

الإنتخابات في هذه الدورة تختلف عن سابقتها بعدم وضوح الخارطة الإنتخابية حتى الآن، وخفوت الحماس المشاركة وسط المعلمين لها.

هذا الخفوت مرده الى أداء النقابة المتواضع خلال الدورة الأولى كما يقول معلمون.

وينحصر النشاط الإنتخابي حتى الآن ما بين الحركة الإسلامية وتجمع النقابة للجميع والمستقلون، كما أعلن حزب الاتحاد الوطني خوضه انتخابات مجلس نقابة المعلمين.

فيما تدرس لجنة عمان الحرة خيارات المشاركة أو المقاطعة دون أن تبت بموقفها حتى الآن، لعدم اطمئنانها من سلامة إجراء الانتخابات بصيغتها الحالية عبر نظام القائمة المغلقة واختيار اللجنة العليا للانتخابات، وفقاً لعضو اللجنة علاء أبو طربوش.

ويرى مراقبون أن الحركة الإسلامية تدفع بكامل ثقلها في الانتخابات، معتبرة أنها مسألة حياة واستمرار بالنقابة أو اضمحلال واندثار.

غالبية الأسماء التي طرحت من قبل الحركة الاسلامية للترشح للانتخبات إما من الصف الثاني أو الثالث حتى، في غياب ملحوظ لقيادات الحركة الاسلامية في سلك التعليم، الامر الذي يطرح تساؤل هل هو إجراء تكتيكي أم أزمة قيادات تعاني منها الحركة.

الحركة بدأت مبكراً بالترويج لإنجازات المجلس السابق، وقدرتها على إدارة النقابة، سواء بالاتفاقية الموقعة مع البنك الاسلامي أو صندوق التكافل الاجتماعي.

بينما يقلل منافسو الحركة من حجم الانجازات، حيث أن صندوق التكافل لايزال "حبر على ورق" واتفاقية البنك الاسلامي كان بمقدور النقابة تحصيل ما هو أفضل منه.

أما تجمع النقابة للجميع المنبثق عن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين التي قادت حراك المعلمين منذ بداياته، فتسعى الى خلق توافق في عدد من المحافظات لتشكيل ثقل انتخابي منافس وقوي قادر على إيصالها الى مجلس النقابة.

وحول تدخل الأجهزة الأمنية بالانتخابات قال عضو التجمع سائد العوران "لا تخلو اي انتخابات من تدخلات حزبية وضغوطات الأجهزة الأمنية، وللآن لم نلحظ اي تحرك ولم نلمس إجراءات التدخلات، ومن حق أي إنسان الترشح مهما كانت ميوله السياسية".

ويعاود عضو لجنة عمان الحرة علاء أبو طربوش فتح ملف الخلاف على قانون الانتخاب الذي سيطبق وهو القوائم المغلقة، معتبره نظاماً انتخابياً اقصائياً.

فيما سيعتمد المستقلون على انخراطهم بالكتل الأخرى، أو على قواعدهم الانتخابية إما العشائرية أو المالية والمعرفية والنشاط الذاتي.

وكانت الخلافات الفكرية في نقابة المعلمين قد ظهرت منذ بداية عمل المجلس الحالي ما بين نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة ذو الميول القومية، وبقية المجلس ذوي الميول الإسلامية سواء من أبناء جماعة الإخوان المسلمين أو من مناصريهم.