عادات حافظ عليها السوريون تلاقي صدىً في المجتمع الأردني- صوت

عادات حافظ عليها السوريون تلاقي صدىً في المجتمع الأردني- صوت
الرابط المختصر

لم يتخلَ اللاجئون السوريون القادمون إلى الأردن جرّاء الأحداث الأخيرة عن بعض عاداتهم وتقاليدهم كالسهرات الطربية والغنائية والمولد والأعراس التي تصحبها العراضة الشامية والـ "سيران" الذي لا بد منه في عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى توثيق أسماء مدنهم ومعالمها من خلال بقاليات أو مطاعم تحمل أسماءً لأماكن ورموزٍ سورية.

كما نقل اللاجئون معهم مهارتهم بالطبخ التي تروق لأبناء الشعب الأردني حيث ازدحمت موائد الأردنيين بأصناف الطعام السوري كالكبة بأنواعها والمحاشي و"اليالنجي" وغيرها من المأكولات.

اللاجئ السوري مجد يقول بأن الشعب السوري جاء إلى الأردن بعاداته وتقاليده وذلك لتحسين وضعه المعيشي مستثمراً حب أبناء المجتمع الأردني لعادات وتقاليد المجتمع السوري.

المواطن الأردني يحيى أبوصافي يؤكد أن لجوء الشعب السوري إلى الأردن زاد من محبة أبناء المجتمع الأردني للشعب السوري وعاداته التي نقلتها الدراما السورية فلا تزال صورة البيوت القديمة و"أرض الديار" التي يتناول فيها السوريون طعامهم ويغنون فيها موشحاتهم الطربية تتردد في أذهان الأردنيين.

ويعتبر أبو صافي أن عادات المجتمع السوري لا تختلف عن عادات المجتمع الأردني من حيث الأساسيات كتقاليد الزواج والعزاء والعادات الاجتماعية عموماً، حيث أن جزءاً كبيراً منها يمارسه الأردنيون فعاداتهم "قريبة من المواطن الأردني وصفاء الشعب السوري زاد من محبة الشعب الأردني له"

ويرى دكتور علم الاجتماع سِرِي ناصر أن لا تغييراتٍ ملحوظة قد وقعت على المجتمع الأردني من حيث تغيير التقاليد، وليس من المنصف أن نقيم المجتمع الأردني وتأثير الثقافة السورية عليه في هذا الفترة القصيرة.

ويضيف ناصر أن السوريين لهم مكانة خاصة في المجتمع الأردني تقليدياً لعشق الأردنيين للمأكولات والسلع السورية وأن هذا الشيء قد يزيد في ظل التوافد السوري لكن "لم يمر الوقت الكافي لقياس تأثير الثقافة السورية على المجتمع الأردني "

ويحاول اللاجئ السوري تعويضَ غربته عن وطنه وبيته وما ارتبط به من عاداتٍ وتقاليد بنقل تراثه إلى المجتمع المضيف.

أعد التقرير لبرنامج "سوريون بيننا" على أثير راديوالبلد

أضف تعليقك